أو اسْمُ امْرَأةِ لُقْمَانَ بنِ عادٍ هذا نصُّ قَوْلِ الشَّرْقِيِّ بنِ القُطَامِيّ وتَمَامُه هو القَوْلُ الَّذِي يَأْتِي فيما بَعْدُ كما سَيُنَبِّهُ عليه وأَمّا الّذِي سَيَذْكُرُه المصنِّف الآن فهوَ من سِيَاقِ قَوْلِ أَبي عُبَيْدَةَ ونَصُّه : بَرَاقِشُ : اسم امْرَأَةٍ وهي ابْنَةُ مَلِكٍ قَدِيمٍ خَرَجَ إلَى بَعْضِ مَغَازِيه واسْتَخْلَفَها زَوْجُهَا على مُلْكِه فأَشَارَ عَلَيْهَا بعضُ وُزَرَائهَا أَنْ تَبْنِي بِنَاءً تُذْكَرُ به فبنَتْ موضعينَ يقال لهما : بَراقِشُ ومَعِينٌ فلَمَّا قَدِمَ أَبُوهَا قال : أَرَدْتِ أَنْ يَكُونُ الذِّكْرُ لَكِ دُونِي فأَمَرَ الصُّنَّاعَ الَّذِين بَنَوْهُمَا أَنْ يَهْدِموهما فقالت العَرَبُ على أهْلِها تَجْنِي بَرَاقِشُ . وقال أبو عَمْروٍ : بَرَاقِشُ كانَتْ امرأَةً لبَعْضِ المُلُوكِ فسافَرَ المَلِكُ واسْتَخْلَفَهَا وكَانَ لَهُمْ مَوْضِعٌ إذا فَزِعُوا دَخَّنُوا فِيهِ فيَجْتَمِعُ الجُنْدُ إذا أَبْصَرُوه وإنَّ جَوَارِيَهَا عَبِثْنَ لَيْلَةً فدَخَّنَّ فاجْتَمَعُوا فقِيلَ لَهَا إنْ رَدَدْتِيهم ولم تَسْتَعْمِليهم في شَيْءٍ فدَخَّنْتم لمْ يأْتِكِ أَحَدٌ مَرّةً أُخْرَى فأَمَرتَهُم فبَنَوْا بِناءً دُونَ دَارِهَا فلمّا جاءَ الملِكُ سَأَلَ عن البِنَاءِ فأُخْبِرَ بالقِصّة فقالَ : على أَهْلِها تَجْنِي بَرَاقِشُ فصارَتْ مَثَلاً يُضْرَبُ لِمَنْ يَعْمَلُ عَمَلاً يَرْجِعُ ضَرَرهُ عَلَيْه هكذا نَقَلَه الصّاغانِيّ . أَو بَرَاقِشُ : امرأَةُ لُقْمَانَ بنِ عادٍ وكان لُقْمانُ من بَنِي صُدَاءٍ وكانَ قوْمُهُم لا يَأْكُلُونَ لُحُومَ الإبِلِ فأَصابَ لُقْمَانُ مِنْ بَرَاقِشَ غُلاَماً فَنَزل مع لُقْمَانَ في بَنِي أَبِيهَا فأَوْلَمَوا ونَحَرُوا جَزُوراً إكراماً له فَراحَ ابنُ بَرَاقِشَ إلى أَبِيهِ بِعرْقٍ منْ جَزُورٍ ونص ابن القُطامِيّ : فرَاحتْ بَراقِشُ بِعَرْقٍ مِنَ الجَزُور ِ فدَفعَتْهُ لزوجِها فَأَكَلَ لُقمانُ فقالَ : ما هذَا فَما تَعَرَّقْتُ طَيِّباً مِثْلَه قَطُّ ؟ فقالَ : جَزُورٌ نَحَرَها أَخْوالِي ونصُّ ابنِ القُطَامِيّ : فقالت بَرَاقِشُ : هذا من لحْمِ جَزُورٍ قال : أَو لُحُومُ الإبِلِ كُلِّها هكذا في الطِّيبِ ؟ قالت : نَعَم فَقالَتْ : جَمِّلُوا هكذا في النُّسَخ والصَّوَابُ جَمِّلْنَا واجْتَمِلْ فأَرْسلتْهَا مَثَلاً أَي أَطْعِمْنَا الجَمَلَ واطْعمْ أَنْتَ مِنْهُ وكَانَتْ بَرَاقِشُ أَكْثَرَ قوْمِهَا بَعِيراً فأَقْبَلَ لُقْمَانُ على إبِلِهَا وإبِلِ أَهْلِهَا فَأَشْرَعَ فِيهَا وفَعَلَ ذَلِكَ بَنُو أَبِيهِ لمّا أَكَلُوا لَحْمَ الجَزُورِ هكذا في النُّسخ والصَّوَابُ لُحُومَ الجَزُورِ فقيلَ : عَلَى أَهْلِها تَجْنِي بَراقِشُ فصارَتْ مَثَلاً . وبَراقِشُ وهَيْلانُ : جبَلانِ عن أَبِي عَمْروٍ أَو وَاديَانِ عن الأَصْمَعِيّ أَو مدينَتَانِ عادَّيتَانِ باليَمنِ خَرِبَتَا وهذا الأخِيرُ هُو قَوْلُ أَبِي حَنِيفَة الدَّينَوَرِيّ قال : زَعَمُوا . وقال النّابِغَةُ الجعْديّ يَذكر امْرَأَةً : يُسَنُّ بالضِّرْوِ من بَرَاقِشَ أو هَيْلانَ أَو ضَامرٍ من العُتُمِ