يقول لِكُلّ حَيٍّ حِرْزٌ إِلاّ بَنِي تَغْلِبَ فإِنَّ حِرْزَهُم السُّيُوفُ . وعِمَارة خَفْضٌ لأَنَّه بَدَلٌ من أُناس ومن رَواه عُرُوضٌ بالضَّمّ جعله جَمْعَ عَرْضٍ وهو الجَبَلُ كما في الصّحاح . قال الصَّاغَانِيّ : ورواية الكُوفِيّين عَمَارَةٌ بفَتْح العَيْن ورَفْع الهاءِ . العَرُوضُ : " الطَّرِيق في عُرْضِ الجَبَلِ " وقِيلَ : ما اعْتَرَضَ منه " في مَضِيقٍ " والجَمْع عُرْضٌ . ومنه حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ : " فَأَخَذَ في عَرُوضٍ آخَرَ " أَي في طَرِيقٍ آخَرَ من الكَلام . العَرُوضُ " من الكَلاَمِ : فَحْوَاهُ " . قال ابنُ السِّكّيت : يُقَال عَرَفْتُ ذلِكَ في عَرُوضِ كَلامِه أَي فَحْوَى كَلامِهِ ومَعْنَاه . نَقَلَه الجَوْهَرِيّ وكذَا مَعَارِض كَلامِه كما في اللّسَان . العَرُوضُ : " المَكَانُ الَّذِي يُعَارِضُك إِذا سِرْتَ " . كمَا في الصّحاح والعُبَاب . العَرُوضُ : " الكَثِيرُ مِنَ الشَّيْءِ " . يُقَال : حَيٌّ حَرُوضٌ أَي كَثِيرٌ نَقَله ابنُ عَبّادٍ . العَرُوضُ : " الغَيْمُ " هكذا في الأُصُلِ باليَاء التَّحْتِيَّة هو مع قَوْلِهِ : " السَّحابُ " عَطْفُ مُرَادِفٍ أَوْ هُوَ تَكْرَارٌ أَو الصَّوابُ الغَنَم بالنُّون كما في اللّسَان وهي الّتِي تَعْرُضُ الشَّوْكَ تَنَاوَلُ منه وتَأْكُلُه تَقُولُ منه : عَرَضَتِ الشّاةُ الشَّوْكَ تَعْرُضُه . إِلاَّ أَنَّ قَوْلَه فِيما بَعْدُ : ومِن الغَنَم يُؤَيِّدُ القَوْلَ الأَوَّلَ أَو الصّواب فيه : ومن الإِبِلِ كما سَيَأْتِي . قال الفَرَّاءُ : العَرُوضُ : " الطَّعَامُ " . نقله الصَّاغَانِيّ . العَرُوضُ : " فَرَسُ قُرَّةَ " بنِ الأَحْنَفِ بن نُمَيْرٍ " الأَسَديّ " . العَرُوضُ : " من الغَنَمِ " كما في النُّسَخ أَو الصَّوَاب من الإِبِل فإِنَّ الإِبِلَ تَعْرُضُ الشَّوْكَ عَرْضاً وقيل : هو مِن الإِبِل والغَنَم : " ما يَعْتَرِضُ الشَّوْكَ فيَرْعَاهُ " ويُقَال عَرِيضٌ عَرُوضٌ إِذا فَاتَه النَّبْتُ اعْتَرَضَ الشَّوْكَ . واعْتَرَضَ البَعِيرُ الشَّوْكَ : أَكَلَه . وبَعِيرٌ عَرُوضٌ : يَأْخُذُه كَذلك . وقِيلَ : العَرُوضُ : الَّذِي إِذا فاتَهُ الكَلأُ أَكَلَ الشَّوْكَ كما في الصّحاح والعُبَاب . يُقَال : " هو رَبُوضٌ بِلاَ عَرُوضٍ " هكَذَا في النُّسَخِ . والَّذِي في الصّحاح والعُبَاب : رَكُوضٌ بِلا عَرُوضٍ " أَي بِلا حاجَةٍ عَرَضَت لَهُ " . فالَّذِي صَحَّ من مَعْنَى العَرُوضِ في كَلام المُصَنِّفِ أَرْبَعَ عَشرَةَ مَعْنىً على تَوَقُّفٍ في بَعْضِهَا وسَيَأْتِي ما زِدْنا عليه في المُسْتَدْرَكَات . " وعَرَضَ " الرَّجُلُ : " أَتى العَرُوضَ " أَي مَكَّةَ والمَدِينَةَ واليَمَنَ وما حَوْلَهُنّ وهذا بعَيْنِه قد تَقَدَّم للمُصَنِّف قرِيباً فهو تَكْرَارٌ . عَرَضَ " لَهُ " أَمْرُ " كَذَا يَعْرِضُ " من حَدِّ ضَرَبَ : " ظَهَرَ عَلَيْه وبَدَا " كما في الصّحاح ولَيْس فيه " عَلَيْه " و " بَدَا " " كعَرِضَ كسَمِعَ " لُغَتَان جَيّدَتان كما في الصّحاح . وقال الفَرّاءُ : مَرَّ بِي فُلانٌ فما عَرَضْتُ له ولا تَعْرِضْ له ولا تَعْرَضْ له لُغَتَان جَيِّدَتانِ . وقال ابْنُ القَطّاع : فَصِيحَتانِ . والَّذِي في التَّكْمِلَة عن الأَصْمَعِيّ : عَرِضْت له تَعْرِضُ مثل حَسِبْتُ تَحْسِبُ لُغَةٌ شاذَّةٌ سَمِعْتها . عَرَضَ " الشَّيْءَ لَهُ " عَرْضاً : " أَظْهَرَه لَهُ " وأَبْرَزَهُ إِلَيْه . عَرَضَ " عَلَيْه " أَمْرَ كَذَا : " أَرَاهُ إِيّاهُ " . ومنه قَوْله تَعَالَى : ثمّ عَرَضَهُمْ عَلَى المَلائِكَةِ " . ويُقال : عَرَضْتُ لَهُ ثَوْباً مَكانَ حَقِّه . وفي المَثَلِ : " عَرْضٌ سَابِرِيٌّ " لأَنَّهُ ثَوْبٌ جَيِّدٌ يُشْتَرَى بأَوَّلِ عَرْضٍ ولا يُبَالَغُ فيه كما في الصّحاح وهكذا هو عَرْضُ سَابِرِيٍّ بالإِضافَةِ . والَّذِي في " الأَمثال " لأَبِي عُبَيْدٍ بخَطِّ ابنِ الجَوَالِيقِيّ " عَرْض سَابِرِيّ " . عَرَضَ " العُودَ عَلَى الإِنَاء . و " عَرَضَ " السَّيْفَ عَلَى فَخِذِه يَعْرِضُه ويَعْرُضُه فِيهِما " أَي في العُود والسَّيْف وهذا خِلافُ ما فِي الصّحاح فإِنّه قال في : عَرَضَ السَّيْفَ : فهذِه وَحْدَها بالضَّمِّ والوَجْهَانِ فيهما عن الصَّاغَانِيّ في العُبَابِ . وفي الحَدِيثِ " أُتِيَ بإِنَاءٍ من لَبَنٍ فَقَال : أَلاَ خَمَّرْتَه ولَوْ بعُودٍ