أَقْرِيطِشُ بفَتْحِ أَوّلهِ ويُكْسَرُ أَيْضاً كما نقَلَه ياقُوتٌ وكَسْرِ الرّاءِ والطّاءِ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسَانِ والصّاغَانِيُّ وقال ياقُوتَ : اسْمُ جَزِيرَة مَشْهُورَة ببَحْرِ الرُّومِ أيَ ببَحْرِ المَغْرِبِ كما قالَهُ ياقُوت فِيها مُدُنٌ وقُرىً يُقَابِلُها مِنْ برِّ إِفْرِيقِيَّةَ بُونَةُ دَوْرُهَا ثَلاثُمِائَةٍ وخَمْسُونَ مِيلاً أَو مَسِيرَةُ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْماً قالَ شَيْخُنَا : فإِنْ أَرادَ بِلَيالِيهَا فهِيَ سَبْعُمائَةٍ وعِشْرُونَ مِيلاً وإِنْ أَرادَ الأَيّامَ فَقَط كما هُوَ الظّاهِرُ فَثَلاثُمائَةٍ وستُّونَ مِيلاً فهُوَ يُقَارِبُ القَوْلَ الأَوَّلَ قال البَلاذُرِيُّ : أَوَّلُ مَنْ غَزَاها جُنَادَةُ بنُ أُمَيَّةَ الأَزْدِيُّ في سَنَةِ أَرْبَعٍ وخَمْسِينَ في زَمَنِ مُعَاوِيَةَ رَضِيَ الله تَعَالَى عَنْه ثمَّ غَزَاهَا حُمَيْدُ بنُ مَعْيُوفٍ الهَمَذانِيُّ في خِلافَةِ الرَّشِيدِ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى ثمُ ّغَزَاهَا في خِلافَةِ المَأْمُونِ أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بنُ عِيسَى الأَنْدَلُسِيُّ فمَلَكَها وخَرَّبَ حُصُونَهَا وذلِكَ في سنة 212 ، إِلَى أَنْ مُلِكَتْ في خِلاَفَةِ المُطِيعِ تَمَلَّكَهَا أَرْمانُوسُ بنُ قُسْطَنْطِينَ في سنة 349 ، قال : وهِيَ الآنَ بِيَدِ الإِفْرِنْجِ لَعَنَهُم الله تَعَالَى . قُلْتُ : وقَدْ يَسَّرَ اللهُ فَتْحَها فِي الزَّمَنِ الأَخِيرِ لِمُلوكِ آلِ عُثْمَانَ أَيَّدَ اللهُ تَعَالَى دَوْلَتَهُم العَظِيمَةَ الشَّانِ فأَزَالُوا عَنْهَا دَوْلَةَ الكُفْرِ وعَمَرُوا حُصُونَهَا وشَيَّدُوا أَرْكَانَها فهي الآنَ بيَدِ المُسْلِمينَ لا زَلَتْ كَذلِكَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ . وإِقْرِيطِشَةُ بهاءٍ : د يُجْلَبُ منه الجُبْنُ والعَسَلُ إِلى مِصْرَ . قُلْتُ : وكَلامُه هذا يَقْتَضِي أَنَّ إِقْرِيطِشَةَ غَيْرُ إِقْرِيطِشَ ولَيْسَ كَذلِكَ بَلْ هُمَا وَاحِدٌ وتُعْرَفُ الآنَ بكرِيد وهِيَ الجَزِيَرَةُ بِعَيْنِهَا وهذا الاِسْمُ يُطْلَقُ عَلَى جَمِيعِهَا وأَعْظَمُ قٌرَاها وأَشْهَرُهَا حانِيَةُ وهِيَ مَقَرُّ دارِ الإِمَارَةِ فِيهَا ومِنْ هذِه الجَزِيرَةِ يُجْلَبُ الجُبْنُ الفائقُ والعَسَلُ الجَيِّدُ الأَحْمَرُ والأَبْيَضُ إِلَى مِصْرَ وأَطْرَافِهَا وغَيْرُهُمَا من الفَوَاكِه كمَا هُو مَعْلُومٌ مُشَاهَدٌ وقد نُسِبَ إِلى هذِه الجَزِيرةِ فاتِحُهَا شُعَيْبُ ابنُ عُمَرَ بنِ عِيسَى الإِقْرِيطِشِيّ : سَمِعَ من يُونُسَ بنِ عَبْدِ الأَعْلَى وغيرِه بمصر وأَبُو بَكْرٍ مُحَمّدُ بنُ عِيسَى الإِقْرِيطِشِيّ : حَدَّثَ بدِمَشْق عَنْ مُحَمَّد ابنِ القاسِمِ المالِكِيّ وعنه عَبْدُ الله ابنُ مُحَمّدٍ النَّسَائِيّ قالُه أَبو القاسِم ابنُ عَسَاكِر فِي التارِيخ .
ق - ر - ع - ش .
القَرْعوشُ كزُنْبُورٍ وفِرْدَوْسٍ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيّ وقَالَ أَبُو عَمْروٍ : هُوَ الجَمَلُ لَهُ سَنامَانِ . والسّينُ لُغَةٌ فِيهِ ونَصُّ أَبِي عَمْروٍ : القِرْعَوْشُ والقِرْعَوْس أَي مِثَالُ فِرْدَوْس بالشِّينِ والسِّينِ فعُلِمَ من ذلِكَ أَنَّ الاخْتلافَ إِنَّمَا هُو لِبَيَانِ الشِّينِ والسِّينِ والضَّبْطُ وَاحِدٌ وقد تَقَدَّم لَهُ في السِّينِ مِثْلُ ذلكِ َ ونَبَّهْنَا عَلَيْهِ هُنَاك فراجِعه . والقِرْعَوْشُ كفِرْدَوْس : وَلَدُ الأَسَدِ نقله الصّاغَانِيُّ وضَبَطَه .
ق - ر - ف - ش .
القَرَنْفَشُ كسَمَنْدَل أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسَانِ وقَالَ الصّاغَانِيُّ في كِتَابَيهِ : هُوَ الضَّخْمُ .
ق - ر - م - ش