أَي أَدْنَيْتَهَا من المَوْت . " وتَقْصِيصُ الدَّارِ : تَجْصِيصُها " . ومَدِينَةٌ مُقَصَّصَةٌ : مَطْلِيَّةٌ : بالقَصِّ وكَذلكَ قَبْرٌ مُقَصَّصٌ . ومنه الحَدِيث " نُهِيَ عن تَقْصِيصِ القُبُورِ " وهو بِنَاؤُهَا بالقَصَّة . " واقْتَصَّ أَثَرَهُ : قَصَّه كتَقَصَّصَهُ " وقيل : التَّقَصُّصُ : تَتَبُّعُ الآثَار باللَّيْلِ . وقيل : أَيّ وَقْتٍ كانَ . اقْتَصَّ " فُلاناً : سَأَلَهُ أَنْ يُقِصَّه كاسْتَقَصَّه " هكذا في سَائِر النُّسَخ وهو وَهَمٌ والصَّوابُ : اسْتَقَصَّه : سَأَله أَنْ يُقِصَّه مِنْه . وأَمّا اقْتَصَّه فمَعْنَاه تَتَبَّع أَثَرَه هذا هو المَعْرُوف عنْدَ أَهْلِ اللُّغَة وإِنَّمَا غَرَّه سَوْقُ عِبَارَة العُبَاب ونَصُّه : وتَقَصَّصَ أَثَرَهُ مِثْلُ قَصَّه واقْتَصَّه . واستَقَصَّه : سَأَلَهُ أَن يُقِصَّه فظَنَّ أَن اسْتَقَصَّه مَعْطُوف على اقْتَصَّه وليس كَذلِك بَلْ هِي جُمْلَة مُسْتَقِلَّة وقد تَمَّ الكَلامُ عنْدَ قَوْله : واقْتَصَّه فَتأَمَّلْ . اقْتَصَّ " مِنْه " أَخَذَ منه " القِصَاصَ " ويُقَال : اقْتَصَّه الأَمِيرُ أَي أَقادَهُ . اقتَصَّ " الحَديثَ : رَوَاهُ على وَجْهِه " كَأَنَّه تَتَبَّعَ أَثَرَه فأَوْرَدَهُ على قَصِّهِ . " وتَقَاصَّ القَوْمُ : قَاصَّ كُلُّ وَاحدٍ منهم صَاحبَهُ في حِسَابٍ وغَيْرِه " وهو مَجازٌ مَأْخُوذٌ من مُقاصَّةِ وَلِيِّ القَتِيلِ . وأَصْلُ التَّقاصِّ التَّنَاصُفُ في القِصَاصِ قال الشاعر : .
فُرُمْنا القِصَاصَ وكَانَ التَّقَاصُّ ... حُكْماً وعَدْلاً على المُسْلِميِنَا قال ابنُ سِيدَه : قولُه التَّقَاصُّ شَاذٌّ لأَنَّه جَمَعَ بَيْنَ الساكنَيْن في الشِّعْرِ ولذلك رَوَاهُ بعضُهم : " وكان القِصَاصُ " ولا نَظيرَ له إِلاّ بَيْتٌ وَاحدٌ . أَنْشَدَ الأَخْفَش : .
ولَوْلا خِدَاشُ أَخَذْتُ دَوابّ ... سَعْدٍ ولم أُعْطِه ما عَلَيْها