هكَذَا هو مَضْبُوطٌ في نُسخِ الصّحاح بضَمَّتيْنِ في مَادّة " ب ي ض " وضَبَطَهُ بَعْضُهُمْ : وإِبِضِه بكَسْرَتيْن . يُقَال : أَخَذَ بإِبِضهِ إِذا جَعَلَ يَدَيْهِ من تَحْتِ رُكبَتيْهِ مِنْ خَلْفِه ثُمَّ حَمَلَهُ . " والأَبَايِضُ " : اسْمُ " هَضَبَات تُوَاجِهُ ثَنِيَّةَ هَرْشَى " نَقَلَه ياقُوتٌ في المُعْجَمِ وقال : كأَنَّهُ جمع بَايِضٍ . قلتُ : وفيه نَظَرٌ فإِنَّهُ إِنْ كَانَ جَمْعَ بَايِضٍ كما قالَهُ فمَحَلُّ ذِكْره " ب ي ض " لا هُنَا فتَأَمَّلْ . يُقَال " أَبَضَهُ " أَبْضاً : " أَصابَ عِرْقَ إِبَاضِهِ " فهو مَأْبُوضٌ . وفي إِضَافَةِ العِرْقِ إِلى الإِبَاض نَظَرٌ فإِن الإِبَاضَ هو نَفْسُ العِرْقِ والكَلامُ فيه كالكَلامِ في عِرْقِ النِّسَا . أَبَضَ " نَسَاهُ " أَبْضاً : " تَقبَّضَ " وشَدَّ رِجْليْه " كأَبِضَ وبالكَسْر " أَي كفَرِحَ نقلهما الجَوْهَرِيّ . " والأَبْضُ : التَّخْلِيَةُ " عن ابن الأَعْرَابِيّ وهو " ضِدُّ الشَّدِّ " قُلتُ : ونَصّ ابنَ الأَعْرَابِيّ : الأَبْضُ : الشَّدُّ والأَبْضُ : التَّخْلِيَةُ فهو إِذن مع ما تَقَدَّمَ ضِدٌّ ولم يُصَرِّح به المُصَنِّف . الأَبْضُ : " السُّكُونُ " عنه أَيضاً . قُلْتُ : فهو إِذَنْ ضِدٌّ أَيضاً ولم يُصَرِّحْ به المُصَنِّفُ وأَنشدَ ابنُ الأَعْرَابِيّ في مَعْنَى الحَرَكَةِ : .
" تَشْكُو العُرُوقُ الآبِضَاتُ أَبْضَا في المُحْكَم والصّحاح : الأُبْضُ " بالضَّمِّ : الدَّهْرُ " قال رُؤْبةُ : .
" في حِقبَةٍ عِشْنَا بِذَاكَ أُبْضَا .
" خِدْنَ اللَّوَاتِي يَقْتَضِيْن النُّعْضَا " ج آبَاضٌ " كقُفْلٍ وأَقْفَالٍ . " وأَبْضَهُ مُثَلَّثَةً " واقتصر ياقُوتٌ والصَّاغَانِيّ على الضَّمّ : " ماءٌ لِبَلْعَنِبرِ . و " قال أَبو القَاسِمِ جَارُ اللهِ : ماءَةٌ " لِطَيِّءٍ " ثمّ لِبَنِي مِلْقَطٍ مِنْهُم عَليْه نَخْلٌ " قُرْبَ المَدِينَةِ " المُشَرَّقَةِ على عَشَرَةِ أَمْيَال منها . قال مُسَاوِرُ بنُ هِنْدٍ : .
وجَلَبْتُهُ من أَهْلِ أُبْضَةَ طَائِعاً ... حَتَّى تَحَكَّمَ فِيه أَهْلُ إِرَابِ قال ابنُ شُمَيْل : " فَرَسٌ أَبُوض " النَّسَا : " شَدِيدُ السُّرْعَةِ " كأَنَّمَا يَأْبِضُ رِجْليْه من سُرْعَةِ رَفْعِهِما عند وَضْعِهِمَا . " ومُؤْتَبِضُ النَّسَا : الغُرَابُ لأَنّهُ يَحْجِلُ كَأَنَّهُ مَأْبُوضٌ " قال الشَّاعِرُ : .
وظَلَّ غُرَابُ البَيْنِ مُؤْتبِضَ النَّسَا ... لَهُ في دِيَارِ الجَارَتيْنِ نَعِيقُ " والمُتَأَبِّضُ : المَعْقُولُ بالإِباضِ " يقال : قد تَقَبَّض كأَنَّمَا تَأَبَّض . وقال لبِيد : .
كأَنَّ هِجَانَها مُتَأَبِّضاتٍ ... وفي الأَقْرَانِ أَصْوِرَةُ الرَّغَامِ أَي مَعْقُولات بالإِباض وهي مَنْصُوبَةٌ على الحَالِ . " وتَأَبَّضْتُ البَعِيرَ " : شَدَدْتُهُ بالإِباضِ " فتَأَبَّضَ هو لاَزِمٌ مُتَعَدّ " كما يُقَالُ زَادَ الشَّيْءُ وزِدْتُهُ نَقَلَه الجَوْهَرِيّ . وممّا يُسْتَدْرَك عليه : التَّأَبُّضُ : انْقِبَاضُ النَّسَا وهو عِرْققٌ نقله الجَوْهَرِيُّ . وتَأَبَّضَ : تَقَبَّضَ . وقال أَبو عُبَيْدة : يُسْتَحَبّ من الفَرَسِ تَأَبُّضُ رِجْليْهِ وشَنَجُ نَسَاهُ . قال : ويُعْرَفُ شَنَجُ نَسَاهُ بتَأَبُّضِ رِجْليْه وتَوْتِيرِهِما إِذا مَشَى . قال الزَّمَخْشَرِيّ : وهو مَدْحٌ فيه . ويُقَال : تَأَبَّضَت المَرْأَةُ إِذا جَلَسَتْ جِلْسَةَ المُتَأَبِّضِ . قال سَاعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ يَهْجُو امْرَأَةً : .
" إِذا جَلَسَتْ في الدَّارِ يَوْماً تَأَبَّضَتْتَأَبُّضَ ذِئْبِ التَّلْعَةِ المُتَصَوِّبِ أَراد أَنّهَ تَجْلِسُ جِلْسَةَ الذِّئْبِ إِذا أَقْعَى وإِذا تَأَبَّضَ عَلَى التَّلْعَةِ تَرَاهُ مُنْكَبّاً . والْمَأْبِضُ : الرُّسْغُ وهو مَوْصِلُ الكَفِّ في الذّراعِ . وتَصْغِيرُ الإِبَاضِ أُبَيِّضٌ . قال الشَّاعِرُ .
أَقولُ لِصاحِبِ واللَّيْلُ دَاجٍ ... أُبيِّضَكَ الأُسَيِّدَ لا يَضِيعُ يقولُ : احْفَظْ إِبَاضَكَ الأَسْوَدَ لا يَضِيعُ فصَغَّرَه نَقَلَه الجَوْهَرِيّ .
أَرض