قال السُّكَّريُّ : حَشَتْتُ لَهُ : جَعَلْتثه في ماله وقالَ الباهِلِيّ : حَشَشْتُ له : قَوَّيْتُه به . وحَشَّ زَيْداً بَعِيراً وحَشَّهُ بِبَعِيرٍ : أَعْطَاهُ إِيّاهُ يَرْكَبهُ الأَخِيرُ عن ابنِ حَبِيب . وحَشَّ الصَّيْدَ : ضَمَّهُ من جانِبَيْه وقال اللّيْثُ : يُقَال : حُشَّ عَلَىَّ الصَّيْدَ جاءَ به في بابِ المُضَاعَف قال الأَزْهَرِيّ : كَلامُ العَرَبِ الصَّحِيحُ : حُشْ عَلىَّ الصَّيْدَ بالتَّخْفِيف من حاشَ يَحُوشُ ومَنْ قال : حَشَشْتُ الصّيْدَ يَعْنِي حُشْتهُ فإِنّي لَمْ أَسْمَعْه لِغَيْر اللَّيْثِ ولَسْتُ أُبْعِدُه مع ذلِك من الجَوَازِ ومعناه : ضُمَّ الصَّيْدَ من جَانِبَيْه كمَا يُقال : حُشَّ هذا البَعِيرُ بجَنْبَيْنِ وَاسِعَين أَي ضُمَّ غير أَنّ المعروفَ في الصَّيْدِ الحَوْشُ . وحَشَّ الفَرَسَ يَحُشُّه حَشّاً : أَلْقَى له حَشِيشاً وعَلَفَه به قال الأَزْهَرِيّ : وسَمِعْتُ العَرَبَ تقُولُ للرجُلِ : حُشَّ فَرَسَك ومِنْهُ المَثَلُ : أَحُشُّكَ وتَرُوثُنِي يَعْنِي فَرَسَه ومَعْنَى أَحُشُّك : أَعْلِفُكَ الحَشِيشَ قال الجَوْهَرِيّ : ولوْ قِيلَ بِالسّينِ لم يَبْعُد يُضْرَبُ لِمَنْ أَساءَ إلَى مَنْ أَحْسَنَ إليهِ كَذا قَالَهُ الأَزْهَرِيّ وقال غَيْرُه : يُضْرَبُ لِكُلِّ مَن اصْطَنَع عندَه مَعْرُوفا فكافَأَه بضِدّه أَوْ لَمْ يَشْكُرْه ولا نَفَعَه ثمّ إنّ لَفْظَ المَثلِ هكذا هو في الصّحاح والتّهْذِيب والأَسَاسِ والمُحْكَمِ ورأَيْتُ في هامِش الصّحاحِ ما نَصُّه : والذي قَرَأْتُه بِخَطّ عبدِ السّلامِ البَصْرِيّ في كتابِ الأَمثالِ لأَبِي زَيْدٍ : أَحُشُّكِ وتَرُوثِينِي وقد صُحِّح عليه . والمِحَشُّ بالكَسْرِ : حَدِيدَةٌ تُحَشُّ بِهَا النارُ أَْي تُحَرَّكُ كالمِحَشَّةِ بالكَسْر أَيْضاً ومنه قِيل للرَّجُلِ الشُّجاع : نِعْمَ مِحَشُّ الكَتِيبَةِ وهو مَجَازٌ . والمِحَشُّ : ما يُجْعَلُ فيه الحَشِيشُ كالمِحَشَّةِ وفتحُ مِيمِه وفي بَعْضِ النُّسَخِ مِيمِهما أَفْصَحُ . وقال أَبو عُبَيْد : المِحَشّ : ما حُشَّ به والمَحَشُّ : الذي يُجْعَل فيه الحَشِيشُ وقد تُكْسَرُ مِيمهُ أَيْضاً . والمِحَشُّ : مِنْجَلٌ سَاذَجٌ يُحَشُّ به الحَشِيشُ وكَسْرُه أَفْصَحُ وفي اللّسَان : والفَتْحُ أَجودُ . والمِحَشّ : الأَرْضُ الكَثِيرَةُ الحَشِيشِ كالمِحَشَّةِ يقال : هذا مِحَشُّ صِدْقٍ : لِلْبَلَدِ الَّذِي يَكْثُرُ فِيه الحَشِيشُ . والمَحَشُّ : الحُشُّ كَأنَّهُ مُجْتَمَعُ العَذْرَةِ ويُكْسَر . ومن المَجَازِ : يُقَال : هو مِحَشُّ حَرْبٍ بالكَسْرِ أَي مُوقِدٌ لَهَا أَي لِنَارِهَا ومُؤَرِّثُهَا طَبِنٌ بها ككَتِفٍ وهُوَ العَارِفُ بأُمُورِهَا . ومِنَ المَجَازِ : الحُشُّ مَثَلَّثَةً الفْتحُ والضَّمُّ نَقَلَهَما الجوهَريّ : المَخْرَجُ والمُتَوَضَّأُ سُمِّيَ به لأَنَّهم كانُوا يَقْضُون حَوَائجَهُم أَي يَذْهَبُون عِنْدَ قَضَاءِ الحاجَةِ في البَسَاتِين وقِيلَ : إلى النَّخْلِ المُجْتَمِع يتَغَوَّطُونَ فِيهَا على نَحْوِ تَسْمِيَتِهِم لِلْفِناء عَذِرَةً ج : حُشُوشٌ ومنه الحَدِيث : إنّ هذِه الحُشُوشَ مُحْتَضَرَةٌ يعني الكُنُفَ ومَوَاضِعَ قَضَاءِ الحَاجَةِ وحُشُّونَ عن ابنِ عبّادٍ . والحَشُّ بالَفْتِح : النّخْلُ الناقِصُ هكذا في النُّسَخ وفي بَعْضِهَا النّافِضُ بالفَاء والضاد القَصِيرُ الَّذِي لَيْسَ بِمَسْقِىٍّ ولا مَعْمُورٍ وقِيلَ : هو جَماعةُ النَّخْلِ وقال ابنُ دُرَيْد : الحَشُّ بالفَتْحِ والضَّمِّ : النَّخْلُ المُجْتَمِع ج حِشّانٌ بالكَسْرِ كضَيْفٍ وضِيفَانٍ هكذا مَثَّلَه به الجَوْهَرِيّ وقولُه : بالكَسْرِ مُسْتَدْرَكٌ وفَاتَهُ حُشّانٌ بالضَّمِّ أَيْضاً وحَشَاشِينُ جَمْع الجَمْع كِلاهُمَا عن سِيبَوَيْهِ . والحُشُّ بالضَّمّ : الوَلَدُ الهَالِكُ في بَطْنِ أُمِّهِ ونصُّ ابنِ شُمَيْل : في بَطْنِ الحامِلَةِ قال : يُقَال إنّ في بَطْنِهَا لَحُشّاً وهُوَ الوَلَدُ الهَالِكُ تَنْطَوِي عَلَيْه وتُهراَقُ دَماً عليه أَيْ يَبْقَى فلا يَخْرُج قال ابنُ مُقْبِل : .
ولقَدْ غَدَوْتُ على التِّجَارِ بجَسْرةٍ ... قَلِقٍ حُشُوشُ جَنِينِهَا أَو حَائلِ