" والتِّرْباضُ بالكَسْرِ : العُصْفُرُ " عن ابن الأَعْرَابِيّ . قال ابنُ عَبّاد : " أَرْبَضَ أَهْلَهُ " وأَصْحَابَه إِذا " قَامَ بنَفَقَتْهم " . كما في العُبَابِ . في الصّحاح : أَرْبَضَتِ " الشَّمْسُ " إِذا " اشْتَدَّ حَرُّهَا " حَتَّى يَرْبِضَ الظَّبْيُ والشَّاةُ أَي مِنْ شِدَّةِ الرَّمْضَاءِ وهو قَوْلُ الرِّيَاشيّ . وفي العُبَاب : أَرْبَضَت الشَّمْسُ : أَقَامَتْ كما تَرْبِضُ الدَّابَّةُ فبَلَغَتْ غَايَةَ ارْتِفَاعِهَا ولَمْ تَبْدَأْ للنُّزولِ وبه فُسِّرَ حَدِيثُ الأَنْصَارِيَّة . وهو مَجَاز . من المَجازِ : أَرْبَضَ : " الإِناءُ القَوْمُ : أَرْوَاهُم " . يُقَال : شَرِبُوا حتى أَرْبضَهُمُ الشَّرَابُ . أَي أَثْقَلَهُمْ من الرِّيِّ " حَتَّى " رَبَضُوا أَي " ثَقُلُوا ونَامُوا مُمْتَدِّين عَلَى الأَرْض " . وإِنَاءٌ مُرْبِضٌ . وفي حَدِيث أُمّ مَعْبَدٍ " أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَليه وسلَّم لَمّا قَالَ عِنْدَها دَعَا بإِناءٍ يُرْبِضُ الرَّهْطَ " . قال أَبو عُبَيْد : مَعْنَاه يُرْويهم حَتَّى يُثْقلَهُمْ فيَرْبِضُوا فيَنَامُوا لكَثْرَة اللَّبَن الَّذِي شَرِبُوه ويَمْتَدُّوا على الأَرْضِ . ومَنْ قال : يُرِيضُ الرَّهْطَ فهُوَ من أَراضَ الوَادِي . وقَدْ ذَكَرَ الجَوْهَرِيُّ الوَجْهَيْنِ . وقال : وقَوْلُهم : دَعَا بإِنَاءٍ إِلَى آخِرِه . والصَّحِيحُ أَنَّه حَدِيثٌ كما عَرَفْتَ وقد نَبَّه عليه الصّاغَانِيّ في التَّكْمِلَةِ . " وتَرْبِيضُ السِّقَاءِ " بالمَاءِ : " أَنْ تَجْعَلَ فِيهِ ما يَغْمُرُ قَعْرَهُ " نَقَلَه الصَّاغَانِيُّ عن ابن عَبّاد وقد رَبَّضَه تَرْبِيضاً . وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه : رَبَّضَ الدّابَّةَ تَرْبِيضاً كَأَرْبَضَها ويقال للدَّابَّة : هي ضَخْمَةُ الرِّبْضَةِ أَي ضَخْمَةُ آثَارِ المرْبَطِ . وأَسَدٌ رابِضٌ كرَبّاضِ ومنه المَثَلُ : " كَلْبٌ جَوَّالٌ خَيْرٌ من أَسَدٍ رَابِضِ . وفي رِوَايَة : من أَسَدٍ رَبَضَ . ورَجلٌ رَابِضٌ : مَرِيضٌ وهو مَجَازٌ . والرُّبُوضُ بالضَّمّ مَصْدَرُ الشَّيْءِ الرَّابِضِ وأَيْضاً جَمْعُ رَابِضٍ . ومنه حَدِيثُ عَوْفِ بن مَالك رَضِيَ الله عنه " أَنَّهُ رَأَى في المَنَامِ قُبَّةً من أَدَمٍ حَوْلَها غَنَمٌ رُبُوضٌ " أَي رَابِضَة . والرِّبْضَةُ بالكَسْرِ : الرَّبِيضُ . ويُقَال للأَفْطَسِ : أَرْنَبَتُهُ رَابِضَةٌ على وَجْهِه أَي مُلْتَزِقَةٌ وهو مَجَاز قاله اللَّيْثُ . والرَّبَضُ بالتَّحْرِيك : الدُّوَّارَةُ من بَطْنِ الشَّاةِ وقيل : الرَّبَضُ : أَسْفَلُ من السُّرَّةِ . والمَرْبِضُ : تَحْتَ السُّرَّةِ وفَوْقَ العَانَةِ . ورَبَضُ النَّاقَةِ : بَطْنُهَا قاله اللَّيْث وقد تَقَدَّم عن الأَزْهَرِيّ إِنْكَارُه وقيل : إِنَّمَا سُمِّيَ بذلِكَ لأَنَّ حُشْوَتَها في بَطْنِهَا . ورَبَّضْتُه بالمَكَانِ تَرْبِيَضاً : ثَبَّتُّه . قيلَ : ومنه الرَّبَضُ : امْرَأَةُ الرَّجُلِ لأَنَّهَا تُثَبِّتُهُ فلا يَبْرَحُ . وتَرَكْتُ الوَحْشَ رَوَابِضَ . وهو مَجَاز . وحَلَبَ مِنَ اللَّبَنِ ما يُرْبِضُ القَوْمَ أَي يَسَعُهُم . وهو مَجَاز . وقِرْبَةٌ رَبُوضٌ : كَبِيرَةٌ لا تَكَادُ تُقَلُّ فهي رَابِضَةٌ أَو يَرْبِضُ مَنْ يُرِيدُ إِقْلالَهَا وهو مَجَازٌ . ونَقَلَ الجَوْهَرِيُّ عن ابن السِّكِّيت : يُقَال : فُلانٌ ما تَقُومُ رَابِضَتُه إِذا كان يَرْمِي فيَقْتُلُ أَو يَعِينُ فيَقْتُل أَي يُصِيبُ بالعَيْن . قال : وأَكْثَرُ مَا يقَال في العَيْنِ . انْتَهَى . وكَذلِك : مَا تَقومُ لَهُ رَابِضَةٌ " وهُوَ مَثَلٌ وعَجِيبٌ من المُصَنِّف تَرْكُه . والرّابِضَةُ : العَاجِزُ عن مَعالِي الأُمورِ . وفي الحَدِيث " كرَبِيضَةِ الغَنَمِ " أَي كالغَنَمِ الرُّبَّضِ . وصَبَّ اللهُ عليه حُمَّى رَبِيضاً . " أَي من يَهْزَأُ بِه " . ويقال : أَقامَتِ امْرَأَةُ العِنِّينِ عِنْدَه رُبْضَتَهَا بالضَّمِّ أَي قَدْرَ ما عَلَيْهَا أَنْ تَرْبِضَ عِنْدَه وهي سَنَةٌ وهو مَجَاز . ويقال : صِدْتُ أَرْنَباً رَبُوضاً أَي بَارِكَةً . ويقال : الْزَمُوا رَبَضَكم وهو مَسْكَنُ القَوْمِ على حِيَالِه وهو مَجَاز . ورِبَاضٌ ومُرَبِّضٌ ورَبَّاضٌ ككِتَابٍ ومُحَدِّثٍ وشَدَّادٍ : أَسماءٌ . والرَّبَضُ مُحَرَّكَةً : مَوْضِعٌ قبلَ قُرْطُبَةَ . ومَوْضِعٌ آخَرُ