" قَعَدَ القرْفصَى مُثَلَّثَةَ القَافِ والفَاءِ مَقْصُورَةً " الكَسْرُ نَقَلَه القَرّاءُ عن بَعْضِهم " والقُرْفُصاءَ بالضَّمّ " مَمْدُودَةً وهذِه الفُصْحَى زادَ ابنُ جِنِّي " القُرُفْصَاءَ, بضَمِّ القَافِ والرَّاءِ " مع المَدّ وقال : هو " عَلَى الإِتْبَاعِ " : ضَرْبٌ من القُعُود . قال الجَوْهَرِيّ : فإِذا قُلْتَ قَعَدَ فُلانٌ القُرْفُصاءَ فكَأَنَّك قُلت قَعَد قُعُوداً مَخْصُوصاً وهو " أَن يَجْلِسَ على أَلْيَتَيْهِ ويُلْصِقَ فَخذَيْه ببَطْنِهِ . ويَحْتَبِي بيَدَيْهِ " و " يَضَعُهُمَا عَلَى ساقَيْه " كما يَحْتَبِي بالثَّوب . تَكُونُ يَدَاهُ مَكَانَ الثَّوْبِ عن أَبِي عُبَيْد " أَوْ " هو أَن " يَجْلِسَ عَلَى رُكْبَتَيْهِ مُنْكَبّاً ويُلْصِقُ بَطْنَهُ بفَخِذَيْه وَيَتَأَبَّطَ كَفَّيْه " وهذَا نَقَلَه الجَوْهَرِيّ عن أَبي المَهْدِيّ وقال : هي جِلْسَةُ الأَعْراب وأَنْشَدَ : .
" ولو نَكَحْتَ جُرْهُماً وكَلْبا .
" وقَيْسَ عَيْلاَنَ الكِرَامَ الغُلْبَا .
" ثُمَّ جَلَسْتَ القُرْفُصَا مُنْكَبَّا .
" ما كنتَ إِلاَّ نَبَطِيّاً قَلْبَا وأَنْشَد اللَّيْثُ في القُرْفُصَاءِ مَمْدُودَةً مَضْمُومَة : .
جُلُوس القُرفُصاءِ كَذَا مُكِبّاً ... فَمَا تَنْساح نَفْسي لانْبِسَاطِ . وقَال ابْنُ الأَعْرَابِيّ : قَعَدَ القُرْفُصَاءَ وهو أَن يَقْعُدَ عَلَى رِجْلَيْهِ ويَجْمَعَ رُكْبَتَيْهِ ويَقْبِضَ يَدَيْه إِلى صَدْرِه . قال ابنُ عَبّادٍ : " القُرَافِصُ : بالضَّمّ : الجَلْدُ الضَّخْمُ " وهذا قد مَرَّ في الفَاءِ أَيضاً . قَالَ أَيْضاً : " القِرْفَاصُ بالكَسْرِ : الفَحْلُ المُجزِئُ " وذَكَرَه صاحِبُ اللّسَان في الفَاءِ وقد تَقَدَّم ذلِكَ في قَوْلِ ابْنَةِ الخُسّ . قال أَيْضاً : " القَرَافِصَةُ : اللُّصُوصُ " المُتَجَاهِرُون لأَنَّهم يُقَرْفِصُون الناسَ أَي يَشُدُّونَهُم وَثَاقاً . " والقَرْفَصَةُ : شَدُّ اليَدَيْن تَحْتَ الرِّجْلَيْن " وقد قَرْفَصَ قَرْفَصَةً وقِرْفاصاً . قال الشّاعِرُ : .
ظَلَّتْ عَلَيْهِ عُقَابُ المَوْتِ ساقِطَةً ... قَدْ قَرْفَصَت رُوحَهُ تِلْكَ المخَالِيبُ القَرْفَصَة " ضَرْبٌ من الجِمَاع وهو أَنْ يَجْمَع بَيْنَ طَرَفَيْهَا " حَتَّى " يُقَرْفِصَهَا " نَقَلَهُ ابن عَبَّادٍ . " وتَقَرْفَصَتِ العَجُوزُ " إِذا " تَزَمَّلَتْ في ثِيَابِهَا " . قال ابنُ فَارٍ : وهذا مِمَّا زِيدَتْ فِيه الرَّاءُ وأَصْلُه من القَفْص .
قرقص .
" قَرْقَصَ بالجِرْوِ : دَعَاهُ " أَهْمَلَه الجَوْهَرِيّ وصاحِبُ اللّسَان هُنَا وذَكَراه في السِّين كما تَقَدَّم عن أَبِي زَيْد . " والقُرْقُوصُ " بالضَّمِّ : " الجِرْوُ " نَفْسُهُ وخَصَّهُ بَعْضُهُم أَنَّهُ إِنَّمَا يُسَمَّى بذلِكَ إِذا دُعِيَ .
قرمص .
" القِرْمِصُ والقِرْماصُ بكَسْرِهما " هكذَا في سائر النُّسخ . وفي سَائِر أُمَّهَاتِ اللُّغَةِ : القُرْمُوصُ بالضَّمِّ عن اللَّيْث والقِرْمَاصُ بالكَسْر عن ابن دُرَيْد قالاَ : " حُفْرَةٌ وَاسِعَةُ الجَوْفِ ضَيِّقَةُ الرَّأْسِ يُسْتَدْفَئُ فيهَا " الإِنْسَانُ " الصَّرِدُ " أَي المَقْرُورُ وأَنشد : .
" قَرَاميصُ صَرْدَى نارُهَا لَمْ تُؤَجَّجِ ونَقَلَ الجَوْهَرِيُّ عَن ابْن السِّكِّيت قال : القَرَاميصُ : حُفَرٌ صِغَارٌ يَسْتَكِنُّ فيها الإِنسانُ من البَرْدِ الوَاحِدُ قُرْمُوصٌ وأَنْشَد : .
جَاءَ الشِّتَاءُ ولَمَّا أَتَّخِذْ رَبَضاً ... يا وَيْحَ كَفِّيَ مِنْ حَفْرِ القَرَاميصِ