لَهُ هَيْدَبٌ دَانٍ كأَنَّ فُرُجَهُ ... فُوَيْقَ الحَصَى والأَرْضِ أَرْفَاضُ حَنْتَمِ شَبَّهَ قِطَعَ . السَّحَاب السُّودَ الدّانِيَةَ من الأَرْضِ لامْتِلائِهَا بكِسَرِ الحَنْتَمِ المُسْوَدِّ والمُخْضَرِّ . ومَرَافِضُ الأَرْضِ : مَسَاقِطُهَا من نَوَاحِي الجِبَالِ ونَحْوِها وقد وُجِدَ هذَا في بَعْض نُسَخِ الصّحاح على الهَامِش . ورَفَضُ الشَّيْءِ : جَانِبُهُ . قال بَشّار : .
وكَأَنَّ رَفْضَ حَدِيثِهَا ... قِطَعُ الرِّيَاضِ كُسِينَ زَهْرَا والرَّفْضُ بالكَسْرِ : مُعْتَقَدُ الرّافِضَةِ ومنه قولُ الإِمَام الشِّافِعِيّ رَضِيَ اللهُ عنه فيما يُنْسَب إِلَيْه وأَنْشَدَناهُ غَيْرُ واحدٍ من الشُّيُوخ : .
إِنْ كانَ رِفْضاً حُبُّ آلِ مُحَمَّدٍ ... فَلْيَشْهَدِ الثَّقلانِ أَنِّي رَفِضِي والأَرْفَاضُ : هُمُ الرّافِضَةُ الطّائِفَةُ الخَاسِرَة كأَنَّه جمع رَافِضٍ كصَاحب وأَصْحاب . وقال الأَزْهَرِيّ : سَمِعْتُ أَعْرَابِيّاً يقولُ : القَوْمُ رَفَضٌ في بُيُوتِهم . أَي تَفَرَّقُوا في بُيُوتِهِمْ والنَّاسُ أَرْفَاضٌ في السَّفَر أَي مُتَفَرِّقون . ونَعَامٌ رَفَضٌ . بالتَّحْرِيك أَي فِرَقٌ . نَقَله الجَوْهَرِيّ وأَنْشَدَ لِذِي الرُّمَّةِ : .
بِهَا رَفَضٌ من كُلِّ خَرْجاءَ صَعْلَةٍ ... وأَخْرَجَ يَمْشِي مِثْلَ مَشْيِ المُخَبَّلِ ومن المَجَازِ : الرَّفْضُ بالفَتْحِ : القُوتُ مَأْخُوذٌ من الرَّفِضِ الَّذِي هو القَلِيلُ من الماءِ واللَّبَنِ . وقال أَبو عَمْرٍو : رَفَضَ فُوهُ يَرْفُضُ إِذا أَثْغَرَ كما في العُبَاب . ومن المَجَازِ : دَهَمَنِي من ذلِكَ انْفَضَّ منه صَدْرِي وارْفَضَّ منه صَبْري وتقول : لِشَوْقِي إِليْكَ في قَلْبِي رَكَضَات ولخُبِّك في مُفَاصِلِي رَفَضَات . هُوَ من رَفَضَت الإِبِلُ إِذا تَبَدَّدَت في المَرْعَى كما في الأَساس .
ركض .
" الرَّكْضُ : تَحْرِيكُ الرِّجْلِ " كما في الصّحاح . قال : " ومنه " قَوْلُه تَعَالَى : " اركُضْ برِجْلك هذَا مُغْتَسَلٌ باردٌ وشَرَابٌ " قال الصَّاغَانيّ : أَي اضْربْ بهَا الأَرْضَ ودُسْهَا بها . وقال ابنُ الأَثير : أَصْلُ الرَّكْضِ الضَّرْبُ بالرِّجل والإِصَابَةُ بهَا كما تُرْكَضُ الدّابَّةُ وتُصابُ بالرِّجْل . وأَنشد الصَّاغَانيّ لذي الرُّمَّة يَصف الجُنْدَبَ : .
" مُعْرَوْرِياً رَمَضَِ الرَّضْرَاضِ يَرْكُضُهوالشَّمْسُ حَيْرَى لَها بالجَوِّ تَدْوِيمُ وفي الأَسَاس : يقال : رَكَضَ الجُنْدَبُ الرَّمْشَاءَ بكُرَاعَيْه . وهو مَجَاز . ومنه أَيْضاً حَديثُ عُمَرَ بن عَبْد العَزِيز " إِنّا لَمَّا دَفَنَّا الوَليدَ رَكَضَ في اللَّحْدِ " أَي ضَرَب برِجْلِه الأَرْضَ . وهو مَجاز . الرَّكْضُ : " الدَّفْعُ " ومنه سُمِّيَ دَمُ الاسْتِحاضَةِ رَكْضَةَ الشَّيْطَان كما سَيَأْتي . الرَّكْضُ : " اسْتِحْثَاثُ الفَرَسِ للعَدْوِ " برِجْلِهِ واسْتجْلابُه إِيَّاهُ وقَد رَكَضَ الدَّابَّةَ يَرْكُضُها رَكْضاً : ضَرَبَ جَنْبَيْهَا برِجْلِهِ قال الجَوْهَرِيّ : ثُمَّ كَثُر حَتَّى قيلَ : رَكَضَ الفَرَسُ إِذا عَدَا ولَيْسَ بالأَصْل والصَّوابُ رُكِضَ بالضَّمِّ كما سَيَأْتي . من المَجَاز : الرَّكْضُ : " تَحَرُّكُ الجَنَاحِ " وهو يَرْكُضُ بجَنَاحَيْه : يُحَرِّكُهُمَا ويَرُدُّهُمَا عَلَى جَسَده كما في الأَسَاس . وفي الصّحاح : ورُبما قالُوا رَكَضَ الطَّائرُ إِذا حَرَّكَ جَناحَيْه في الطَّيَرَان وأَنْشَدَ قَوْلَ الرّاجز : .
" أَرَّقَنِي طَارِقُ هَمٍّ أَرَّقَا .
" ورَكْضُ غِرْبانٍ غَدَوْنَ نُعَّقَا وأَنشدَ الصَّاغَانيّ لسَلاَمَةَ بن جَنْدَلٍ : .
وَلَّى حَثِيثاً وهذَا الشَّيْبُ يَتْبَعُهُ ... لو كان يُدْرِكُه رَكْضُ اليَعَاقِيبِ