أَي عُدَّةٌ له . " أَو العُرْضَةُ : الاعْتِرَاضُ في الخَيْر والشَّرِّ " قاله أَبو العَبَّاس . وقال الزَّجّاج : مَعْنَى : لا تَجْعَلُوا اللهَ عُرْضَةً أَيْ أَنّ مَوْضِعَ " أَنْ " نَصْبٌ بمَعْنَى عُرْضَة " أَي لا تَعْتَرِضُوا باليَمين " بالله " في كُلِّ سَاعَةٍ أَلاَّ تَبَرُّوا ولا تَتَّقُوا " فلَمَّا سَقَطَت " في " أَفْضَى مَعْنَى الاعْتِرَاض فنَصَبَ " أَنْ " . وقال الفرّاءُ : أَي لا تَجْعَلُوا الحَلِفَ بالله مُعْتَرِضاً مَانِعاً لَكُمْ أَن تَبَرُّوا . وقال غَيْرُهُ : يُقَالُ : هم ضُعَفاءُ عُرْضَةٌ لكُلّ مَنْ أَرادَهُم . ويُقَال : جَعَلْتُ فُلاناً عُرْضَةً لكَذَا وكَذَا أَي نَصَبْتُه لَهُ . قال الأَزْهَريُّ : وهذا قَرِيبٌ ممَّا قالَهُ النَّحْوِيُّون لأَنَّه إِذا نُصِبَ فَقَدْ صَارَ مُعْتَرِضاً مَانِعاً . وقيل مَعْنَاهُ أَيْ نَصْباً مُعْتَرِضاً لأَيْمانِكُم كالغَرَض الَّذي هُوَ عُرْضَةٌ للرُّمَاة . وقيلَ : مَعْنَاهُ قُوَّة لأَيْمانِكُمْ أَي تُشَدِّدُونَها بذِكْرِ اللهِ . " والاعْتِرَاضُ : المَنْعُ " قال الصَّاغَانيُّ : " والأَصْلُ فيه أَنَّ الطَّريقَ " المَسْلُوكَ " إِذا اعْتَرَضَ فيه بِنَاءٌ أَو غَيْرُهُ " كالجِذْع أَو الجَبَل " مَنَعَ السَّابِلَةَ من سُلُوكِه " فوَضَعَ الاعْترَاضَ مَوْضِعَ المَنْعِ لهذَا المَعْنَى وهو " مُطَاوِعُ العَرْضِ " . يُقَالُ : عَرَضْتُه فاعْتَرَضَ . " والعُرَاضُ كغُرَابٍ : العَرِيضُ " وقد عَرُضَ الشِّيْءُ عُرَاضَةً فهو عَرِيضٌ وعُرَاضٌ مثْلُ كَبيرٍ وكُبَارٍ كما في الصّحاح . " والعُرَاضَةُ تَأْنِيثُهَا " . والعَرِيضَة تَأْنيثُ العَرِيض . العُرَاضَةُ : " الهَدِيَّةُ " يُهْدِيها الرَّجُلُ إِذا قَدِمَ من سَفَرٍ . وفي الصّحاح . ويُقَال : اشتَرِ عُرَاضَةً لأَهْلكَ أَي هَدِيَّةً وشَيْئاً تَحْمِلُه إِلَيْهم وهو بالفارسيَّة " راه آورد " وقال اللِّحْيَانيّ : عُرَاضَةُ القَافِلِ مِن سَفَره : هَدِيَّتُهُ الَّتي يُهْدِيها لِصبْيَانِه إِذا قَفَلَ منْ سَفَرِه . العُرَاضَةُ أَيْضاً : " ما يُعَرِّضُه المائِرُ أَي يُطْعِمُه من المِيرَة " كما في الصّحاح . وقال الأَصْمَعيُّ : العُرَاضَةُ : ما أَطْعَمَهُ الرَّاكبُ من استَطْعَمَهُ مِن أَهْلِ المِيَاهِ . " وعُوَارِضٌ بالضَّمِّ : جَبَلٌ فيه " وفي الصّحاح : عَلَيْه " قَبْرُ حاتِم " بن عَبْدِ الله بن الحَشْرَج الطائِيّ السَّخِيِّ المَشُهُور " ببِلادِ طَيِّئٍ " وأَنْشَدَ الجَوْهَريُّ لعَامرِ بْن الطُّفَيْل : .
فلأَبغِيَنَّكُمُ قَناً وعُوَارِضاً ... ولأُقْبِلَنَّ الخَيْلَ لاَبَةَ ضَرْغَدِ أَي بقَناً وبعُوَارضِ وهُمَا جَبَلانِ . قلتُ : أَمَّا قَناً بالفَتْح فإِنَّهُ جَبَلٌ قُرْبَ الهَاجِرِ لبَنِي مُرَّةَ منْ فَزَارَةَ كما سَيَأْتِي وأَمَّا عُوَارِضٌ فإِنَّه جَبَلٌ أَسْوَدُ في أَعْلَى دِيَارِ طَيِّئٍ وناحِيَةِ دَارِ فَزَارَةُ . من المَجَاز : " أَعْرَضَ " في المَكَارِم : " ذَهَبَ عَرْضاً وطُولاً " . قال ذُو الرُّمَّة : .
فَعَالُ فَتىً بَنَى وبَنَى أَبُوهُ ... فأَعْرَضَ في المَكَارِمِ واسْتَطالاَ جاءَ به على المَثَل لأَنَّ المَكَارم لَيْسَ لَها طُولٌ ولا عَرْضٌ في الحَقِيقَة . أَعْرَضَ " عَنْهُ " إِعْرَاضاً : " صَدَّ " ووَلاَّهُ ظَهْرَه . أَعْرَضَ " الشَّيْءَ : جَعَلَهُ عَرِيضاً نَقَلَهُ ابنُ القَطّاع واللَّيْثُ . أَعْرَضَتِ المرأَةُ بوَلْدها بضَمَّ الواو وسُكُون الَّلام : وَلَدَتْهُم عِرَاضاً " بالكَسْر جَمْعُ عَرِيضٍ . أَعْرَضَ لَكَ الشَّيْءُ مِنْ بَعيدٍ : " ظَهَرَ وبَدَا قال الشَّاعرُ : .
إِذا أَعْرَضَتْ دَاوِيَّةٌ مُدّلَهِمَّةٌ ... وغَرَّدَ حَادِيها فَرَيْنَ بها فِلْقَا