" اللَّوْصُ : اللَّمْحُ مِنْ خَلَلِ بَابٍ ونَحْوِه " عن ابنِ دُرَيْدٍ " كالمُلاَوَصَةِ " . يُقَالُ : لاَصَه بعَيْنِهِ لَوْصاً ولاَوَصَهُ مُلاَوَصَةً إِذا طَالَعَه مِنْ خَلَلٍ أَوْ سِتْرٍ ولَمَحَهُ . في الحَدِيثِ : " مَنْ سَبَقَ العاطِسَ بالحَمْدِ أَمِنَ الشَّوْصَ واللَّوْصَ والعِلَّوْصَ " اللَّوْصُ : " وَجَعُ الأُذُنِ أو " وَجَعُ " النَّحْرِ " وهي اللَّوْصَةُ أَيْضاً وَتَقَدَّمَ الشَّوْصُ والعِلَّوْصُ في مَوْضِعِهما . قال أَبُو تُرَابٍ : يُقَال : " لاَصَ " عن الأَمْرِ ونَاصَ بمَعْنَى " حَادَ " . " واللَّوَاصُ كسَحَابٍ : الفَالُوذُ كالمُلَوَّصِ : كمُعَظَّمٍ " وكَذلِكَ اللَّمَصُ والمُزَعْفَرُ والمُزَعْزَعُ ما تَقَدَّم . قال ابنُ الأَعْرَابِيّ : اللَّوَاصُ : العَسَلُ " وقيل : هو " الصَّافِي " مِنْه . " ولَوَّصَ " الرَّجُلُ تَلْوِيصاً : " أَكَلَه " . يُقَالُ : أَعُوذُ باللهِ من الشَّوْصَة واللَّوْصَةِ قيل : " اللَّوْصَةُ : وَجَعُ الظَّهْرِ " مِنْ رِيحٍ يُصِيبُه . " وأَلاَصَه عَلَى الشَّيْءِ " الَّذِي يَرُومُهُ إِلاَصَةً : " أَدَارَهُ عَليْه وأَرَادَهُ مِنْهُ " . ومنه حَدِيثُ عُمَرَ لِعُثْمَانَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمَا في كَلِمَةِ الإَخْلاصِ " هي الكَلِمَةُ الَّتِي أَلاصَ عَليْهَا النبِيُّ صَلى الله عليْه وسَلَّم عَمَّهُ " يَعْنِي أَبَا طالِبٍ عِنْدَ المَوْتِ أَي أَدارَه عَليْهَا وَراوَدَهُ فِيهَا وكَذَا الحَدِيثُ الآخَرُ : " وأَنَّكَ تُلاَصُ على خَلْعِه " أَي تُرَاوَدُ عَليْه ويُطْلَب مِنْك خَلْعُه وقد سبَقَ في " ق م ص " ويُقَالُ : أَلَصْتُ أَنْ آحُذَ مِنْهُ شيْئاً أُلِيصُ إِلاَصةً وأَنَصْت أُنِيص إِنَاصَةً أَي أَرَدْتُ . " وأُلِيصَ بالضَّمّ " إِلاَصَةً إِذا " أُرْعِشَ " أَو أُرْعِدَ من فَزَعٍ هكذا نَقَلَه الصَّاغَانِيُّ وأَوردَهُ صاحِبُ اللِّسَان بِالْبَاءِ المُوَحَّدَةِ مُسْتَدْرِكاً وقد أَشَرْنَا إِليْه . قال اللَّيْثُ : " لاَوَصَ " الرّجُلُ مُلاَوَصَةً أَي " نَظَرَ كَأَنَّهُ يَخْتِلُ لِيَرُومَ أَمْراً " وكَذلِكَ اللَّوْصُ . قال : لاَوَصَ " الشَّجَرَةَ " يُلاَوِصُهَا إِذا " أَرادَ أَنْ يَقْطَعَهَا بالفَأْسِ " أَو يَقْلَعها " فلاَوَصَ في نَظَرِه يَمْنَةً ويَسْرَةً كيِف يَأْتِيهَا " لِيَقْلَعَهَا " وكِيْف يَضْرِبُهَا " . " وتَلَوَّصَ " الرَّجُلُ إِذا " تَلَوَّى وتَقَلَّبَ " نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيّ والصَّاغَانِيُّ عن ابنِ عَبَّادٍ . وممّا يُسْتَدْرَكُ عَليْه : ما زِلْتُ أُلِيصُه عَنْ كَذَا أَي أُدِيرُه عَنْه . والمُلاَوَصَةُ : المُخَادَعَةُ ورَجُلٌ مُلاَوِصٌ : مُتَمَلِّقٌ خَدَّاعٌ نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيّ . ولاصَ بالشَّيْءِ لِيَاصاً : اسْتَدارَ بِه نَقَلَه ابنُ القَطّاع .
" ليص " لاصَ يَلِيصُ " لَيْصاً أَهْمَلَه الجَوْهَرِيّ . وقال ابنُ عَبَّادٍ : أَي " حادَ " لُغَةٌ في لاَصَ عنه لَوْصاً كما سَبَقَ عن أَبي تُرَابٍ : " ولِصْتُ الشَّيْءَ أَلِيصُه " لَيْصاً " وأَلَصْتُه " إِلاصَةً وكَذا نِصْتُه وأَنَصْتُه نَيْصاً وإِنَاصَةً على البَدَلِ " إِذا أَرَغْتَهُ " عن شَيْءٍ يُرِيدُه مِنْه " أَو حَرَّكْتَهُ لتَنْتَزِعَهُ " كالوَتِدِ ونَحْوِه . وقال ابن دُريْدٍ : إِذا أَخْرَجْتَه مِنْ مَوْضِعِهِ . " وأَلَصْتُه عَنْ كَذَا وكَذَا : رَاوَدْتُهُ عنه " وخَادَعْتُه . وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه : لَيْصَى كسَكْرَى يُقَال إِنَّه اسمُ ابْنَةِ نُوحٍ عَلَيْه السَّلامُ .
فصل الميم مع الصاد .
مأَص .
" المَأَصُ مُحَرَّكَةً " أَهْمَلَه الجَوْهَرِيّ : وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ : " بِيضُ الإِبِلِ وكِرَامُهَا لُغَةٌ في المَعَصِ والمَغَصِ " بالعَيْنِ والغيْنِ وَاحِدَتُهَا مَأَصَةٌ والإِسْكَانُ في كُلّ ذلِكَ لُغَةٌ . قال ابنُ سِيدَه : وأُرَى أَنَّهُ المَحْفُوظُ عَنْ يَعْقُوبَ .
محص .
" مَحَصَ الظَّبْيُ كمَنَع " يَمْحَصُ مَحْصاً : " عَدَا " شَدِيداً أَو أَسْرَعَ في عَدْوِهِ . قال أَبو ذُؤيْبٍ الهُذَلِيُّ : .
وعَادِيَةٍ تُلْقِي الثِّيَابَ كَأَنَّهَا ... تُيُوسُ ظِبَاءٍ مَحْصُهَا وانبِتارُهَا