مِثْلَ الفُرَاتِيِّ إِذا ما طَمَا ... يَقْذِفُ بالبُوصِيِّ والماهِرِِ وقال غَيْرُهُ : كسُكّانِ بُوصِيٍّ بِدِجْلَةَ مُصْعِدِ . وعَبَّرَ أَبو عُبَيْدٍ عنه بالزَّوْرَقِ قال ابنُ سِيدَه : وهو خَطَأٌ . وقيل : البُوصِيُّ : المَلاّحُ وهو أَحَدُ القَوْلَيْنِ في قَوْلِ الأَعْشَى . وقالَ أَبُو عَمْروٍ : البُوصِيُّ : الزَّوْرَقُ وليس بالمَلاّحِ وهو بالفَارِسية بُوزِي . وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ : بَوَّصَ تَبْوِيصاً : عَظُمَتْ عَجِيزَتُه . وأَيْضاً إِذَا سَبَقَ في الحَلْبَةِ . وأَيضاً إِذا صَفَا لَوْنُه . وبُوصَانُ بالضّمِّ : بَطْنٌ من بني أَسَدٍ نقلَهُ الجَوْهَرِيُّ . وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه : البَوْصُ : البُعْدُ وطَرِيقٌ بائِصٌ : بَعِيدٌ . وانْبَاصَ الشيءُ : انْقَبَضَ . وفي التَّهْذِيبِ : البَوْصُ في كلام العرب : التَّأَخُّرُ والبَوْصُ التَّقَدُّمُ . قلت : فهما ضِدٌّ وقد أَغْفَلَه المصنِّفُ رَحمه اللهُ تعالى قُصوراً . والبُوصِيُّ : المَلاّحُ وأَنْكَرَه أَبو عَمْروٍ وقد تَقَدَّم والبَوْصُ : مَوضعٌ قال اللَّهَبِيّ : .
فالهَاوَتَانِ فكَبْكَبٌ فَجُتاوِبٌ ... فالبَوْصُ فالأَفْراعُ من أَشْقابِ ب - ه - ص .
البَهَصُ مُحَرَّكَةً أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسَانِ وقَالَ الصّاغَانِيُّ : هُوَ العَطَشُ عن الخارْزَنْجِيّ . ويُقَالُ : ما أَصَبْتُ مِنْهُ بُهْصُوصاً بالضَّمّ أَيْ شَيْئاً . والإِبْهَاصُ : المَنْعُ يُقَال : أَبْهَصَنِي عَنْ كَذَا مَرَضٌ أَيْ مَنَعَنِي كَذا في التَّكْمِلَةِ والعُبَاب .
ب - ه - ل - ص .
التَّبَهْلُصُ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وقَالَ أَبو عَمْروٍ : هُوَ خُرُوجُ الرَّجُلِ مِن ثِيَابِه كالتَّبَلْهُصِ بتَقْدِيمِ اللاَّمِ عَلَى الهاءِ يُقَالُ : تَبَهْلَصَ وتَبَلْهَصَ ومنه قَوْلُ أَبِي الأَسْوَدِ العِجْلِيِّ : .
لَقِيتُ أَبا لَيْلَى فَلَمَّا أَخَذْتُه ... تَبَهْلَصَ مِنْ أَثْوَابِه ثُمّ جَبَّبَا يُقالُ : جَبَّبَ إِذا هَرَب . وقَالَ الأَزْهَرِيّ الأَصْلُ تَبَهْصَلَ من البَهْصَل ثُمَّ قُلِبَ فقِيلَ : تَبَهْلَصَ .
ب - ي - ص .
البَيْصُ : الشِّدَّةُ والضِّيقُ عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ ويُكْسَرُ . ويُقَالُ : وَقَعَ فُلانٌ في حَيْصَ بَيْصَ وحِيصَ بِيصِ وحَيْصِ بَيْص وحَيْصٍ بَيْصٍ وحِيص بِيصِ بَفْتْحٍ أَوَّلِهِمَا وآخِرِهما وبِكَسْرِهِمَا وبِفَتْحِ أَوّلِهِمَا وكَسْرِ آخِرِهما وقد يُجْرَيَانِ في الثّانِيَةِ فهِيَ سِتُّ لُغَات . قالَ شَيْخُنا : ويُجْرَيَانِ في الأُولَى أَيْضاً كَمَا سَيَأْتِي لَهُ قَرِيباً وكَذا في حاصِ باصِ مَبْنِيّاً على الكَسْرِ وأَلِفُه ياء أَيْ فِي اخْتِلاطٍ لا مَحِيصَ لَهُم مِنْه وفي الصّحَاحِ : عَنْهُ وقِيلَ : في شِدَّةٍ مِنْ أَمْرٍ لا مَخْرَجَ لَهُمْ مِنْه . وجَعَلْتُم الأَرْضَ عَلَيْه حَيْصَ بَيْصَ . نقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ . وزادَ ابنُ السِّكِّيتِ : حَيْصاً بَيْصاً بفَتْحِهِما وحِيصاً بِيصاً بِكَسْرِهِمَا غَيْر مركَّبٍ : أَيْ ضَيَّقْتُم عَلَيْهِ حَتّى لا يَتَصَرَّف فِيها وفي النِّهَاية : حَتّى لا مَضْرَبَ لَهُ فِيهَا ولا مُتَصَرَّفَ لِلْكَسْبِ وهَوَ في قَوْلِ سَعِيدِ ابنِ جُبَيْرٍ حِينَ سُئِلَ عن المُكَاتَبِ يَشْتَرِطُ عَلَيْه أَهْلُه أَن لا يَخْرُجَ مِنْ بَلَدِه فقَال : أَثْقَلْتُمْ ظَهْرَه وجَعَلْتُم الأَرْضَ عَلَيْه حَيْصَ بَيْصَ وقَوْلُ شَيْخِنا آنِفاً كَمَا سَيَأْتِي لَهُ قَرِيباً كَأَنَّهُ إِشَارَةٌ إِلَى قَوْلِ ابنِ السِّكِّيتِ هذا فَتَأَمَّلْ . وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه : البَيْصَة : قُفٌّ غَلِيظٌ أَبْيَضُ بأَقْبَالِ العَارِضِ في دارِ قُشَيْرٍ لِبَنِي لُبَيْنَي وبَنِي قُرَّةَ من قُشَيْرٍ وتِلْقَاءَهَا دارُ نُمَيْرٍ كَذا في اللِّسَان . قُلْت : والصَّوَابُ أَنَّه بالضّادِ المُعْجَمَة كَمَا سَيَأْتي . وحَيْصَ بَيْصَ : جُحْرُ الفَأْرِ .
فصل التاء مع الصاد .
ت - خ - ر - ص