والقِيِّضُ والقِيِّضَةُ ككَيِّسٍ وكَيِّسَةٍ : حُجَيْرَةٌ يُكوى بها نُقْرَةُ الغَنَمِ قاله ابنُ شُمَيْلٍ . وقال أَبو الخطَّابِ : القِيِّضَةُ : حجرٌ يُكوى به نقرةُ الغَنَمِ . وقال غيرُه : القِيِّضَةُ : صَفيحةٌ عَريضَةٌ يُكوى بها . وفي اللّسَان : القِيِّضُ : حجرٌ يُكوى بهِ الإبِلُ من النُّحازِ يُؤْخَذُ حجرٌ صَغيرٌ مُدَوَّرٌ فيُسَخَّنُ ثمَّ يُصْرَعُ البَعيرُ النَّحِزُ فيُوضَعُ الحجرُ عَلَى رُحْبَيْهِ . قالَ ابنُ شُمَيْلٍ : ومِنْهُ : لسانُهُ قِيِّضَةٌ عَلَى التَّشبيهِ . وقَيَّضَ اللهُ فُلاناً بفُلانٍ . هكَذَا في النُّسَخِ والصَّوابُ لفُلانٍ : جاءهُ وأَتاحَهُ لهُ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ . ويُقَالُ : قَيَّضَ الله لهُ قَريناً أَي هَيَّأَهُ وسبَّبَهُ من حيثُ لا يحتسِبُه ومِنْهُ قَوْله تَعَالَى " وقَيَّضْنا لهُمْ قُرَناءَ " . أَي سَبَّبْنا لهم وهيَّأْنا لهم مِنْ حيث لا يحتسِبون وكَذلِكَ قَوْله تَعَالَى " نُقَيِّضْ لهُ شيْطاناً فهوَ لهُ قَرينٌ " . قالَ الزَّجَّاج : أَي نُسَبِّبُ لهُ شيْطاناً يجعَلُ اللهُ ذلك جزاءهُ . وقال بعضُهُمْ : لا يكونُ قَيَّضَ إلاَّ في الشَّرِّ . واحتَجَّ بالآيَتَيْنِ المذكورتينِ . قالَ ابنُ بَرِّيّ : لَيْسَ ذلك بصَحيحٍ بدليلِ قوله صَلّى اللهُ عليه وسَلّم " مَا أَكْرَمَ شابٌّ شيخاً لِسِنِّهِ إلاَّ قَيَّضَ اللهُ من يُكْرِمُهُ عند سِنِّه " كما في اللّسَان . قُلْتُ : والرِّوايَةُ : إلاَّ قَيَّضَ اللهُ لهُ عند سِنِّه مَنْ يُكْرِمُه . وتَقَيَّضَ له الشَّيْءُ أَي تَقَدَّرَ وتَسَبَّبَ . وقال أَبو زَيْدٍ : تَقَيَّضَ فلانٌ أَباهُ وتَقَيَّلَهُ تَقَيُّضاً وتَقَيُّلاً إِذا نزَعَ إِلَيْه في الشبَه . قالَ الجَوْهَرِيّ : أَي أَشْبَهَهُ . ويُقَالُ : قايَضَهُ مُقايَضَةً إِذا عاوَضَهُ كذا بالواو في النُّسَخ . وفي اللّسَان والعُبَاب والصّحاح : عارَضَهُ بالرَّاءِ أَي بمَتاعٍ وبادَلَه وذلك إِذا أَعْطاهُ سِلعَةً وأَخَذَ عِوَضَها سِلْعَةً . وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : تَقَيَّضَتِ البَيْضَةُ تَقَيُّضاً إِذا تكسَّرَتْ فصارَتْ فِلَقاً . وانْقَاضَتْ فهي مُنقاضَةٌ : تصدَّعَتْ وتَشَقَّقَتْ ولم تَفَلَّقْ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ . قالَ : والقارورَةُ مِثلُها . وقِضْتُها أَنا بالكَسْرِ . وقال الصَّاغَانِيُّ : قِضْتُ البِناءَ بالكَسْرِ لغةٌ في قُضْتُ بالضَّمِّ . وقال ابنُ الأَثيرِ : قُضْتُ القارورَةَ فانْقَاضَتْ أَي انْصَدَعَتْ . ولم تَتَفَلَّقْ قالَ : ذَكَرَها الهَرَوِيّ في ق و ض وفي ق ي ض . وانْقَاضَتْ الرَّكِيَّة نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ عن الأَصْمَعِيّ . قيل : تَكَسَّرَتْ وقيلَ : انْهارَتْ . وقُيِّضَ : حُفِرَ . وهما قَيِّضانِ كما تقولُ بَيِّعانِ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ . والقَيْضُ : تَحَرُّكُ السِّنِّ وَقَدْ قاضَتْ كما في شرحِ ديوان هُذَيْلٍ وانْقَاضَ : انشَقَّ طُولاً كما في العُبَاب . وذكر في التَّكْمِلَة : القَيْضُ من الحِجارَةِ : مَا كانَ لونُه أَخضرَ فينْكَسِرُ صِغاراً وكِباراً هَكَذا ضبطه بالفَتْحِ أَو هو القَيِّضُ كسَيِّدٍ . وبيْضَةٌ مَقِيضَةٌ كمَعيشَةٍ : مَفْلوقَةٌ . ومن المَجاز : مَا أُقايِضُ بكَ أَحداً . ويُقَالُ : لو أُعْطيتُ مِلْءَ الدَّهْناءِ رِجالاً قِياضاً بفُلانٍ مَا رَضِيتُهُمْ كما في الأَساس . قُلْتُ : ومِنْهُ حديث مُعاويَةَ قالَ لسعيدِ بنِ عثمانَ بنِ عفَّانَ : " لوْ مُلِئَتْ لي غُوطَةُ دِمَشْقَ رِجالاً مِثْلَكَ قِياضاً بيَزيدَ مَا قَبِلْتُهُمْ " أَي مُقايَضَةً به . والمُقْتاضُ من القَيْضِ : المُعاوَضَةُ . قالَ أبو الشِّيص : .
بُدِّلْتُ من بُرْدِ الشَّبابِ مُلاءةً ... خَلَقاً وبِئْسَ مَثُوبَةُ المُقْتاضِ .
فصل الكاف مع الضاد .
ك ر ض