نُسَخ الجَمْهَرَة : بُصَّان كرُمَّانٍ ونَقَل شيْخُنَا عن ابْنِ سِيدَه في المُحْكَم أَنّه بفَتْحِ الوَاوِ وضَمِّ المُوَحَّدةِ نَظِير سَبُعَان حَتَّى قِيلَ إِنَّهُ لا ثَالِثَ لَهُمَا . قُلْتُ : وهُوَ غَرِيبٌ لم يَتَعَرَّضْ له صاحِبُ اللّسَان ولا غيْرُه وإِنَّمَا نَقَلَ عن ابنِ سِيدَه كما تَرَى وليس فيه ما ذَكَرَه شيْخُنَا . وقال الصّاغَانِيّ في العُبَابِ : ومَا في بَعْضِ نُسَخ الجَمْهَرَة صَحِيحٌ أَيضاً لأَنَّ وَبَصَ وبَصَّ بمَعْنىً وسيأْتي للمُصَنِّف في " بصّ " . " والوَبَصُ مُحَرَّكَةً : النَّشَاطُ و " منه " فَرَسٌ وَبِصٌ ككَتِفٍ " أَي " نَشِيطٌ " نقله الصّاغَانِيّ . ويُقَال : فَرَسٌ هَبِصٌ وَبِصٌ . " وأَوْبَصَتْ نَارِي : ظَهَرَ لَهَبُهَا " . وفي الصّحاح عن ابْنِ السِّكِّيت : أَوْبَصَتْ نَارِي وذلِكَ أَوّل مَا يَظْهَرُ لَهَبُهَا . وقال غيْرُه : أَوْبَصَتِ النَّارُ عندَ القَدْحِ إِذا ظَهَرَتْ . ووَبَّصَ لي بيَسِيرٍ تَوْبِيصاً : أَعْطَانِيهِ " عن ابْنِ عَبَّادٍ وهو مَجاز . وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه : وَبِيصُ الطِّيبِ : بَرِيقُه . وأَبْيَضُ وَابِصٌ : بَرَّاقٌ . قال أَبو الغَرِيب النَّصْرِيّ : .
" إِمَّا تَرَيْنِي اليَوْمَ نِضْواً خَالِصاً .
" أَسْوَدَ حُلبُوباً وكُنْتُ وَابِصا وقال أَبو حَنِيفَةَ : وَبَصَتِ النَّارُ وَبِيصاً : أَضَاءَت . والوَابِصَةُ : البَرْقَةُ . وعَارِضٌ وَبَّاصٌّ : شَدِيدُ وَبِيصِ البَرْقِ . وما فِي النَّارِ وَبْصَةٌ ووَابِصَةٌ أَي جَمْرَةٌ .
وحص .
" الوَحْصُ : البَثْرَةُ تَخْرُجُ في وَجْهِ الجَارِيَةِ المَلِيحَةِ " عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ . الوَحْصَةُ " بهاءٍ : البَرْدُ . و " في الصّحاح : قال ابنُ السِّكِّيت : سَمِعْتُ غيرَ وَاحِدِ من الكِلابِيِّين يُقول : أَصْبَحَتْ وليْسَ بِهَا وَحْصَةٌ " أَي " بَرْدٌ " يَعْنِي البِلادُ والأَيّامَ . ونَقَلَ الأَزْهَرِيُّ عن ابْنِ السِّكِّيت أَيضاً مِثْلَ ذلِكَ وزَادَ : ولا وَذِيَةٌ . وقال في تَفْسِيرِه أَي ليْسَ بها عِلَّة . قال ابنُ دُرَيْدٍ : " وَحَصَه " يَحِصُهُ وَحْصاً " كوَعَدَهُ " أَي " سَحَبَهُ " . لُغَةٌ يَمَانِيَةٌ . وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه : الوَحْصُ : قَرْيَةٌ باليَمَنِ ومنها عَبْدُ الوَلِيّ بنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بنِ حَسَنٍ الخَوْلانِيُّ الوَحْصِيُّ الشافِعِيّ لاَزَمَ بتَعِزَّ الرّضِيَّ بْنَ الخيّاطِ والمَجْدَ الشِّيرَازِيَّ وجَاوَرَ مَعَه بمَكَّةَ ومَهَرَ حتّى صَارَ مُفْتيَ تَعِزَّ . مات سنة 839 وخص .
" الوَخُوصُ " بالضّمّ أَهمله الجَوْهَرِيّ . وقال ابنُ عَبّادٍ : هو " الحَرَكَةُ " . ونَصّه : الإِيخاصُ : الإِيْباصُ في الشِّهَابِ والسِّيْفِ ووُخُوصُه : حَرَكَتهُ . " وأَوْخَصَ الرَّاكِبُ في السَّرَابِ " إِذا " جَعَلَ يَرْفَعُه مَرَّةً ويَخْفِضُه أُخْرَى " نقله الصَّاغَانِيّ . أَوْخَصَ " لِي بعَطِيَّةٍ أَي أَقَلَّ مِنْهَا " نَقَلَه الصَّاغَانِيُّ عن ابْنِ عَبّادٍ . ونَقَلَ صاحِبُ اللّسَان عن يَعْقُوبَ في البَدَلِ : أَصْبَحَتْ وليْسَتْ بها وَخْصَةٌ أَي شَيْءٌ من بَرْدٍ قال : لا يُسْتَعْمَلُ إِلاَّ جَحْداً . قُلْتُ : وكَأَنَّ الخَاءَ لُغَة في الحَاءِ . والإِيخَاصُ : كالإِيْبَاصِ في الشِّهابِ والسَّيْف قالَه ابنُ عَبّاد .
ودص .
" وَدَصَ إِليْه بكَلامٍ يَدِصُ وَدْصاً " أَهْمَله الجَوْهَرِيّ وقال الصاغَانِيّ عن ابن دُرَيْدٍ أَي " أَلْقَى إِليْه كَلاماً " . وفي اللّسَان : كَلَّمَهُ بكَلامٍ " لَمْ يَسْتَتِمَّه " . وقولُه : " ولَيْسَ بالعَالِي " أَي في اللُّغَاتِ وهو مأْخُوذٌ من قَوْلِ ابنِ دُرَيْدٍ : وهذا بِنَاءٌ مُسْتَنْكَرٌ إِلاّ أَنَّهُم قد تَكَلَّمُوا به . ولا يَخْفَى أَنّه لا يَكُون مِثْلُه مُسْتَدْرَكاً على الجَوْهَرِيّ .
ورص