وقَوْلُه عزَّ وجَلَّ : إِنّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ . أَيْ خَلَّةٍ خَلَّصْنَاهَا لَهُم فمن قَرَأَ بالتَّنْوِينِ جَعَلَ ذِكْرَى الدّارِ بَدَلاً مِنْ خالِصَة ويَكُونُ المَعْنَى إِنَّا أَخْلَصْنَاهُم بِذكرى الدار ومَعْنَى الدار ها هنا دار الآخرة ومعنى أَخْلَصْنَاهُم جَعَلْنَاهُم خالِصِينَ بِأَنْ جَعَلْنَاهُم يُذَكِّرُونَ بِدَارِ الآخرة ويُزَهِّدُونَ فِيهَا أَهْلَ الدُّنْيَا وذلِكَ شَأْنُ الأَنْبِيَاءِ عَلَيْهمُ الصّلاةُ والسّلامُ ويَجُوزُ أَنْ يَكُونَ يًكْثُرِونَ ذِكْرَ الآخِرَةِ والرُّجُوعَ إِلَى اللهِ تَعَالَى وقُرِئَ عَلَى إِضَافضةِ خَالِصَةٍ إِلى ذِكْرَى أَيْضاً . وخَلْصٌٌ بالفَتْح : ع بآرَةَ من دِيَارِ مُزَيْنَةَ قَال ابنُ هَرْمَةَ : .
كَأَنَّكَ لم تَسْرْ بجُنُوبِ خَلْصِ ... ولَمْ تَرْبَعَ على الطَّلَلِ المُحِيلِ