وقال ابنُ السِّكِّيت في قَوْله عُلِّقْتُهَا عَرَضاً أَي كانَت عَرَضاً من الأَعْرَاض اعْترَضَتْنِي من غيْرِ أَن أَطْلُبَه وأَنشَد : .
وَإِمَّا حُبُّهَا عَرَضٌ وإِمَّا ... بَشَاشَةُ كُلِّ عِلْقٍ مُسْتَفَادُ يقول : إِمّا أَنْ يَكُونَ الَّذِي من حُبِّهَا عَرَضاً لَمْ أَطْلُبْه أَو يَكُونَ عِلْقاً . يُقَالُ : أَصَابَهُ " سهْمُ عَرَضٍ " وحَجَرُ عَرَضٍ بالإِضافَة فيهما وبالنَّعْت أَيْضاً كما في الأساس إِذَا " تُعُمِّدَ به غَيْرُهُ " فأَصَابَهُ كما في الصّحاح . وإِنْ أَصابهُ أَوْ سَقَطَ عَلَيْه منْ غيْر أَنْ يَرْمِيَ به أَحَدٌ فلَيْس بعَرَضٍ كما في اللِّسَان . " والعَرْضِيّ بالفَتْح " وياءِ النِّسْبةِ : " جِنْسٌ من الثِّيَاب " قال أَبو نُخَيْلَة السَّعْديّ : .
" هَزَّتْ قَوَاماً يَجْهَدُ العَرْضِيَّا .
" هَزَّ الجَنُوبِ النَّخْلَةَ الصَّفِيَّا العَرْضِيُّ أَيْضاً : " بَعْضُ مَرَافِقِ الدَّارِ " وبُيُوتِهَا " عِرَاقيَّةٌ " لا تَعرِفُها العَرَبُ كما في العُبَاب . العِرِضَّى " كزِمِكَّى : النَّشَاطُ " أَو النَّشِيطُ عن ابْن الأَعْرَابيّ وهو فِعِلَّى من الاعْتِرَاضِ كالجِيِضَّى . وأَنْشَدَ لأَبِي مُحَمَّدٍ الفَقْعَسِيّ : .
" إِنَّ لَهَا لسَانِياً مِهَضَّا .
" عَلَى ثَنَايَا القَصْدِ أَو عِرِضَّى قال : أَيْ يَمُرّ على اعْتِرَاضٍ من نَشَاطِهِ . يقال : " ناقَةٌ عِرَضْنَةٌ كسِبَحْلَة " أَي بكَسْرِ العَيْنِ وفَتْحِ الرّاءِ والنُّونُ زائِدَةٌ أَي مُعْتَرِضَةٌ في السَّيْرِ للنَّشاطِ عن ابْنِ الأَعْرَابِيّ كما في اللّسَان . وفي العُبَاب والصّحاح : إِذا كانَ مِنْ عادَتِهَا أَنْ تَمْشِيَ مُعَارَضَةً " للنَّشَاط والجَمْعُ العِرَضْنَاتُ . وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيّ : .
" تَرِدْ بِنَا في سَمَلٍ لم يَنْضُبِ .
" منها عِرَضْنَاتٌ عِرَاضُ الأَرْنَبِ وأَنْكَرَه أَبو عُبَيْد فَقال : لا يُقَال عِرَضْنَةٌ إِنَّمَا العِرَضْنَةُ النَّشَاطُ وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ للكُمَيْت : .
" عِرَضْنَةُ لَيْلٍ في العِرَضْنَاتِ جُنَّحَا أَي من العِرَضْنات كما يُقَالُ : فُلانٌ رَجُلٌ من الرِّجال كما في الصّحاح . يقال أَيْضاً : هو " يَمْشِي العِرَضْنَةَ و " يمشِي " العِرَضْنَى أَيْ في مِشْيَتِه بَغْيٌ مِن نَشاطِه " . وعِبَارَةُ الصّحاح : إِذا مَشَى مِشْيَةً في شِقٍّ فِيهَا بَغْيٌ من نَشاطِهِ . وقِيلَ : فلانٌ يَعْدُوا العِرَضْنَةَ وهو الَّذِي يَسْبِقُ في عَدْوِهِ . وقال رُؤْبةُ يَمْدَحُ سُلَيْمَانَ بنَ عَلِيّ : .
" تَعْدُو العِرَضْنَى خَيْلُهُمْ عَرَاجِلاَ يُقَالُ : " نَظَر إِلَيْه عِرَضْنَةً أَي بمُؤْخِرِ عَيْنهِ " كما في الصّحاح وزادَ : وتَقُولُ فِي تَصْغِيرِ العِرَضْنَى : عُرَيْضِنٌ ثَبَتَت النُّونُ لأَنَّهَا مُلْحَقَةٌ وتُحْذَف اليَاءُ لأَنَّهَا غَيْرُ مُلْحَقَةٍ . " والعِرَاضُ بالكَسْرِ : سِمَةٌ " مِنْ سِمَاتِ الإِبِلِ " أَوْ خَطٌّ في فَخِذِ البَعِيرِ عَرْضاً " عن ابْنِ حبيب مِن تَذْكرةِ أَبي عَليّ ونَقَلَهُ الجَوْهَريُّ عن يَعْقُوبَ . قُلتُ : والَّذي نقله ابنُ الرُّمَّانيّ في " شَرْح كتَاب سَيبَوَيْه " العِرَاضُ والعِلاَطُ في العُنُق إِلاّ أَنّ العِرَاضَ يَكُون عَرْضاً والعِلاَط يَكُونُ طُولاً فتَأَمَّلْ وذَكَرَ السُّهَيْليُّ في " الرَّوض " سِمَاتِ الإِبل فلَمْ يَذْكُر فيهَا العِرَاضَ . وهُوَ مُسْتَدْرَكٌ عَلَيْه . تَقُولُ منهُ : " قَد عَرَضَ البَعيرَ " عَرْضاً إِذا وَسَمَهُ بهذَا الخَطِّ . ويُقَال أَيْضاً : عَرَّضَهُ تَعْرِيضاً فهو مُعَرَّضٌ كما سَيَأْتِي . العِرَاضُ أَيْضاً : " حَديدَةٌ تُؤَثَّرُ بها أَخْفافُ الإِبل لتُعْرَفَ آثَرُهَا " أَي إِذا مَشَتْ . العِرَاضُ : " النَّاحيَةُ والشَّقُّ " . وأَنشد الجَوْهَرِيُّ لأَبِي ذُؤَيْبٍ : .
أَمِنْك بَرْقٌ أَبِيتُ اللَّيْلَ أَرْقُبُهُ ... كَأَنَّهُ في عِرَاضِ الشَّامِ مصْبَاحُ