الحَبَشُ والحَبَشَةُ مُحَرَّكَتَيٍنِ والأَحْبُشُ بضمِّ الباءِ : جِنْسٌ من السُّودانِ . قالَ شَيْخُنَا : وفِيهِ أَنّ الأَحْبَشَ الَّذِي ذَكَرَهُ المُصَنّف إنّمَا هو جَمْع حُبْشٍ بالضَّمّ وظاهِرُه أَنّ الثَلاثَةَ بمَعْنَىًً وأَنَّهَا مُفْرَدات وفيه نَظَر وقَال جماعةٌ : إنَّهَا جُمُوعٌ على غَيْرِ قِيَاسٍ وأَوْرَدَها ابنُ دُرَيْدٍ وغَيْرُه . قُلْتُ : والَّذِي قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ : وقَدْ جَمَعُوا الحَبَشَ حُبْشَاناً وقالُوا الأَحْبُشَ في مَعْنَى الحَبَشِ وأَنشد : سُوداً تَعَادَى أَحْبُشاً أَو زَنْجَاً . ج حُبْشَانٌ مثلُ أَحْمُل وحُمْلانِ وأَحَابِشُ كَأَنَّه جَمْعُ أَحْبُشٍ وفَاتَه من الجُمُوعِ الحُبْشُ بالضَّمّ والحَبِيشُ كأَمِيرٍ قالَ ابنُ سِيدَه : وقَدْ قالُوا : الحَبَشَةُ على بِنَاءِ سَفَرَةٍ ولَيْسَ بِصَحِيحٍ في القِيَاس ؛ لأَنّه لا وَاحِدَ لَهُ على مِثَال فَاعِلٍ فيَكُون مُكَسَّراً عَلَى فَعَلَة وقالَ الأَزْهَرِيّ : الحَبَشَةُ خَطَأٌ في القِيَاسِ ؛ لأَنَّكَ لا تَقُولُ لِلْواحِدِ حَابِشٌ مِثْل فَاسِقٍ وفَسَقَهٍ ولكِنْ لَمَّا تُكُلِّمَ به سارَ في اللُّغَاتِ وهُوَ في اضْطِرارِ الشِّعْرِ جائزٌ . وأَبو بَكْرٍ مُحَمّدُ بنُ حَبَشٍ القاضِي عن سَعِيدِ بن يَحْيَى الأُمَوِيّ وعَنْ وَالِدِه حَبَشٍ . ومُقْرِئُ الدِّينَوَرِيّ أَبو عَلِيٍّ الحُسَيْنُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ حَبَشٍ وله جُزْءٌ مَرْوِيٌّ مُحَدِّثُون . وفَاتَهُ : حَبَشُ بنُ مُوسَى عن الهَيْثَمِ بن عَدِيّ . وحَبَشُ بنُ أَبي الوَرْدِ يُعَدُّ في الزُّهّادِ . وحَبَشُ بنُ سَعِيدٍ مَوْلَى الصَّدِفِ . ومُحَمَّدُ بنُ حَبَش المَأْمونِيّ عن سَلاّمٍ المَدائِنيّ . ومُحَمّدُ بن حَبَش بنِ مَسْعُودٍ عن لُوَيْنٍ . ومُحَمّدُ بنُ حَبَشِ بنِ صالِحٍ أَبو بكرٍ الوَرّاقُ عن مُوسَى بن الحَسَن النَّسَائِي . وهِبَةُ اللهِ بنُ محمّد بنِ حَبَشٍ الفَرّاءُ عن أَبي أَيّوبَ أَحْمَدَ بنِ بِشْرٍ الطَّيَالِسِيّ . وعبدُ اللهِ بنُ حَبَشٍ رَوَى عنه أَبو زُرْعَةَ أَحْمَدُ بنُ عِمْرَانَ . وحَبَشُ بنُ السّبَّاقِ النَّخَعِيّ الشاعِرُ ذَكَرَه القُطْب في تارِيخِ مِصْر . وحَبَشُ بنُ محمّدِ بنِ إبْرَاهِيمَ بنِ أَبِي يَعْلَى ذكرَه المُنْذِرِيّ . وحبَشُ بن عَادِيَةَ بنِ صَعْصَعَةَ في الهُذَلِيِّينَ . والحَارِثُ بنُ حَبَشٍ السُّلَمِيّ : شَاعِرٌ جاهليّ وهو أَخُو هَاشِمِ بنِ عبدِ مَنَافٍ لأُمِّه . وحَبَشُ بنُ عَوْفِ بن ذُهْلٍ من بَنِي سامَةَ بنِ لُؤَيٍّ وقيل هُوَ بالنُّون . أورَدَهم الحافِظُ هكذا في التّبْصِير واقْتِصارُ المصَنّف رَحِمَه اللهُ تَعالَى على الثّلاثَةِ الَّذِينَ ذَكَرَهم فيهِ نَظَرٌ . والحَبَشَةُ مُحَرَّكَةً : بِلادُ الحُبْشَانِ عَلَمٌ عليها ومنه فُلانٌ مِنْ مُهَاجِرَةِ الحَبَشَةِ . والحُبْشَانُ بالضّمِّ : ضَرْبٌ من الجَرَادِ وهُوَ الَّذِي صارَ كَأَنَّه النَّمْلُ سَوَاداً الوَاحِدَةُ حَبَشِيَّةٌ هذا قولُ أَبي حَنِيفَةَ وإنَّمَا قِيَاسُه أَنْ تَكُونَ واحِدَته حُبْشَانَةٌ أَو حُبْشٌ أَو غيرُ ذلِكَ مِمَّا يَصْلُح أَنْ يَكُونَ فُعْلانٌ جَمْعَه . والحُبَاشَةُ كثُمَامَةٍ : الجَمَاعَةُ مِنَ النّاسِ لَيْسُوا من قَبِيلَةٍ وَاحِدَةٍ كالهُبَاشَةِ والجَمْعُ حُبَاشَاتٌ وهُبَاشَاتٌ كالأُحْبُوشَةِ بالضَّمِّ والجَمْعُ الأَحَابِيشُ . وحُبَاشَةُ : ة . وحُبَاشَةُ : سُوقُ تِهَامَةَ القَديمَةُ ومنه الحَدِيثُ روَى الزُّهْرِيّ أَنّه لَمَّا بَلَغَ رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسَلَّم أَشُدَّهُ ولَيْسَ له كثيرُ مالٍ اسْتَأْجَرَتْهُ خَدِيجَةُ رَضِي اللهُ تَعَالَى عنها إلَى سُوقِ حُبَاشَةَ وحُبَاشَةُ أَيْضاً : سُوقٌ أُخْرَى كانَتْ لِبَنِي قَيْنُقَاع في الجَاهِلِيّة . قُلْتُ : وعلى لَفْظِ حُبَاشَةَ كان سَبَبُ تَأْليفِ ياقُوت رَحِمَه اللهُ كِتَابَهُ المُعْجَمَ في أَسماءِ البُلدانِ والبِقَاع فقد قَرَأْتُ في أَوّلِ كتَابهِ ما نَصّهُ : وكانَ من أَوَّلِ البَوَاعِثِ لِجَمْعِ هذا الكِتَابِ أَنّنِي سُئلْتُ بمَرْوِ الشّاهِجَان في سَنَةِ خَمْسَ عَشْرَةَ وسِتَّمِائةٍ - في مَجْلِس شَيْخِنَا الإِمَامِ السّعِيدِ الشّهِيدِ فَخْرِ