قالَ ابنُ سِيدَه : وهذا خطأٌ في التَّصريف لأنَّه لو كانَ كَذلِكَ لقالَ قَضْياءَ . وقال الأّزْهَرِيّ : جعلَ أَبو عَمْرو القَضَّاءَ فَعَّالاً من قَضَى أَي حَكَمَ وفَرَغَ . قالَ : والقَضَّاءُ فَعْلاءُ غيرُ مُنْصَرِفٍ . قُلْتُ : وسَيَأْتِي الكلامُ عَلَيْهِ في المعتلِّ إن شاء الله تعالى . وقال أَبو بكر : القَضَّاءُ من الإِبلِ : مَا بَيْنَ الثَّلاثينَ إِلَى الأَربعين كما في العُبَاب والتَّكْمِلَة واللسان وقال ابنُ بَرِّيّ : القَضَّاءُ بهذا المعنى لَيْسَ من هذا البابِ لأَنَّها من قَضَى يَقْضي أَي تُقْضَى بِها الحُقوق . والقَضَّاءُ من النَّاسِ : الجِلَّةُ وإِنْ كانَ لا حَسَبَ لهم بعدَ أَنْ يكونوا جِلَّةً في الأَبْدانِ والأَسنانِ . وقال ابنُ بَرِّيّ : الجِلَّة في أَسنانِهم . وقال أَبو زيدٍ : قِضْ بالكَسْرِ مخفَّفةً : حكايَةُ صوتِ الرُّكْبَةِ إِذا صاتَتْ . يُقَالُ : قالتْ رُكْبَتُه قِضْ وأَنْشَدَ : .
" وقَوْلُ رُكْبَتِها قِضْ حينَ تَثْنِيها واستَقَضَّ مضجَعَهُ أَي وجَدَهُ خَشِناً نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ . وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : قَضَّ عليهمُ الخيلُ يقُضُّها قَضًّا : أَرْسَلَها أَو دَفَعَها . قالَ : .
" قَضُّوا غِضاباً عَلَيْكَ الخَيْلَ من كَثَبِ وانْقَضَّ النَّجمُ : هوَى وهو مَجاز . ومِنْهُ قولُهُم : أَتَيْنا عند قَضَّةِ النَّجمِ أَي عند نَوْئِه . ومُطِرْنا بقَضَّةِ الأَسَدِ . قالَ ذو الرُّمَّة : .
جَدَا قَضَّةِ الآسادِ وارْتَجَزَتْ لهُ ... بنَوْءِ السِّماكَيْنِ الغُيُوثُ الرَّوائحُ وقَضَّ الجِدارُ : هَدَمَهُ بالعُنفِ . وقَضَّ الشَّيْءَ يَقُضُّهُ قضًّا : كسرَهُ . واقْتَضَّ الإِدواةَ : فتحَ رأْسَها . وَقَدْ جاء في حديث هَوَازِنَ . ويُروى بالفاءِ وَقَدْ تَقَدَّم . وطَعامٌ قَضٌّ : فيه حصًى وتُرابٌ وَقَدْ أَقَضَّ . وأَرضٌ قَضَّةٌ : كثيرَةُ الحِجارةِ والتُّرابِ . ولحمٌ قَضٌّ : وقعَ في حصًى أَو تُرابٍ فوُجدَ ذلك في طَعْمِهِ . وقَضَّ عَلَيْهِ المضجَعُ : نَبَا مِثْلُ أَقَضَّ المذكورُ في المَتْنِ . ويُقالُ : قَضَّ وأَقَضَّ : لمْ يَنَمْ أَو لم يطمئنّ به النَّوْمُ . وقال أَبو الهيثم : القضيضُ جمعٌ مِثْل كلبٌ وكَليبٍ والقَضُّ : الأَتْباعُ ومنْ يتَّصِلُ بك . ومِنْهُ قَوْلُ أَبي الدَّحْداحِ : .
" وارْتَحِلِي بالقَضِّ والأَوْلادِ والقَضيضُ : صِغارُ العِظام تشبيهاً بصغارِ الحصَى نَقَلَهُ القُتَيْبِيُّ . وانْقَضَّ انْقِضاضاً : تقطَّعَ وأَوْصالُه : تفرَّقتْ . وقال شَمِرٌ : القَضَّانَةُ : الجَبَلُ يكونُ أَطْباقاً وأَنْشَدَ : .
كأَنَّما قَرْعُ أَلْحِيهَا إِذا وجفَتْ ... قَرْعُ المَعَاوِلِ في قَضَّانَةٍ قَلَعِ قالَ : القَلَعُ : المشرفُ مِنْهُ كالقَلْعَة . قالَ الأّزْهَرِيّ : كَأَنَّهُ من قَضَضْتُ الشَّيْءَ أَي دققتُه وهو فَعْلانَة مِنْهُ . وفي نَوادِرِ الأَعْراب : القِضَّةُ : الوَسْمُ وبه فُسِّر قَوْلُ الرَّاجِز : .
" مَعْروفَةٌ قِضَّتُهَا زُعْر الهَامْ وَقَدْ تَقَدَّم للمصنِّف أَنَّهُ بمَعْنَى الجِنْس وهو قَوْلُ أَبي عَمْرو . والقَضْقَضَةُ : كسرُ العِظام والأَعضاءِ . وقَضْقَضَ الشيءَ فتَقَضْقَضَ : كسَّره فتكسَّرَ . ومِنْهُ الحَدِيث : " فيُقَضْقِضُهَا " أَي يُكسِّرُها . وقال شمرٌ : يُقَالُ : قَضْقَضْتُ جَنْبَهُ مِنْ صُلْبِه أَي قطعتُهُ . وقَضَّضَ : إِذا أَكثرَ سُكَّرَ سَوِيقهِ عن ابنُ الأَعْرَابيّ . والمِقَضُّ بالكَسْرِ : مَا تُقَضُّ به الحجارَةُ أَي تُكْسَرُ . وأَقَضَّهُ عَلَيْهِ الهَمُّ واسْتَقَضَّه صاحبُهُ . ويُقَالُ : ذهبَ بقِضَّتِهَا وكان ذلك عندَ قِضَّتِهَا ليلَةَ عُرْسِها وهو مَجازٌ .
ق ع ض