من المَجَازِ : ارْتَمَضَ " لفُلان " أَي " حَدِب لَهُ " كما في العَبَاب وفي اللّسَان : حَزِنَ له . ارْتَمَضَتْ " كَبِدُه " أَي " فَسَدَتْ " كما في العُبَاب . ونُقِلَ عن ابنِ الأَعْرَابِيّ : ارْتَمَضَ الرجُلُ : فَسَدَ بَطْنُه ومَعِدَتُه كما في اللٍّسَان . وممّا يُسْتَدْرَك عليه : الرَّمْضاءُ : شِدَّةُ الحَرِّ . وقم رَمَضَ كفَرِحَ : رَجَعَ من البَادِيَة إِلى الحَاضرة . وأَرْضٌ رَمضَةُ الحجَارةِ كفَرْحَة . ورَمِضَ الإِنْسَانُ رَمَضاً : مَضَى على الرَّمْضاءِ والحَصَى رَمِضٌ . قال الشاعر : .
فهُنَّ مُعْتَرِضَاتٌ والحَصَى رَمِضٌ ... والرِّيحُ سَاكِنَةٌ والظِّلُّ مُعْتَدِلُ ورَمِضَتْ عَيْنُه كفَرِحَ : حَمِئَتْ حَتَّى كَادَتْ أَنْ تَحْتَرِقَ . ومنه الحَدِيثُ " فَلَمْ تَكْتَحِل حَتَّى كادَت عَيْنَاهَا تَرْمَضَانِ " على قَوْلِ مَنْ رَوَاه بالضَّاد . ووَجَدْتُ في جَسَدِي رَمَضَةً مُحَرَّكَةً أَي كالمَلِيلَةِ . والرَّمَضُ : حُرْقَةُ الغَيْظِ وقد أَرْمَضَه الأَمْرُ ورَمِضَ له وهو مَجَازٌ . ومِنْ ذلِكَ : تَدَاخَلَنِي مِنْ هذا الأَمْرِ رَمَضٌ " وقد رَمِضْت له " ورَمضْتُ منه " وارْتَمَضْتُ " كما في الأَسَاسِ . والرَّمَضِيَّة مُحَرَّكَةً : آخِرُ المِيَرِ' وذلِكَ حِينَ تَحْتَرِقُ وهي بَعْدَ الدَّثَئِيَّة . والرَّمِيضُ والمرْمُوض : الشِّوَاءُ الكَبِيسُ وهو قَرِيبٌ من الحَنِيذِ غَيْرَ أَنَّ الحَنِيذَ يُكَسَّرُ ثمّ يُوقَدُ فَوْقَهُ ومَوْضِعُ ذلِك مَرْمِضٌ كمَجْلِسٍ كما في الصّحاح . يُقَال : مَرَرْنَا على مَرْمِضِ شَاةٍ ومَنْدَةِ شَاةٍ وقد أَرْمَضْتُ الشَّاةَ ولَحْمٌ مَرْمُوضٌ وقد رُمِضَ رَمْضاً . والرَّمَضَانِيَّةُ : جَزِيرَةٌ من أَعْمَالِ الأُشْمُونِين .
روض .
" الرَّوْضَةُ والرِّيَضةُ بالكَسْرِ " وهذِه عن أَبِي عَمْرٍو " مِنَ الرَّمْلِ " هكَذا وَقَعَ في العُبَاب . وفي الصّحاح واللِّسَان وغَيْرِهِما من الأُصولِ : مِن البَقْلِ " والعُشْبِ " وعليه اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيّ وقِيلَ هو " مُسْتَنْقَعُ الماءِ " مِن قاعٍ فيه جَرَاثِيمُ ورَوَابٍ سَهْلَةٌ صِغَارٌ في سَرَارِ الأَرْضِ . وقال شَمِرٌ : كأَنَّ الرَّوْضَةَ سُمِّيَتْ رَوْضَةً " لاسْتِرَاضَةِ المَاءِ فِيها " أَي لاسْتِنْقَاعِه . وقيل : الرَّوْضَةُ : الأَرْضُ ذَاتُ الخُضْرَةِ وقِيل : البُسْتَانُ الحَسَنُ عن ثَعْلبٍ وقِيلَ : الرَّوْضَةُ : عُشْبٌ وماءٌ ولا تَكُونُ رَوْضَةً إِلاَّ بماءٍ مَعَها أَوْ إِلى جَنْبِهَا . وقال أَبو زَيْدٍ الكِلابِيّ : الرَّوْضَةُ : القَاعُ يُنْبِت السِّدْرَ وهي تَكُونُ كسَعَةِ بَغْدَادَ وقِيلَ : أَصْغَرُ الرِّيَاضِ مائَةُ ذِرَاعٍ . وفي العِنَايَةِ : الرَّوْضُ : البُسْتَانُ وتَخْصِيصُها بذَاتِ الأَنْهَارِ بِناءً على العُرْفِ . قال شَيْخُنَا : الأَنْهَارُ غَيْرُ شَرْطٍ وأَما الماءُ فلا بُدَّ منه في إِطْلاقهم لا في العُرْفِ . قِيلَ : وأَكْثَرُ ما تُطْلق الرَّوضَةُ على المُرْتَبَعِ كمَا أَوْمَأَ إِلَيْهِ في المُحْكَم وقِيل : الرَّوْضَةُ : أَرْضٌ ذَاتُ مِيَاهٍ وأَشْجَارٍ وأَزْهَار طَيِّبَة . وقال الأَزْهَرِيّ : رِياضُ الصَّمّانِ والحَزْنِ بالبَادِيَة أَماكشنُ مُطْمَئِنَّةٌ مُسْتَوِيَةٌ يَسْتَرِيضُ فيها ماءُ السَّمَاءِ فأَنْبَتَتْ ضُرُوباً من العُشْبِ ولا يُسْرِع إِليها الهَيْجُ والذُّبُولُ . قال : فإِنْ كاَنتْ الرِّيَاضُ في أَعَالِي البِرَاقِ والقِفَافِ فهِيَ السُّلْقَانُ وَاحِدُها سَلَقٌ كخُلْقَانٍ وخَلَقٍ وإِن كانَت في الوَطَاءَاتِ فَهِيَ رِيَاضٌ . ورُبَّ رَوْضَةٍ فيها حَرَجَاتٌ من السِّدْرِ البَرِّيِّ ورُبَّما كَانَت الرَّوْضَةُ مِيلاً في مِيلٍ فإِذا عَرُضَتْ جِدّاً فهي قِيعانٌ . قال الأَصْمَعِيّ : الرَّوْضَةُ : " نَحْوُ النِّصْفِ من القِرْبَةِ " . ويُقَالُ في المَزَادَةِ رَوْضَةٌ مِنَ المَاءِ كقَوْلِكَ : فيها شَوْلٌ من المَاءِ . ونَقَلَ الجَوْهَرِيّ عن أَبِي عَمْرٍو : في الحَوْض رَوْضَةٌ من الماءِ إِذا غَطَّى الماءُ أَسْفَلَهُ . وأَنشد لهِمْيَانَ : .
" ورَوْضَةٍ سَقَيْتُ منها نِضْوَتِي وقال ابنُ بَرِّيّ . وأَنشدَ أَبو عَمْرٍو في نَوَادِرِه وذَكَرَ أَنَّهُ لهِمْيَانَ :