قلْتُ : وهو قَوْلُ ابنِ الأَعْرَابِيّ أَيضاً وفي حديثِ عُمَرَ رَضِيَ الله عنه أَنّهُ قَال لأَخِيه زَيْدٍ حينَ نُدِبَ لقِتالِ أَهْلِ الرِّدَّةِ فتَثَاقَلَ : مَا هذا الحَيْشُ والقِلُّ والقِلُّ : الرَّعْدَةُ أَي ما هذا الفَزَعُ والرِّعْدَةُ والنُّفُورُ . وحاشَ فُلاناً : أَفْزَعَه لاَزِمٌ مُتَعَدٍّ . وحَاشَ الرَّجُلُ : انْكَمَشَ من الفَزَعِ عن ابنِ عَبّادٍ . وحاشَ : أَسْرَعَ إِسْرَاعَ المَذْعُورِ عن ابنِ عَبّادٍ . وحَاشَ الوَاِدي : امْتَدَّ مثل جَاشَ . وتَحَيَّشَتْ نَفْسُه : نَفَرَتْ وفَزِعَتْ ومنه الحَدِيثُ : أَنّ قَوْماً أَسْلَمُوا عَلَى عَهْدِه صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ فقَدِمُوا بلَحْمٍ إلَى المَدِينَة فتَحَيَّشَتْ أَنْفُسُ أَصْحَابِه وقَالُوا : لَعَلَّهُمْ لَمْ يُسَمُّوا فسَأَلُوه فقالَ : سَمُّوا أَنْتُمْ وكُلُوا ويُرْوَى تَجَيَّشَتْ بالجِيمِ أَي جاشَتْ ودارَتْ للْغَثَيانِ وقد ذُكِرَ في مَوْضِعِه . والحَيْشَانُ : الكَثِيرُ الفَزَعِ مِنَ الرِّجَالِ أَو المَذْعُورُ من الرِّيبَةِ وهيَ حَيْشَانَةٌ بهاءٍ . وككَتّانٍ : حَيّاشُ بنُ وَهْب بنِ سَعْدِ بنِ شَطَن : جاهِليّ من بَنِي سَامَةَ بنِ لُؤَيّ بنِ غالِبٍ . وأبَوُ رُقَادٍ شُوَيْشُ بنُ حَيّاشٍ رَوَى عَنْ عُتْبَةَ بن غَزْوَانَ رَضِيَ اللهُ عنه خُطْبَتَه تِلْكَ المَشْهُورةَ . وفَاتَهُ : حَبِيبُ بنُ حَيّاشٍ الغَنَوِيّ : شاعرٌ كان بخُراسَانَ مع قُتَيْبَةَ بن مُسْلِمٍ ذَكَرَه الحافِظُ . وحَيُّوشٌ : كتَنُّورٍ ابنُ رِزْقِ اللهِ : شَيْخُ الطَّبَرَانِيّ . قُلْت : وهذا تَصْحِيفٌ والصَّوابُ أَنّه بالمُوَحَّدَةِ وقد تقََّدم للمُصَنِّفِ رَحِمَهُ اللهُ تَعالَى في ح ب ش . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : حِيَاش ككِتَابٍ ابنُ قَيْسِ ابنِ الأَعْوَرِ بنِ قُشَيْرٍ : شَهِدَ اليَرْمُوكَ وقَتَلَ بِيَدِه أَلْفَ رَجُلٍ وقُطِعَتْ رِجْلُهُ يَوْمَئذٍ فلم يَشْعُرْ بها حَتَّى رَجَعَ إلَى مَنْزلهِ فرَجَعَ يَنْشُدُها فلُقِّبَ نَاشِد رِجْلِه ذَكَرَهُ ابنُ الكَلْبِيّ ضَبَطَه أَبو عُثْمَانَ بنُ جِنِّى هكَذا وقال : هو مَصْدَرُ حاشَهُ ويَحُوشُهُ وضَبَطَهُ الرَّضِيُّ الشّاطِبِيُّ كَذلك إِلاَّ أَنّ الشِّينَ عندَه مُهْمَلَةٌ وقد أَشَرْنَا إلَيْهِ في مَوْضِعِهِ ومَحَلُّ ذِكْرِه في الوَاوِ أَي في الَّتي قَبْلَهَا . والحَيْشُ : الجَمَاعَةُ عن ابنِ عَبّادٍ .
فصل الخاء مع الشين .
خ - ب - ش