وقِيل : هو المَرْعُوبُ المُتَبَاطِئُ عن الأُمُورِ عن ابنِ عَبّادٍ . وهُوَ الشَّبْعَانُ عن كُرَاع . والجَنِيصُ كأَمِيرٍ : المَيِّتُ عن أَبِي عَمْروٍ . وجَنَّصَ تَجْنِيصاً : ماتَ عَنْهُ وعنِ ابنِ الأَعْرَابِيِّ واللَّحْيَانِيِّ وابنِ مالِكٍ . وقِيلَ : جَنَّصَ إِذا هَرَبَ فَزَعاً عن الفَرّاءِ وأَنْشَدَ لعُبَيْدٍ المُرِّيّ : وكَادَ يَقْضِي فَرَقاً وجَنَّصَا . وعن ابنِ الأَعْرَابِيّ : جَنَّصَ البَصَرَ إِذا حَدَّدَهُ أَوْ جَنَّصَه إِذا فَتَحَهُ فَزَعاً . وقالَ أَبُو مالِكٍ : يُقَال : ضَرَبَه حَتّى جَنَّصَ بسَلْحِهِ أَيْ رَمَى بهِ وقِيلَ : إِذا خَرَجَ بَعْضُه من الفَرَقِ ولم يَخْرُجْ بعضُه . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : جَنَّصَ تَجْنِيصاً : رُعِبَ رُعْباً شَدِيداً وجَنَّصَ الطَّرِيقُ بالنّاسِ : ضاقَ بِهِمْ . وجَنَّصَتِ الحَامِلُ بوَلَدِهَا : عَسُرَ عَلَيْهَا مَخْرَجُه .
ج - و - ص .
ابنُ جَوْصَى كسَكْرَى ويُكْتَبُ أَيضاً جَوْصَا بالأَلْفِ وهو المَعْرُوفُ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ والصّاغَانِيُّ وصاحِبُ اللِّسَانِ وهُوَ أَبو العَبّاسِ أَحْمَدُ بنُ عُمَيْرِ بنُ يُوسُف ابنِ مُوسَى بنِ جَوْصَا الدِّمَشْقِيُّ : مُحَدِّثٌ مَشْهُورٌ ولَهُ مُسْنَدٌ رَوَيْنَاهُ عالِياً رَحَلَ إِلى العِرَاقِ ورَوَى عن هِشَامِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ ومحمّدِ بنِ وَزِيرٍ وغيرِهِما ومِمَّن حَدَّث عَنْه أَبُو النَّضْرِ شافَعُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي عَوَانَةَ الإِسْفَرايِنيّ وأَبو حاتِمِ ابنِ حِبّانَ والطَّبَرانِيُّ وغَيْرُهُم وحَيْثُ قالَ الخُلَعِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو العَبّاس الدِّمَشْقِيُّ فهُوَ المُرَادُ بهِ قال الحافِظُ السَّخَاوِيُّ في بَعْضِ مُسَوَّداتِه وكُنْتُ يَوْماً بَيْنَ يَدَيْ شَيْخِي الحافِظِ ابنِ حَجَرٍ - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى - وهم يَقْرَؤُون الخُلَعِيّات فقَالَ المُقْرِئُ : حَدّثَنَا أَبُو العَبّاسِ الدِّمَشْقِيُّ فقالَ الحافِظُ مُمْتَحِناً لِلطَّلَبَةِ : مَنْ هذا أَبو العَبّاسِ الدِّمَشْقِيّ ؟ فسَكَتُوا وفي المَجْلِس مِثْلُ الدّيمِيّ وابنِ قَمَرٍ وشُهْرَتُهما فِي مَعْرِفَةِ الرّجَالِ مَعْلُومَةٌ وكُنْتُ إِذْ ذَاكَ أَصْغَرَ الطَّلَبَةِ سِنّاً فسَبَقْتُهُم وقلتُ : هذا هو ابْنُ جَوْصَا الَّذِي قَرَأْتُمْ لنا مُسْنَدَه في المَوْضِع الفُلانِيُّ فقال : اسكُتْ لَمْ أَسْأَلْكَهُ . وكانَ هذا أَحدَ أَسْبَابِ تَقَدُّمِه عَلَى الطَّلَبَةِ عنْدَ شَيْخِه .
ج - ي - ص .
وممّا يُسْتَدْرَك عليه : جيص يقال : جاصَ مِثْل جاضَ لغَةٌ فيهِ أَيْ عَدَلَ عَنِ الخَارْزَنْجِيِّ وقَدْ أَهْمَلَه الجَوْهَريُّ وَنَقَلَه صاحِبُ اللِّسَانِ عن يَعْقُوبَ وسَيَأْتِي . وقال الصّاغَانِيُّ : والجِيصُ بالكَسْر لُعْبَةٌ بسَبْعِ بَعَرَاتٍ في لَعِبِ أَرْبَعَةَ عَشَرَ .
فصل الحاء مع الصاد .
ح - ب - ص .
ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه : حَبَصَ يَحْبِصُ حَبْصاً وحَبَصاً إِذا عَدَا عَدْواً شَدِيداً أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وأَوْرَدَه صاحِبُ اللِّسَانِ والصّاغَانِيُّ . قُلتُ : وهُوَ تَصْحِيفُ جَنَصَ جَنَصاً بالجِيمِ والنُّون . والحَبِيصُ كأَمِيرٍ : الحَرَكَة وكَذَا في النّوادِرِ .
ح - ب - ر - ق - ص .
الحَبَرْقَصُ كغَضَنْفَرٍ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وقالَ أَبُو عَمْروٍ : هُوَ الجَمَلُ الصَّغِيرُ وقالَ ثَعْلَبٌ : الحَبَرْقَصُ : صِغَارُ الإِبِلِ . والحَبَرْقَصُ : الرّجُلُ القَصِيرُ الرَّدِيءُ هكذا في سَائِرِ النُّسَخِ وفي الجَمْهَرَةِ لابن دَُرْيد : الحضبَرْقِيصُ : القَضِيءُ الزَّريُّ هكذا هُوَ مُجَوّداً ونَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ أَيْضاً هكذا وهِيَ بهاءٍ . قالَ الأَصْمَعِيّ : الحَبَرْقَصَةُ : المَرْأَةُ الصّغِيرَةُ الخَلْقِ . وقِيلَ : الحَبَرْقَصُ هُوَ المُتَداخِلُ اللَّحْمِ القَمِيءُ والحَبَرْقَصُ : وَلَدُ الحُرْقُوصِ وهذه عن الصّاغَانِيّ . قُلْتُ : والسِّينُ فِي كُلِّ ذلِكَ لُغَةٌ كما قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ وقد ذُكِرَ في مَحَلّه . ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه : نَاقَةٌ حَبَرْقَصَةٌ : كَرِيمَةٌ عَلَى أَهْلِهَا .
ح - ر - ب - ص