قالَ الأَصْمَعِيُّ : شَبَّه شَعرَهَا بالخَمِيصَةِ والخَمِيصَةُ سَوْدَاءُ والجَمْعُ خَمَائِصُ . وقِيلَ : الخَمَائِصُ : ثِيَابٌ من خَزٍّ ثِخَانٌ سُودٌ وحُمْرٌ ولها أَعْلامٌ ثِخانٌ أَيْضاً وكانَتْ من لِبَاسِ النّاسِ قَدِيماً . وأَبُو خَمِيصَة : عَبْدُ اللهِ بنُ قَيْسٍ التُّجِيبيُّ عن عَلِيّ . وأَحْمَدُ بنُ أَبِي خَمِيصَةَ هكذا في سَائِرِ الأُصُولِ وصَوابُه حَرَمِيّ بنُ أَبِي العَلاءِ بنِ أَبِي خَمِيصَة : مُحَدِّثانِ الأَخِيرُ عن الزُّبَيْرِ بنِ بَكّارٍ . وأَبُو خَمِيصَةَ مَعْبَدُ بنُ عَبّادٍ الخَزْرَجِيُّ : صَحَابِيٌّ بَدْرِيٌّ أَوْ بالضّادِ المُعْجَمَةِ والحَاءِ المُهْمَلَةِ واضْطرَبُوا في اسْمِه أَيْضاً فقيل : مَعْبَدُ بنُ عُمَارَة وقيل : غيرُ ذلِك وقيل : هو أَبُو عُصَيْمَة . وفاتَهُ : أَزْهَرُ بنُ خَمِيصَةَ : تَابِعِيّ . ومن المَجَازِ : تَخَامَصَ عَنْهُ أَيْ تَجَافَى . وفي الأَسَاسِ : وكُلُّ شَئٍ كَرِهْتَ قُرْبَه فقدْ تَخَامَصْتَ عَنْه وتقُولُ : مَسَسْتُه بيَدِي وهِيَ بَارِدَةٌ فتَخامَصَ عَنْ بَرْدِ يَدِي وقال الشَّمّاخُ : .
" تَخامَصُ عَنْ بَرْدِ الوِشَاحِ إِذا مَشَتْتَخامُصَ حافِي الخَيْلِ في الأَمْعَزِ الوَجِي ومن المَجَاز : تخامَصَ اللَّيْلُ إِذا رَقَّتْ ظُلْمَتُه عندَ السَّحَرِ قال الفَرَزْدَقُ : .
فَمَا زِلْتُ حَتّى صَعَّدَتْنِي حِبَالُها ... إِليْها ولَيْلِي قد تَخَامَصَ آخِرُهْ ومِنَ المَجَازِ : تقُولُ للرَّجُل : تَخامَصْ لِلرَّجُلِ عَنْ حَقِّه وتَجَافَ لَهُ عَنْ حَقِّه أَيْ أَعْطِه . كذا في الأسَاسِ والتَّكْمِلةِ . والأَخْمَصُ : ما دَخَل مِنْ باطِنِ القَدَمِ ما لمْ يُصِبِ الأَرْضَ وهُوَ ما رَقَّ من أَسْفَلِها وتَجَافَى عَنِ الأَرْضِ وقِيلَ : الأَخْمَصُ : خَصْرُ القَدَمِ . وقالَ ثَعْلَبٌ : سَأَلْتُ ابنَ الأَعْرَابِيِّ عَنْ قوْلِ عَلِيٍّ كرَّم اللهُ وَجْهَه : كانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَليْهِ وسَلّمَ خُمْصانَ الأَخْمَصَيْنِ فقالَ : إِذا كان خَمَصُ الأَخْمَصِ بقَدْرٍ لمْ يَرْتَفِعُ جِدّاً ولمْ يَسْتوِ أَسْفلُ القَدَمِ جِدّاً فهُوَ أَحْسَنُ مَا يَكُونُ فإِذا اسْتَوى أَو ارتَفَعَ جِدّاً فهُوَ ذَمٌّ فيَكُونُ المَعْنَى أَنّ أَخْمَصَه مُعْتَدِلُ الخَمَصِ . وقالَ الأَزْهَرِيُّ : الأَخْمَصُ مِنَ القَدَمِ : المَوْضِعُ الَّذِي لا يِلْصَقُ بالأَرْضِ مِنْها عِنْدَ الوَطْءِ والخُمْصَانُ : المُبَالِغُ مِنْه أَيْ أَنّ ذلِك المَوْضِعَ مِنْ أَسْفلِ قدَمِه شَدِيدُ التَّجافِي عن الأَرْضِ . ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : المِخْمَاصُ كالخَمِيصِ قالَ أُمَيّةُ ابنُ أَبِي عائِذٍ : .
أَوْ مُغْزِلٍ بالخَلِّ أَوْ بِحُلَيَّةٍ ... تَقْرُو السَّلامَ بشَادِنٍ مِخْماصِ والخَمْصُ والخَمَصُ المَخْمَصَةُ . والمَخامِيصُ : خُمُصُ البُطُونِ . وخُمَاصَةُ بالضَّمِّ : اسْمُ مَوْضِعٍ . وزَمَنٌ خَمِيصٌ : ذُو مَجَاعَةٍ وهو مَجَازٌ .
خ - ن - ب - ص .
الخُنْبُوصُ بالضَّمِّ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وقال ابنُ دُرَيْدٍ : هُوَ مَا يَسْقُطُ بَيْن القَدّاحَةِ والمَرْوَةِ مِن سَقْطِ النّارِ وذَكَرَه صاحِبُ اللِّسَانِ في السِّينِ المُهْمَلَةِ والنّونُ مشَدَّدَةٌ وزادَ الصّاغانِيُّ فِيهِ الّلامَ وقَدْ تَقَدَّمَت الإِشَارَةُ إِليْه هُناك . وقالَ ابنُ بَرِّيّ : هُوَ الخُنْتُوصُ بالمُثنّاةِ الفَوْقِيّة بدَلَ المَوحَّدَةِ وتبِعَهُ صاحِبُ اللسَانِ فهُوَ مُسْتَدْرَكَ عَلَى المصَنِّفِ . وذَكَرَ الصّاغانِيُّ وصاحِبُ اللِّسَانِ فِي هذِه المادّة : الخَنْبَصَةُ : اخْتِلاطُ الأَمْرِ وقدْ تَخَنْبَصَ أَمْرُهُم وخَنْبَصَ إِذا اخْتَلَطَ فهُوَ مُسْتَدْرَك عَلَيْه .
خ - ن - ص .
الخِنَّوْصُ كجِرْدَحْلٍ : وَلَدُ الخِنْزِيرِ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ . والخِنَّوْصُ عن ابنِ عَبّادٍ : الصَّغِيرُ مِنْ كُلِّ شَيْءِ ج خَنَانِيصُ وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للأَخْطَلِ يُخَاطِبُ بِشْرَ بْنَ مَرْوَانَ : .
أَكَلْتَ الدَّجاجَ فَأَفْنَيْتَها ... فَهَلْ في الخَنَانِيصِِ مِنْ مَغْمَزِ