" والحُمُوضَةُ " بالضَّمّ : " طَعْمُ الحَامِض " كما في الصّحاح . وقال غَيْرُه : الحُمُوضَةُ ما حَذَا اللسَانَ كطَعْم الخَلِّ واللَّبَن الحَازِرِ نادِر لأَنَّ الفُعُولَة إِنَّمَا تَكُونُ للْمَصَادِرِ . " وقد حَمضَ ككَرُمَ وجَعَلَ وفَرِحَ " الأُولَى عن اللِّحْيَانِيّ ونَقَلَ الجَوْهَرِيّ هذه وحَمَضَ من حَدِّ نَصَر حَمِضَ " كفَرِحَ في اللَّبَنِ خاصَّةً حَمَضاً " مُحَرَّكَةً وهو في الصّحاح بالفَتْح " وحُمُوضَةً " بالضَّمّ . قال : ويُقَالُ : جاءَنا بِإِدْلَةِ ما تُطَاقً حَمْضاً أَي حُمُوضَةً وهي اللَّبَنُ الخَاثِرُ الشَّدِيدُ الحُمُوضَةِ ويُقَال : لَبَنٌ حامضٌ وإِنَّهُ لَشَديدُ الحَمْض والحُمُوضَةِ . " ورِجُلٌ حامضُ الفُؤَادِ " في الغَضَب أَي " مُتَغَيِّرُهُ فَاسِدُه " عَدَاوَةً كما في العُبَابِ وهو مَجَازٌ . والَّذِي في الصّحاح : فُلانٌ حامضُ الرِّئَتَيْنِ أَي مُرُّ النَّفْسِ . " والحَوَامِضُ : مِياهٌ مِلْحَةٌ " لبَنِي عُمَيْرَةَ نَقَله ابنُ عَبّاد . " وحَمِضَةُ كفَرِحَة : ة من " " قُرَى " عَثَّرَ " من جِهَةِ القِبْلَةِ كما في العُبَابِ على ساحِلِ بَحْرِ اليَمَنِ كما في التَّكْمِلَة . " ويَوْمُ حَمَضَى مِثَالُ جَمَزَى : من أَيَّامِهِم " نَقَلَه الصَّاغَانِيّ . حميضَةُ " كسَفِينَة وجُهَيْنَة : ابنُ رُقَيْمِ " الخَطْمِيُّ " صَحابِيّ " شَهِدَا أُحُداً قاله الغَسّانِيّ . حمِيَضَةُ " بِنْتُ ياسِرٍ و " حميضَةُ " بِنْتُ الشَّمَرْدَلِ أَو " هو " ابْنُه " أَي الشَّمَرْدَل " من الرُّوَاةِ " لَهُمْ ذِكْر . " والحِمّاضُ كرُمّان : عُشْبَةٌ " جَبَلِيَّةٌ من عُشْبِ الرَّبِيع و " وَرَقُهَا " عِظَامٌ ضُخْمٌ فُطْحٌ " كالهِنْدبَا " إِلاَّ أَنَّه " حامِضٌ " شَديدُ الحَمْض وزَهْرُهُ أَحْمَرُ ووَرَقُه أَخْضَرُ ويَتَنَاوَسُ في ثَمَره مِثْل حَبِّ الرُّمَّان " طَيِّبٌ " يَأْكلُه النَّاسُ شَيْئاً قَلِيلاً . وقال أَبو حَنِيفَةَ وأَبُو زِيَادٍ : الحُمَّاضُ يَطُولُ طُولاً شَدِيداً وله وَرَقَةٌ عَرِيضَةٌ وزَهْرَةٌ حَمْرَاءُ فإِذَا دَنَا يُبْسُهُ ابْيَضَّتْ زَهْرَتُهُ . قال أَبو زِيَادٍ : والحُمَّاضُ ببِلادِنَا أَرْضِ الجَبَل كَثِيرٌ وهو ضَرْبَانِ : أَحَدُهما حامِضٌ عَذْبٌ " ومنه مُرٌّ " . وفي أُصُولِهِمَا جَمِيعاً إِذا انْتَهَيَا حُمْرَة وبذْرُ الحُمَّاضِ يُتَدَاوَى بِهِ وكَذلِكَ بوَرَقِه . وقال الأَزْهَرِيُّ : الحُمَّاضُ : بَقْلَةٌ بَرِّيَّةٌ تَنْبُتُ أَيّامَ الرَّبِيعِ في مَسايِل الماءِ ولَهَا ثَمَرَةٌ حَمْرَاءُ وهي من ذُكُورِ البُقُولِ وأَنْشَدَ ابن بَرِّيّ : .
فتَدَاعَى مَنْخرَاهُ بدَمٍ ... مِثْل ما أَثْمَرَ حُمَّاضُ الجَبَلْ