والعَرَضُ مُحَرَّكَةً : الآفَةُ تَعْرِضُ في الشَّيْءِ كالعَارِض وجَمْعُه أَعْرَاضٌ وعَرَضَ له الشَّكُّ ونَحْوُه منْ ذلك . والعَارِضَةُ : وَاحِدةُ العَوَارِضِ وهي الحاجَاتُ . وشُبْهَةٌ عَارِضَةٌ : مُعْتَرِضَةٌ في الفُؤَادِ . وفي قَوْل علِيّ رضِيَ الله عنه : " يقْدَحُ الشَّكُّ في قَلْبِه بِأَوّلِ عارِضَةٍ من شُبْهَةٍ " وقد تَكُونُ العارِضَةُ هُنَا مَصْدراً كالعَافِيَةِ والعَاقِبة . وتَعرَّضَ الشَّيْءُ : دَخَلَه فَسَادٌ وتَعرَّض الحُبُّ كذلِك . واسْتَعْرضَهُ : سَأَلَهُ أَن يَعْرِض علَيْه ما عِنْده . واستَعْرَضَ يُعْطِي مَنْ أَقْبَلَ ومَنْ أَدْبرَ . يقال : استَعْرِض العَرَبَ أَي سَلْ مَنْ شِئْتَ مِنْهم عنْ كَذَا وكَذَا نَقَلَه الجوْهَريُّ . واستَعرَضْتُهُ : قُلتُ له : اعْرِضْ عَلَيّ ما عِنْدَك . وعَرَضَ عِرْضَهُ منْ حَدِّ ضَرَبَ : إِذا شَتَمَهُ أَوْ سَاوَاهُ في الحَسَب . ويقال : لا تُعْرِض عِرْضَ فُلانٍ أَيْ لا تَذْكُرْهُ بسُوء . وفُلانٌ جَرِبُ العِرْض إِذَا كانَ لَئيمَ الأَسْلاَفِ . والعِرْضُ أَيْضاً الفِعْلُ الجَميلُ قال : .
" وأُدْرِ : ُ مَيْسُورَ الغِنَى ومَعِي عِرْضِي وذو العِرْضِ مِن القَوْمِ : الأَشْرَافُ . وفي حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَةَ لعَائشَة رَضيَ اللهُ عنهما " غَضُّ الأَطْرَاف وخَفَرُ الإِعْرَاض " رُوِيَ بكَسْر الهَمْزَةِ وبفَتْحهَا وقد تَقَدَّم الكلاَم عليه في " خ ف ر " . وعَرَّضَتُ فُلاناً لكَذَا فتَعَرَّضَ هو له نَقَلَه الجَوْهَريّ . والعَرُوضَاوَاتُ : أَمَاكِنُ تُنْبِتُ الأَعْرَاضَ أَي الأَثْلَ والأَرَاكَ والحَمْضَ . ويُقَال : أَخَذْنَا في عَرُوضٍ مُنْكَرَةٍ يَعْني طَرِيقاً في هَبُوطٍ . ويُقَالُ : سِرْنَا في عِرَاضِ القَوْم إِذا لم تَسْتَقْبِلْهم ولكنْ جِئْتَهُمْ من عُرْضِهم . وبَلَدٌ ذو مَعْرَضٍ أَي مَرْعىً يُغْنِي الماشيَةَ عن أَنْ تُعْلَفَ وعَرَّضَ الماشيَةَ تَعْريضاً : أَغْنَاهَا به عن العَلَف . ويُقَالُ للرَّجْل العَظيمِ من الجَرَاد والنَّحْلِ عارِضٌ قال سَاعدَةُ : .
رأَى عارِضاً يَهْوِي إِلى مُشْمَخِرَّةٍ ... قَدَ احْجَمَ عنها كُلُّ شَيْءٍ يَرُومُهَا ويُقَالُ : مَرَّ بنَا عارِضٌ قَدْ مَلأَ الأُفُقَ . والعُرْضَانُ بالضَّمّ جَمْعُ العِرْضِ وهو الوَادِي الكَثيرُ النَّخْلِ والشَّجَر . واعْتَرَضَ البَعِيرُ الشَّوْكَ : أَكَلَهُ . والعَرِيضُ مِن الظِّبَاءِ : الَّذي قد قَارَبَ الإِثْناءَ . والعَرِيضُ عند أَهْلِ الحِجَاز خَاصَّةً الخَصِيُّ . ويُقَالُ : أَعْرَضْتُ العِرْضانَ إِذَا خَصَيْتَها . نَقَله الجوهَريّ وابنُ القَطَّاع والصَّاغَانيّ . وأَعْرَضْتُ العِرْضَانَ إِذا جَعَلْتَهَا للبَيْع نَقَلَه الجَوْهَريُّ والصَّاغَانيُّ ولا يَكُون العَرِيضُ إِلاَّ ذَكَراً . والعَوَارِضُ مِن الإِبلِ : اللَّوَاتِي يَأْكُلْنَ العِضَاهَ كما في الصّحاح وزَادَ في اللِّسَان : عُرْضاً أَي تَأْكُلُه حَيْثُ وَجَدَتْه . وقَال ابنُ السِّكِّيت : يُقَال : ما يَعْرُضُكَ لفُلانٍ أَيْ مِن حَدِّ نَصَر ولا تَقُل ما يُعَرِّضك بالتِّشْديد . واعْتَرَضَ العَرُوضَ : أَخَذَها رَيِّضاً وهذَا خِلاَفُ ما نَقَلَه الجَوْهَرِيّ كما تَقَدَّم . والعَرُوضُ كصَبُورٍ : جَبَلٌ بالحِجَاز . قال ساعدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ : .
أَلَمْ نَشْرِهِمْ شَفْعاً وتُتْرَكَ منْهُمُ ... بجَنْبِ العَرُوضِ رِمَّةٌ ومَزَاحِفُ