عَنَتْ بذلكَ أَنَّ رِجَالَ قَوْمِهَا عِنْد رِجَالِهَا كالثَّعْلَبِ عند الذِّئْبِ وأَوْسٌ هو الذِّئبُ .
واحْتَقَبَهُ على ناقَتِه : أَرْدَفَهُ خَلْفَهُ على حَقِيبَةِ الرَّحْلِ وهو مَجَازٌ واحْتَقَبَ فلانٌ الإِثْمَ : جَمَعَهُ واحْتَقَبَه من خَلْفِهِ وقال الأَزهريّ : الاحْتِقَابُ : شَدُّ الحَقِيبَةِ من خَلْفُ وكذلك ما حُمِلَ من شيءٍ مِن خَلْف يقال احْتَقَب واسْتَحْقَبَ واحْتَقَبَ خَيْراً أَوْ شَرًّا .
واسْتَحْقَبَه : ادَّخَرَه على المَثَلِ لأَنَّ الإِنسانَ حَامِلٌ لِعَمَلِه ومُدَّخِرٌ له وفي الأَساس : ومن المجاز : احْتَقَبَهُ واسْتَحْقَبَهُ أَي احْتَمَلَهُ قال الأَزهريّ : ومِنْ أَمْثَالِهِم : " اسْتَحْقَبَ الغَزْوٌ أَصْحَابَ البَرَازِينِ " يقالُ ذلكَ عند تَأْكِيدِ كُلِّ أَمْرٍ ليس منه مَخْرَجٌ .
والحِقْبَةُ بالكَسْرِ من الدَّهْرِ : مُدَّةٌ لا وَقْتَ لها والسَّنَةُ ج حِقَبٌ كعِنَبٍ وحُقُوبٌ مِثْلُ حُبُوبٍ كحِلْيَةٍ وحُلِيٍّ .
والحُقْبَةُ بالضَّمِ : سُكُونُ الرِّيحِ يَمَانِيَةٌ يقال : أَصَابَتْنَا حُقْبَةٌ في يَوْمِنَا .
والحُقْبُ بالضَّمِ والحُقُبُ بِضَمَّتَيْنِ : ثَمَانُونَ سَنَةً والسَّنَةُ ثَلاَثمائَة وسِتُّونَ يَوْماً اليَوْمُ منها : أَلْفُ سَنَةٍ من عَدَدِ الدُّنْيَا كذا قالَهُ الفَرَّاءُ في قوله تعالى : " لابِثِينَ فِيهَا أَحْقَاباً " ومثلُه قال الأَزهريُّ أَوْ أَكْثَرُ من ذلك والحُقْبُ : الدَّهْرُ والحُقْبُ : السَّنَةُ أَو السِّنُونَ وهما لِثَعْلَبٍ ومنهم من خَصَّصَ في الأَوّل لُغَةَ قَيْسٍ خَاصَّةً ج الحُقْبِ : حِقَابٌ مِثْلُ قُفٍّ وقِفَاف وجَمْعُ الحُقُبِ بضَمَّتَيْنِ أَحْقَابٌ وأَحْقُبٌ حَكَاهُ الأَزهريُّ وقال : الأَحْقَابُ : الدُّهُورُ وقِيلَ : بلِ الأَحْقَابُ والأَحْقُبُ جَمْعُهُمَا .
والحَقْبَاءُ : فَرَسُ سُرَاقَةَ بنِ مِرْدَاسٍ أَخِي العَبَّاسِ بنِ مِرْدَاسٍ لِمَا بِحَقْوَيْهَا مِن البَيَاضِ والحَقْبَاءُ القَارَة المَسْتَرِقَّة الطَّوِيلَةُ في السَّمَاءِ قال امرؤ القَيْسِ : .
" تَرَى القُبَّةَ الحَقْبَاءَ مِنْهَا كَأَنَّهَاكُمَيْتٌ تُبَارِي رَعْلَةَ الخَيْلِ فَارِدُ في لسان العرب : وهَذَا البَيْتُ مَنْحُولٌ قال الأَزهَرِيّ : وقَالَ بعضُهُم : لا يُقَالُ حَقْبَاءُ إلاَّ وَقَدِ الْتَوَى السَّرَابُ بِحَقْوَيْهَا أَو القَارَةُ الحَقْبَاءُ هِيَ الَّتِي في وَسَطِهَا تُرضابٌ أَعْفَرُ بَرَّاقٌ تراه يَبْرُقُ لبياضه مَعَ بُرْقَةِ سَائِرِه وهُو قولُ الأَزهريّ .
ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ : الحَاقِبُ : هو الذي احْتَاجَ إلى الخَلاَءِ يَتَبَرَّزُ وقد حَصَرَ غائطَه ومنه الحَدِيثُ " لاَ رَأْيَ لِحَاقِنٍ وَلاَ حَاقِبٍ وَلاَ حَازِقٍ " نقله الصاغانيّ .
ح ق ط ب .
الحَقْطَبَةُ أَهمله الجَوهريّ وقال الأَزْهَريّ عن أَبي عَمْرٍو : هُوَ صِيَاحُ الحَيْقُطَانِ وهو اسْمٌ لِذَكَرِ الدُّرَّاجِ وقال الصَّاغَانيّ : ذَكَرها ثَعْلَبٌ في ياقوتة الثعلبة .
ح ل ب .
الحَلْبُ ويُحَرَّكُ كالطَّلَبِ رَوَاهُ الأَزْهريُّ عن أَبي عُبَيْدٍ : اسْتِخْرَاجُ مَا فِي الضَّرْعِ منَ اللَّبَنِ يَكُونُ في الشَّاءِ والإِبلِ والبَقَرِ كالحِلاَبِ بالكَسْر والاحْتِلاَبِ الأُولَى عن الزجّاجيِّ حَلَب يَحْلُبُ بالضم ويَحْلِبُ بالكَسْر نقلهما الأَصمعيّ عن العرب واحْتَلَبَهَا وهو حَالِبٌ وفي حدِيث الزَّكَاةِ " ومِنْ حَقِّهَا حَلَبُهَا عَلَى المَاءِ " وفي رواية " حَلَبُها يَوْمَ وِرْدِهَا " يقالُ : حَلَبْتُ الناقةَ والشاةَ حَلَباً بفتح اللام والمرادُ يَحْلِبُهَا على الماءِ لِيُصيبَ الناسُ من لَبَنِهَا وفي الحديث " أَنَّهُ قَالَ لِقوم لاَ تَسْقُونِي حَلَبَ امْرَأَةٍ " وذلك أَن حَلَبَ النِّسَاءِ غيرُ حبِيبٍ عندَ العَرَبِ يُعَيَّرُونَ به فلذلك تَنَزَّه عنه .
والمِحْلَبُ والحِلاَبُ بكَسْرِهِمَا : إنَاءٌ يُحْلَبُ فيهِ اللبنُ قال إسماعيلُ ابنُ بَشَّارٍ : .
صاحِ هَلْ رَيْتَ أَوْ سَمِعْت بِراعٍ ... رَدَّ في الضَّرْعِ ما قَرَى فِي الحِلاَبِ