وأَغْبَاشُ اللَّيْلِ : بَقَاياهُ . والسِّينُ لُغَةٌ فيه : عن يَعْقُوبَ وذَكَرَ شَمِرٌ الكَلِمَاتِ الَّتِي جاءَتْ بالشِّين والسِّين وهِيَ تِسْعَةٌ وزادَ الصّاغَانِيّ ثماني عشرة كلمة أُخْرَى فلْيُرَاجَعْ في العُبَابِ في هذِهِ المادَّةِ . والغَابِشُ : الغَاُّش والخَادِعُ يُقَال غَبَشَنِي يَغْبِشُنِي مِنْ حَدِّ ضَرَب : خَدَعَنِي . وغَبَشَه عن حَاجَتِهِ خَدَعَهُ عَنْها كَمَا نَقَلَه اللِّحْيَانِيّ . والغَابِشُ : الغَامِشُ هكذا في النُّسَخِ والصَّوَابُ : الغَاشِمُ . قالَ أَبو زَيْدٍ : ما أَنا بِغَابِشِ النّاسِ أَيّ ما أَنَا بغاشِمِهِمْ أَو غاشِّهِمْ . وقال أَبو مالِكٍ : غَبَشَهُ وغَشَمَهُ بمَعْنَىً وَاحِدٍ . وتَغَبَّشَه : ظَلَمَه أَوْ رَكِبَهُ بالظُّلْمِ ؛ لأَنّ الظُّلْمَ ظُلْمَةٌ وفي الحَدِيثِ : الظُّلْمُ ظُلُماتٌ يَوْمَ القِيَامَةِ قَال الرّاجِزُ : .
أَصْبَحْتَ ذا بَغْيٍ وذَا تَغَبُّشِ ... وذا أَضالِيلَ وذا تَأَرُّشِ أَوْ تَغَبَّشَهُ إِذا ادَّعَى قِبَلَه دَعْوَى بَاطِلَةً قالَهُ الأَصْمَعِيّ والعَيْنُ لُغَةٌ فيه . ولَيْلٌ أَغْبَشُ وغَبِشٌ ككَتِفٍ : أَيْ مُظْلِمٌ عن ابنِ دُرَيْدٍ . وغُبْشَانُ بالضَّمِّ : اسْمٌ هُوَ مِنْ ذلِك . وأَبُو غَبْشَانَ بالفَتْحِ ويُضَمُّ وهُوَ المَشْهُورُ : خُزَاعِيٌّ وهُوَ المُحْتَرِشُ بن حُلَيْلِ بن حُبْشِيَّةَ بنِ وقالَ أَيْضاً : الفَرَاشَانِ : الحَدِيدَتانِ اللَّتَانِ يُرْبَطُ بِهما العذَارانِ في اللِّجَامِ والعِذَارَانِ : السَّيْرانِ اللَّذَانِ يُجْمِعَانِ عِنْدَ القَفَا . والفِرَاشُ بالكسر : ما يُفْرَشُ ويُقَال : الأَرْضُ فرَاشُ الأَنَامِ وقَالَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً . أَيْ وِطَاءً لَمْ يَجْعَلْها حَزْنَةً غَلِيظَةً لا يُمْكِنُ الاسْتِقْرارُ عليها ج : أَفْرِشَةٌ وفُرُشٌ بضَمَّتَيْن وقالَ سِيبَوَيْه : وإِنْ شِئْتَ خَفَّفْتَ في لُغَةِ بَنِي تَمِيمٍ . ومن المَجَازِ : الفِرَاشُ : زَوْجَةُ الرَّجُلِ ويُقَالُ لامْرَأَةِ الرّجُلِ : هِيَ فِرَاشثهُ وإِزَارُه ولِحَافُه وإِنَّمَا سُمِّيَتْ بِذلِك لأَنَّ الرَّجُلَ يَفْتَرِشُها قِيل : ومِنْهُ قَوْلُه تَعالَى : وفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ . أَرادَ بِهَا نِسَاءَ أَهْلِ الجَنَّةِ ذَوَاتِ الفُرُشِ وقولُه : مَرْفُوعَةٌ ؛ أَيْ رُفِعْنَ بالجَمَالِ عَنْ نِسَاءِ أَهْلِ الدُّنْيَا وكُلُّ فَاضِلٍ رَفِيعٌ ومِنْ ذلِكَ قَوْلُه صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّمَ . الوَلَدُ لِلفِرَاشِ ولِلْعاهِرِ الحَجَرُ . مَعْنَاه : أَنَّهُ لِمَالِكِ الفِرَاشِ وهُوَ الزَّوْجُ والمَوْلَى ؛ لأَنَّهُ يَفْتَرِشُهَا وهذا مِنْ مُخْتَصَرِ الكَلامِ كقَوْلِهِ عَزَّ وجُلّ : واسْأَلِ القَرْيَةَ . يُرِيدُ أَهْلَ القَرْيَةِ قُلْتُ : وذَكَرَ الرّاغِبُ في المُفْرداتِ وَجْهاً آخَرَ فقَالَ : ويُكْنَى بالفِرَاشِ عَنْ كلِّ وَاحِدٍ من الزَّوْجَيْنِ . قُلْتُ : وهُوَ قَوْلُ أَبِي عَمْروٍ فإِنّه قالَ : الفِرَاشُ : الزّوْجُ والفِرَاشُ : الزَّوْجَةُ والفِرَاشُ : ما يَنامانِ عَلَيْه وعَلَيْه خُرِّجَ قَوْلُه صلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم الوَلَدُ للفِرَاشِ فعَلَى هذا لا يَكُونُ عَلَى حَذْفِ مُضافٍ فَتَأَمّل . والفِرَاشُ : عُشُّ الطّائِرِ أَيْ وَكْرُه قالَ أَبو كَبِيرٍ الهُذَلِيُّ : .
حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلى فِرَاشِ عَزِيزَةٍ ... سَوْدَاءَ رَوْثَةُ أَنْفِهَا كالمِخْصَفِ