ومِثْلُه في العُبَاب . أَبُو عُبَيْدَةَ " شَاذُّ بنُ فَيَّاضٍ " اليَشْكُرِيُّ البَصْرِيُّ " مُحَدِّثٌ " واسمُهُ هِلاَلٌ وشَاذٌّ لَقَبهُ . " واشْتَرَى طَلْحَةُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ " التَّيْمِيّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ " بِئْراً " في غَزْوَة ذِي قَرَدٍ " فتَصَدَّقَ بها ونَحَرَ جَزُوراً فأَطْعَمَها " النَّاسَ " فقَالَ لهُ " رَسُولُ اللهِ " صَلَّى اللهُ علَيْه وسَلَّم " : " يا طَلْحَةُ " أَنْتَ الفَيَّاضُ " فلُقِّبَ بِهِ " لِسَعَةِ عَطَائِه وكَثْرَتِهِ وكانَ قَسَمَ في قَوْمِهِ أَرْبَعَمِائَةِ أَلْفٍ وكانَ جَوَاداً . كَذا في كُتُبِ السِّيَرِ . في ذِكْرِ الدَّجَّال : ثُمَّ يَكُونُ عَلَى إِثْرِ ذلِكَ " الفَيْضُ " . قال شَمِرٌ : سَأَلْتُ البَكْرَاوِيَّ عنه فَقَالَ : الفَيْضُ : " المَوْتُ " هاهُنَا : قَالَ : ولَمْ أَسْمَعْه من غَيْرِه إِلاّ أَنَّه : فاضَتْ نَفْسُه أَي لُعَابُه الَّذي يَجْتَمِعُ على شَفَتَيْه عِنْد خُرُوجِ رُوحِهِ . الفَيْضُ : " نِيلُ مِصْرَ " قالَهُ الجَوْهَرِيُّ ومِثْلُه في العُبَابِ . وفي التَّكْمِلَةِ : مَوْضِعٌ في نِيلِ مِصْرَ . قال الجَوْهَرِيُّ : قال الأَصْمَعِيّ : " نَهْرُ البَصْرَةِ " يُسَمَّى الفَيْضَ . وقال غَيْرُهُ : فَيْضُ البَصْرَةِ : نَهْرُهَا غَلَبَ ذلِكَ عَلَيْه لعِظَمِهِ . الفَيْضُ : " الكَثِيرُ الجَرْيِ من الخَيْلِ " كالسَّكْبِ . يُقَالُ : فَرَسٌ فَيْضٌ وسَكْبٌ . الفَيْضُ : " فَرَسٌ لبَنِي ضُبَيْعَةَ بْنِ نَزارٍ " . نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ الفَيْضُ : فَرَسٌ " أُخْرَى لعُتْبَةَ ابْنِ أَبِي سُفْيَانَ " . يُقَالُ : فَرَّ عَتْبَةُ يَوْمَ صِفِّينَ فقَالَ عبدُ الرَّحْمنِ ابنُ الحَكَم يُعَيِّره بِذلِكَ : .
" أَأَنْ أُعْطِيتَ سَابِغَةً وطِرْفاً يُسَمَّى الفَيْضَ يَنْهَمِرُ انْهِمَارَا .
تَرَكْتَ السادَةَ الأَخْيَارَ لَمَّا ... رَأَيْتَ الحَرْبَ قَدْ نُتِجَتْ حُوَارَا .
لَعَمْرُ أَبِيكَ والأَنْباءُ تَنْمِي ... لَقَدْ أَبْعَدْت يا عُتْبَ الفِرَارَا