الوَلُوسُ كصَبُور : النّاقةُ تَلِسُ في سَيْرِهَا أَي تُعْنِق وَلْساً بالفتح ووَلَسَاناً بالتحريك . وقِيلَ الوَلَسانُ : سَيْرٌ فَوْقَ العَنَقِ . وقِيل : الوَلُوسُ : السَّرِيعَةُ من الإِبِل . والوَلْسُ : الخِيَانَةُ والخَدِيعَةُ ومنه قولُهم : مالِي في هذا الأَمْرِ وَلْسٌ ولا دَلْسٌ . والوَلاَّسُ ككَتّانٍ : الذِّئْبُ من الوَلْسِ بمعْنَى السُّرْعَةِ أَو بمعنَى الخَدِيعَةِ - أَوْ لأَنّه يَلِسُ في الدِّماءِ أَيْ يَلِغُ فيها . ووَلَسَ الحَدِيثَ وأَوْلَسَ بهِ ووَالَسَ به إذا عَرَّضَ به ولم يُصَرِّحْ نقله الصاغَانيُّ . والمُوَالَسَةُ : الخِدَاعُ قاله ابنُ شُمَيْل : يُقَال : فُلانٌ لا يُدَالِسُ ولا يُوَالِس . والمُوَالَسةُ : شِبْهُ المُدَاهَنَةِ في الأَمْرِ . ويُقَال : تَوَالَسُوا عليه وتَرَافَدُوا أَيْ تَنَاصَرُوا عليه في خِبٍّ وخَدِيعَةٍ . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : المُوَالَسَةُ : سَيْرٌ فَوْقَ العَنَق يُقَال : الإِبِلُ يُوَالِس بَعْضُهَا بعضاً في السَّيْرِ . كذا في التَهْذِيب . والوَلْس : السُّرْعَة . والْوَلْس : الوَلْغ . ووَالِسُ : قَرْيَةٌ من أَعمالِ أَصْبَهَانَ منها أَبو العَبّاس محمّدُ بنُ القاسِم بنِ محمّد الثّعَالِبِيّ الوَالِسيّ .
و - م - س .
الوَمْسُ - كالوَعْدِ - : احْتِكَاكُ الشَّيْءِ بالشّيْءِ حتّى يَنْجَرِدَ قاله ابنُ دُرَيْدِ وأَنْشَدَ : .
" يَكَادُ المِرَاحُ الغَرْبُ يَمْسِى غُرُوضَهَاوقَدْ جَرَّدَ الأَكْتَافَ وَمْسُ الحَوَارِكِ يَمْسِي أَي يُسِيل قال الصّاغَانِي : وهُوَ لِذِي الرُّمَّة وقد أَنشَدَ عَجُزَ البَيْت والرِّوَايَةُ مَوْرُ المَوَاركِ وهكذا قالَه الأَزْهَرِيّ وزاد : ولَمْ أَسْمَعِ الوَمْسَ لِغَيْرِه . وفي الصّحاح : المُومِسَةُ : الفَاجِرَةُ أَي الزّانِيَة الَّتِي تَلِينُ لِمُريدِهَا كالمُومِسِ سُمِّيَت بها كما تُسَمّى خَرِيعاً من التَّخَرُّعِ وهُوَ اللَّينُ والضَّعْفُ والجَمْعُ المُومِسَاتُ ومنه حَدِيثُ جُرَيْجٍ حَتَّى يَنْظُرَ في وُجُوهِ المُومِسَاتِ أَي الفَوَاجِر مُجَاهَرَةً ويُجْمَع أَيْضاً على مَيَامِسَ والمَوَامِيسُ بإشْبَاعِ الكَسْرَة لِتَصِير ياءً كمُطْفلٍ ومَطَافِلَ ومَطَافِيلَ وفي حَدِيث أَبِي وَائلٍ أَكْثَرُ أَتْبَاعِ الدَّجّالِ أَوْلاَدُ المَيَامِسِ وفي رواية أولادُ المَوَامِسِ قال ابنُ الأَثِير : وقد اختُلِف في أَصْلِ هذه اللَّفْظَة فبعضُهُم يجعَلُه من الهَمْزَة وبعضُهُم يَجْعَلُه من الواو وكُلٌّ منهما تَكَلَّف لهُ اشتِقَاقاً فيه بُعْدٌ وذَكَرَها هو في حَرْف المِيم ؛ لِظَاهِرِ لفْظِهَا ولاخْتِلافهم في لفظِهَا . قلتُ : وذَكَرَهُ ابنُ سِيدَه في م ي س وقال وإنّمَا اخْتَرْتُ وَضْعَه في ميسِ - باليَاءِ - وخَالَفْتُ ترتِيبَ اللُّغَويِّينَ في ذلِك ؛ لأَنّهَا صِفَةُ فاعِل قال : ولم أَجِدْ لَهَا فِعْلاً الْبَتَّةَ يجوزُ أَنْ يكونَ هذا الاسْمُ عليه إلاّ أَنْ يَكُونَ من قَوْلِهمْ : أَمَاسَتْ جِلْدَهَا كما قالُوا فيها : خَرِيعٌ من التَخَرُّعِ وهو التَّثَنِّي قال : فَكَانَ يجب على هذا مُمِيسٌ ومُمِيسَةٌ لكِنَّهُمْ قَلَبُوا العَيْنَ إلى الفاءِ فكان أَيْمَسَتْ ثمّ صِيغَ اسم الفَاعِل على هذا وقد يَكُونُ مُفْعِلاً من أَوْمَس العِنَبُ إذا لانَ . انْتَهَى . وأَوْمَسَت المَرْأَةُ : أَمْكَنَتْ نَفْسَها من الوَمْسِ وهو الاحْتِكَاكُ هكذا نقله الزَّمَخْشَرِيّ في الأَساس . والمُوَمَّسُ كمُعَظَّمٍ : الَّذِي لم يُرَضْ من الإِبِلِ نَقَلَه الصّاغَانِيّ عن ابنِ عَبّاد . وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه : أَوْمَسَ العِنَبُ إذا لانَ للنُّضْجِ قِيل : ومنه المُومِسُ كما تَقَدَّم عن ابنِ سِيدَه . قال ابنُ جِنِّى : المُومِسَاتُ : الإِمَاءُ الّلاتِي للخِدْمَة .
و - ه - س