وقال غيره : الجَحْوَشُ : الغُلامُ السَّمِينُ وقِيلَ : هُوَ فَوقَ الجَفْرِ والجَفْرُ : فَوْقَ الفَطِيمِ وقال ابن فارِسٍ : وإنّما زِيدَ في بِنائه لِئَلاّ يُسَمَّى بالجَحْشِ وإلاّ فالمَعنَى وَاحِدٌ . والجَحِيشُ كأَمِيرٍ : الشِّقُّ والنّاحِيَة عن شَمِر ويُقال : نَزَل فلانٌ الجَحِيشَ . ورَجُلٌ جَحِيشُ المَحَلِّ إذا نَزَلَ ناحِيَةً عن النّاسِ ولمْ يِخْتَلِطْ بِهمْ عن ابنِ دُرَيدٍ وقال الأَعْشَى يَصِفُ رَجُلاً غَيُوراً عَلَى امرأتِه : .
إذا نَزَلَ الحَيُّ حَلَّ الجَحِيشَ ... حَرِيدَ المَحَلِّ غَوِياًّ غَيُورَا .
لَها مالِكٌ كانَ يَخْشَى القِرَافَ ... إذا خَالَطَ الظَّنُّ مِنْه الضَّمِيرَا قال ابنُ بَرِّيّ : مَنْ رَوَاه : الجَحِيشُ بالرّفْعِ رَفَعَه بحَلَّ ومَنْ رَوَاه مَنْصوباً نَصَبَه على الظَّرْفِ كأَنَّه قالَ : ناحِيَةً مُنْفَرِدَةً وقال أَبْو حَنِيفَة : الجَحِيشُ : الفَرِيدُ الَّذي لا يُزاحِمُه في دَارِه مُزاحِمٌ يُقال : نَزَل فُلانٌ جَحِيشاً إذا نزل حَرِيداً فَرِيداً . والمَجْحُوشُ : مَنْ أُصِيبَ جَحِيشُه أَي شِفُّهُ ولا يَكُون الجَحْشُ في الوَجْهِ ولا في البَدَنِ أَنشد شَمِر : .
لجَارَتِنا الجَنْبُ الجَحِيشُ ولا يُرَى ... لِجَارَتِنا منّا أَخٌ وصَدِيقُ وجِحَاشٌ ككِتَاب : ابنُ ثَعْلَبَةَ أَبُو حَيٍّ مِنْ غَطَفَانَ وهو ابنُ ثَعْلَبَةَ بنِ ذُبْيَانَ بنِ بَغِيضِ بنِ رَيْثِ ابنِ غَطَفانَ قال الجَوْهَرِيّ : وهُمْ قَوْمُ الشَّمَّاخِ بن ضِرَار قال الشاعِر : .
وجَاءَتْ جِجَاشٌ قَضّها بقَضِيضِها ... وجَمْعُ عُوَالٍ ما أَدَقَّ وأَلأَمَا ويُقال : هُوَ جُحَيْشُ وَحْدِه كزُبَيْر أَي مُسْتَبدٌّ برَأْيهِ مستَأْثِرٌ بكَيْسه لا يُشاوِرُ النّاسَ ولا يُخالِطُهُمْ وكذلِك عُيَيْرُ وَحْدِه . وهُوَ مَجَازٌ يُشبِّهُونه في ذلِك بالجَحْشِ والعَيْرِ وهُوَ ذمٌّ . وجَاحَشَه جِحَاشاً : دَافَعَهُ قال اللَّيْث : الجِحَاشُ : مُدَافعَةُ الإنْسَانِ الشّيْءَ عَنْ نفْسِه وعن غَيْرِه وقال غَيْرُه : هو الجِحَاشُ والجِحَاسُ وقد جَاحَشَهُ وجَاحَسَهُ : دافَعَهُ وقَاتَلَهُ ومِنْهُ حَدِيث شَهادَةِ الأَعضاءِ يَوْمَ القِيَامَةِ بُعْداً لَكُنَّ وسُحْقاً فعَنْكُنَّ كُنْتُ أُجَاحِشُ أَي أُحامِي وأُدافِعُ وَاجْحَنْشَشَ بَطْنُ الصَّبِيّ : عَظُمَ عن ابنِ عَبّاد والأَوْلَى أَنْ يَقُول : وأَجْحَنْشَشَ الصَّبِيُّ : عَظُمَ بَطْنُه وقِيلَ : قَارَبَ الاحتِلامَ كمَا في التَّكْمِلَة وقِيل : إذا احْتَلَمَ وقيل : إذا شكّ فيه . وممّا يُسْتدرَك عليه : الجَحْشُ : وَلَدُ الظَّبْيَةِ هُذَلِيّة وهو مَجَاز قال أبو ذُؤَيْبٍ : .
بأَسْفَلِ ذَاتِ الدَّيْرِ أُفْرِدَ جَحْشُها ... فقد وَلِهَتْْ يَوْمَيْنِ فَهْيَ خَلُوجُ قلتُ : ويُرْوَى : خِشْفُها . وبَيتٌ جَاحِشٌ : مُنْفِرٌد عن الحَيّ . والجِحَاشُ والمُجَاحَشَة : المُزَاوَلَة في الأَمرِ والمُزاحَمَة . والجِحَاُش : القِتَالُ . وقَد سَمَّوْا مُجَاحِشاً وجُحَيْشاً ومن المَجَازِ : جَاحَشَ عن خَيْطِ رَقْبَتِه أَي عن نَفْسِه . ومِنْ أَمْثالهم : الجَحْشَ لَمّا بَذَّكَ الأَعْيَارُ . أَي سَبَقَك الأَعيَارُ فعَلَيْكَ بالجَحْشِ . يُضْرَبُ لِمَنْ يَطْلُبُ الأَمْرَ الكَثِيرَ فيَفُوتُه فيُقالُ له : اطْلُبْ دونَ ذلِكَ .
ج - ح - م - ر - ش