" بَاضَ بَوْضَاً " أَهمله الجَوْهَرِيُّ وقال ابن الأَعْرَابِيّ أَي " أَقَامَ بالمَكَانِ ولَزِمَ . بَاضَ بَوْضاً إِذا " حَسُنَ وَجْهُهُ بَعْدَ كَلَفٍ " ومِثْلُه بَضَّ يَبِضُّ .
بهض .
" بَهَضَنِي " هذا " الأَمْرُ كمَنَعَ " أَهملَهُ الجَوْهَرِيُّ كَذلِكَ " أَبْهَضَنِي " بالأَلِفِ وهي لُغَةٌ ضَعِيفَةٌ كَذَا نَقَلَهُ ابنُ عَبّادٍ عن الخَارْزَنْجِيّ . وقال أَبو تُرَابٍ : سَمِعْتُ أَعْرَابِيّاً من أَشْجَعَ يَقُولُ : بَهَضَنِي الأَمْرُ وبَهَظَنِي " أَي فَدَحَنِي " . قَال الأَزْهَرِيّ : ولم يُتَابِعْهُ عَلَى ذلِكَ أَحَدٌ . قُلْتُ : ولِذَا قَالَ المُصَنِّف : " وبالظَّاءِ " أَكْثَرُ " . وفي اللِّسَان : البَهْضُ : ما شَقَّ عَليْكَ عن كُرَاع وهي عَرَبِيَّةٌ البَتَّةَ .
بيض .
" الأَبْيَضُ : ضِدُّ الأَسْوَدِ " من البَيَاض يَكُونُ ذلِك في الحَيَوَانِ والنَّبَاتِ وغيْرِ ذلِكَ مِمَّا يَقْبَلُهُ غيْرُه وحَكَاه ابنُ الأَعْرَابِيّ في الماءِ أَيْضاً " ج بِيضٌ " بالكَسْرِ قال الجَوْهَرِيُّ : و " أَصْلُهُ بُيْضٌ بالضَّمِّ أَبْدَلُوه بالكَسْرِ لتَصِحَّ اليَاءُ " . الأَبْيَضُ " السَّيْفُ " نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ أَيْ لبَيَاضِهِ . قال المُتَنَحِّلُ الهُذَلِيّ : .
شَرِبْتُ بجَمِّه وصَدَرْتُ عَنْه ... بأَبْيضَ صَارِمٍ ذَكَرٍ إِباطِي الأَبْيَض : " الفِضَّةُ " لبَيَاضِها ومنْهُ الحَدِيثُ : " أُعْطِيتُ الكَنْزَيْن الأَحْمَرَ والأَبْيَضَ " هُمَا الذَّهَبُ والفِضَّةُ . الأَبْيَضُ : " كَوْكَبٌ في حَاشِيَةِ المَجَرَّةِ " نَقَلَه الصَّاغَانِيّ . من المَجَاز : الأَبْيَضُ : " الرَّجُلُ النَّقِيُّ العِرْضِ " . قال الأَزْهَرِيّ : إِذا قالَت العَرَبُ فُلانٌ أَبْيَضُ وفُلانَةُ بَيْضَاءُ فالمَعْنَى نَقَاءُ العِرْضِ من الدَّنَسِ والعُيُوبِ ومن ذلِكَ قَوْلُ زُهَيْرِ بنِ أَبِي سُلْمَى يَمْدَحُ هَرِمَ بنَ سِنَانٍ : .
أَشَمُّ أَبْيَضُ فَيّاضٌ يُفَكِّك عَنْ ... أَيْدِي العُنَاةِ وعَن أَعْنَاقِهَا الرِّبَقَا وقال ابنُ قَيْس الرُّقيّاتِ في عَبْدِ العَزيزِ بْن مَرْوانَ : .
أُمُّكَ بَيْضَاءُ مِنْ قُضَاعَةَ في ال ... بَيْتِ الَّذِي يُسْتَظَلُّ في طُنُبِهْ قال : وهذا كَثِيرٌ في شِعْرِهم لا يُرِيدُون به بَيَاضَ اللَّوْنِ ولكِنَّهُم يُرِيدُون المَدْحَ بالكَرَمِ ونَقَاءِ العِرْضِ من العُيُوبِ . وإِذَا قَالُوا : فُلانٌ أَبْيَضُ الوَجْهِ وفُلانَةُ بَيْضَاءُ الوَجْهِ أَرادُوا نَقَاءَ اللَّوْنِ من الكَلَفِ والسَّوَادِ الشَّائِنِ قَال الصَّاغَانِيّ : وأَمَّا قَوْلُ الشَّاعِر : .
بِيضٌ مفارقُنَا تَغْلِي مَرَاجِلُنَا ... نَأْسُو بأَمْوَالنَا آثَارَ أَيْدِينا