هكذا أَنْشَدَه الجَوْهَرِيّ والخَلِيلُ ونَقَلَه ابنُ دِحْيَةَ في التَّنْوِير والبيتُ من شَوَاهِد كتَابِ سِيبَوَيْه من جُمْلَةِ ثَلاثَةِ أَبياتٍ وهي : .
ولَسْتُ بِشَاوِيٍّ عليه دَمَامَةٌ ... إِذا ما غَدَا يَغْدُو بِقَوْسٍ وأَسْهُمِ .
ولكِنَّما أَغْدُو عَلَيَّ مُفَاضَةٌ ... دِلاَصٌ كأَعْيَانِ الجَرَادِ المُنَظَّمِ .
" بكل قُرَيْشِيّ... . إِلى آخره . ففي الأَوّل شاهدُ في قَوْلِهم : شاوِيٌّ في النَّسَب إلى الشَّاءِ . وفي الثّانِي شاهِدٌ عَلَى جَمْعِ عَيْنٍ عَلَى أَعْيَان وفي الثّالِثِ شاهِدٌ عَلَى قَوْلِهِم قُرَيْشِيٌّ بإِثْبَاتِ الياءِ في النَّسَبِ إِلَى قُرَيْشٍ قالَه ابنُ بَرِّيّ . وقال شَيْخُنَا : وقالَ قَوْمٌ : القِيَاسُ هُوَ الأَوَّلُ يَعْنِي حَذْفَ الياءِ في النَّسَبِ . قُلْتُ : وهُوَ المَشْهُورُ المُسْتَعْمَلُ . وفي التَّهْذِيبِ : إِذا نَسَبُوا إِلى قُرَيْشٍ قالُوا : قُرَشِيٌّ بحَذْفِ الزّيادَةِ قالَ : وللشّاعِرِ أَنْ يَقُولَ قُرَيْشِيٌّ إِذا اضْطَرَّ . والقَرْوَشُ كجَرْوَلٍ : ما يُجْمَعُ من ها هنَا وها هُنَا هكذَا في سائر النُّسَخِ وهُوَ غَلَطٌ شَنِيعٌ والصَّوَابُ القُرُوشُ بالضّمِّ جَمْع قَرْشٍ بالفَتْحِ : ما يُجْمَع من ها هُنَا وها هُنَا وبه فُسِّرَ قولُ رُؤْبَةَ : .
قَدْ كانَ يُغْنِيهِمْ عن الشُّغُوشِ ... والخَشْلِ مِنْ تَسَاقُطِ القُرُوشِ سَمْنٌ ومَحْضٌ لَيْسَ بالمَغْشُوشِ فتأَمَّلْ . وقالَ أَبو عَمْروٍ : القِرْواشُ بالكَسْرِ والحَضِرُ والطُّفَيْلِيُّ وهو الوَاغِلُ والشَّوْلَقِيُّ . والقِرْوَاشُ : العَظِيمُ الرَّأْسِ عَنِ ابنِ خَالَوَيْه . وقِرْواشُ بنُ حَوْطٍ الضَّبِّيُّ وشُرَيْحُ بنُ قِرْواشٍ العَبْسِيُّ شاعِرَانِ . والقَارِشَةُ مِن الشِّجَاجِ : شِبْهُ البَاضِعَةِ مِنْهَا . والقُرَيْشِيَةُ : ة بجَزِيرَةِ ابنِ عُمَرَ منهَا التُّفّاحُ الجَيِّدُ . ونَهْرُ قُرَيْشٍ : بوَاسِطَ وأَبُو قُرَيْشٍ : ة بِهَا على فَرْسَخٍ مِنْهَا . وأَقْرَشَ بِهِ إِقْرَاشاً : سَعَى بهِ ووَقَعَ فِيهِ حَكَاه يَعْقُوبُ . وأَقْرَشَت الشَّجَّةُ فهي مُقْرِشَةٌ صَدَعَتِ العَظْمَ ولَمْ تَهْشِمْهُ وكَذلِكَ المُقْرِّشَةُ كمُحَدِّثَةٍ لُغَةٌ في الفاء وقَدْ تَقَدّمَ . والتَّقْرِيشُ : مِثْلُ التَّحْرِيِشِ عن أَبِي عُبَيْدٍ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ . والتّقْرِيشُ أَيْضاً : الإِغْرَاءُ والإِفْسَادُ يُقَالَ : قَرَّشَ بِهِ إِذا وَشَى وحَرَّشَ وأَفْسَدَ وهُوَ مَجَازٌ قالَ الحارِثُ بنُ حِلِّزَةَ : .
أَيُّهَا النّاطِقُُ المُقَرِّشُ عَنّا ... عِنْدَ عَمْروٍٍ وهَلْ لِذاكَ بَقَاءُ عَدّاه بِعَنْ لأَنَّ فيه مَعْنَى الناقِلِ عَنّا وكَذلِكَ أَقْرَشَ بِهِ إِذا سَعَى . والتَّقْرِيشُ : الاكْتِسَابُ . ووَقَعَ في بَعْضِ نُسَخِ الصّحاح : التَّقَرُّشُ بَدَلَ التَّقْرِيشِ . والمُقَرِّشَةُ كمُحَدِّثَةٍ : السَّنَةُ المَحْلُ الشَّدِيدَةُ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ وهُوَ مَجَازٌ وكَذلِكَ مَقْرُوشَة لأَنَّ النّاسَ تَجْتَمِعُ عامَ المَحْلِ فتَنْضَمُّ حَوَاشِيهم وقَوَاصِيهم قالَ : مُقَرِّشَات الزَّمَنِ المَحْذُورِ . وتَقَرَّشُوا : تَجَمَّعُوا ومِنْهُ سُمِّيَت قُرَيْشٌ كَما تَقَدَّم . وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : تَقَرَّشَ زَيْدٌ إِذا تَنَزَّه عن مَدَانِسِ الأُمُورِ . وتَقَرّشَ فُلانٌ الشَّيْءَ إِذا أَخَذَهُ أَوّلاً فأَوّلاً عَنِ اللِّحْيَانِيّ وتَقَارَشَت الرِّمَاحُ : تَدَاخَلَتْ في الحَرْبِ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ وكَذلِكَ تَقَرَّشَت إِذا تَشَاجَرَتْ وتَدَاخَلَتْ ورِماحٌ قَوَارِشُ قالَ القُطَامِيّ : .
قَوَارِشُ بالرِّمَاحِ كأَنَّ فِيهَا ... شَوَاطِنَ يَنْتَزِعْنَ بِهَا انْتِزاعَا