فيَقُولُ مِنَ الدَّعْصاءِ بالنارِ قَال هكذا لُغَتُهُم . والمُدْعَصُ كمُخْرَجٍ : مَنِ اشْتَدَّ عَلَيْه حَرُّ الرَّمْضَاءِ فهَلَكَ أَو تَفَسَّخَ قَدَماهُ مِنْهُ ومن السائِمَةِ والوُحُوشِ كَذلِكَ . وفي الصّحاحِ : أَدْعَصَهُ الحَرُّ إِدْعَاصَاً : قَتَلَه كَمَا يُقَال : أَهْرَأَهُ البَرْدُ عن أَبِي زَيْدٍ . ويُقَالُ : أَخَذْتُهُ مُدَاعَصَةً ومُدَاعَضَةً ومُقَاعَصَةً ومُرَافَصَةً ومُحَايَصَةً ومُتَايَسَةً : أَيْ مُعَازَّةً . وقال اللَّيْثُ المُنْدَعِصُ : المَيُِّت إِذا تَفَسَّخَ هكذا في سائِرِ الأُصُولِ المَوْجُودَةِ ومِثْلُه نَصُّ العُبَابِ ونَصُّ العَيْنِ : الشَّيْءُ المَيِّتُ وفي بَعْضِ النُّسَخِ المُنْبَتُّ شُبِّهَ بالدِّعْصِ لوَرَمِهِ أَوْ ضَعْفِه . وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ تَدَعَّصَ اللَّحْمُ : تَهَرَّأ فَسَاداً . قالَ الصّاغَانِيُّ : والتَّرْكِيبُ يَدُلُّ على دشقَّةٍ ولِينٍ . ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه : رَمَاهُ فَأَدْعَصَه كأَقْعَصَه . والمَدَاعِصُ : الرِّمَاحُ . ورَجُلٌ مِدْعَصٌ بالرُّمْحِ : طَعّانٌ قال : .
" لَتَجْدَنِّي بالأَمِيرِ بَرّا وبالقَنَاةِ مِدْعصَاً مِكَرّا وقَال جُؤَيَّةُ بنُ عائِذٍ النَّصْرِيّ : .
وفِلْقٌ هَتُوفٌ كُلَّما شَاءَ رَاعَهَا ... بزُرْقِ المَنَايَا المُدْعِصَاتِ زِجُومُ وأَدْعَصَه المَوْتُ : نَاجَزَه عن الصّاغَانِيِّ .
د - ع - ف - ص .
الدِّعْفِصَةُ بالكَسْرِ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : هِيَ المَرْأَةُ الضَّئيلَةُ القَلِيلَةُ الجِسْمِ نقَلَه الصّاغَانِيُّ في كِتَابَيْه وصَاحِبُ اللِّسَانِ .
د - ع - م - ص .
الدُّعْمُوصُ بالضّمِّ : دُوَيْبَّةٌ تَغُوصُ في الماءِ والجَمْعُ الدَّعامِيصُ والدَّعامِصُ أَيْضاً قال الأَعْشَى يَهْجُو عَلْقَمةَ بنَ عُلاثَةَ : .
فما ذَنْبُنَا إِنْ جاشَ بحْرُ ابنِ عَمِّكُمْ ... وبَحْرُكَ سَاجٍ لا يُوارِى الدَّعامِصَا أَو الدُّعْمُوصُ : دُوْدَةٌ سَوْداءُ تَكُونُ في الغُدْرانِ إِذَا نَشَّتْ قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ وأَنْشَد : .
إِذا الْتَقَى البَحْرانِ غُمَّ الدُّعْمُوصْ ... فعىَّ أَنْ يَسْبَحَ فيه أَو يَغُوصْ وأَنْشَدَ اللَّيْثُ : .
" دَعَامِيصُ ماءٍ نَشَّ عنْهَا غَدِيرُها وقَال ابنُ بَرِّيّ : الدُّعْمُوص : دُودَةٌ لها رَأْسانِ تَراها في الماءِ إِذا قَلّ . والدُّعْمُوصُ : الدَّخّالُ في الأُمُورِ الزَّوّارُ للمُلُوكِ قال أُمَيَّةُ بنُ أَبِي الصَّلْتِ : .
مِنْ كُلِّ بِطْرِيقٍ لِبِطْ ... رِيقٍ نَقِىِّ اللَّوْنِ وَاضِحْ .
دُعْمُوصِ أَبْوَابِ المُلُو ... كِ وجَائبٍ للخَرْقِ فاتِحُ ومِنْهُ الحَدِيثُ : الأَطْفَالُ دَعَامِيصُ الجَنَّةِ أَيْ سَيّاحُونَ في الجَنّةِ لا يُمْنَعُونَ مِنْ بَيْتٍ كما أَنَّ الصِّبْيَانَ في الدُّنْيَا لا يُمْنَعُونَ من الدُّخُولِ عَلَى الحُرَمِ ولا يَحْتَجِبُ منهم أَحَدٌ . قُلْتُ : والَّذِي جاءَ في حَدِيثِ أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عنه رَفَعَه : صِغَارثكُمْ دَعَامِيصُ الجَنَّةِ . وقالَ اللَّيْثُ : إِنَّ الدُّعْمُوصَ رَجُلٌ زَنّاءٌ مَسَخَه اللهُ تَعَالى دُعْمُوصاً . ويُقَال : دَعْمَصَ الماءُ إِذا كَثُرَتْ دَعَامِيصُه . ويُقَال : هُوَ دُعَمْيِصُ هذَا الأَمْرِ أَيْ عَالِمٌ بهِ وأَصْلُه دُعَيْمِيصُ الرَّمْلِ : عَبْدٌ أَسْوَدُ دَاهِيَةٌ خِرِّيتٌ يُضْرَبُ به المَثَلُ المُتَقَدِّمُ كَما يَقْتَضِيهِ سِياقُ الجَوْهَرِيِّ وفي العُبابِ : ويُقال : أَهْدَى مِنْ دُعَيْميِص الرَّمْلِ يُقَال ما كَانَ يَدْخُلُ بِلادَ وَبَارِ غَيْرُه فقَامَ في المَوْسِمِ لَمّا انْصَرَفَ وجَعَل يَقُول : .
فَمَنْ يُعْطِنِي تِسْعاً وتِسْعِينَ بَكْرَةً ... هِجَاناً وأُدْماً أُهْدِهَا لِوَبَارِ ونَصُّ العُبَابِ : ومَنْ يُعْطِنِي فَقَامَ مَهْرِيٌّ وأَعْطَاهُ ما قَالَ وتَحَمَّلَ مَعَهُ بأَهْلِهِ ووَلَدِه فلَمَّا تَوَسَّطُوا الرَّمْلَ طَمَسَت الجِنُّ عَيْنَ دُعَيْمِيصٍ فتَحَيَّرَ وهَلَكَ هُوَ ومَنْ مَعَهُ في تِلْكَ الرَّمَالِ وفي ذلِكَ يَقُولُ الفَرَزْدَقُ يَهْجُو جَرِيراً