وما كُنْتُ ذا نَيْرَبٍ فِيهِمُ ... ولا مُنْمِساً بَيْنَهُمْ أُنْمِلُ .
أُؤرِّشُ بَيْنَهُمْ دَائِباً ... أَدِبُّ وذُو الُّنمْلَةِ المُدْغِلُ .
ولكَّنِني رَائِبٌ صَدْعَهُمْ ... رَفُوءٌ لِمَا بَيْنَهُمْ مُسْمِلُ وإنَّمَسَ الرَّجُلُ كإفِتَعَل أَي إسْتَتَرَ قال الجَوهريُّ : وهو إنْفَعَلَ وإِنَّمَا وَزَنَه المصنِّفُ بإفْتَعَل لِيُريَنا تشديدَ النُّونِ لا أَنّه مِن بابِ الإِفْتِعَال فتأَمَّلْ . وقال غيرُه : إِنَّمَسَ الرَّجُلُ في الشِّيْءِ إِذا دَخَل فيه وإنَّمَسَ إنِّمَاساً : إنْغَلَّ في سُتْرَةٍ وقال ابنُ القَطّاعِ : يُقَال : إنْدَمَجَ الرجُلُ وأدَّمَجَ وأدْرَمَّجَ أنَّمَسَ وإنْكَرَسَ وإِنْزَبَقَ وإنْزَقَب إِذا دَخَل في الشَّيْءِ وإسْتَتَر . ومِمَّا يُسْتَدْرَك عليه : نَمَّسَ الشَّعرُ تَنْمِيساً : أصابَهُ دُهْنٌ فتَوسَّخَ . ونَمَّسَ الأَقِطُ فهو مُنَمِّسٌ : أَنْتَنَ قال الطِّرِمّاحُ : .
" مْنَمِّسُ ثِيرانِ الكَرِيصِ الضوائنِ والكَرِيصُ : الأَقِطُ . وثِيرَانٌ : جَمْعُ ثَوْرٍ وهي القِطْعَةُ منه . والنَّمَسُ مُحَرَّكةً : رِيحُ اللَّبَنِ والدَّسَمِ كالنِّسَمِ . والنّامُوسُ : المَكْرُ والخِداعُ . يُقَال : فُلانٌ صاحبُ نامُوسٍ ونَوَامِيسَ ومنه نَوامِيسُ الحُكَمَاءِ . والنَّامِسُ والنَّامُوسُ : دُوَيْبَّةٌ غَبْرَاءُ كهَيْئَةِ الذَّرَّةِ تَلْكَعُ النّاسَ قال الجَاحِظُ : تَتولَّدُ في المَاءِ الرّاكدِ . والنّامُوسُ : بَيْتُ الرّاهِبِ . والنَّامُوسُ : وَعَاءُ العِلْمِ . والنّامُوسُ : السِّرُّ مَثَّل به سِيبَوَيْه وفَسَّره السِّيرَافِيُّ . ونَمَسْتُه : سارَرْتُه . ونَمَسْتُ السِّرَّ أَنْمِسُه نَمْساً : كَتَمْتُه . والنّامُوسُ : الكَذَّابُ . ونَمَسَ بَيْنَهُم نَمْساً : أَرَّشَ عن ابنِ الأَعْرَابِيّ . والنّامِسُ : لَقَبُ جَمَاعَةٍ . والنُّمُوسِيُّ بالضَّمّ : لَقَبُ عليِّ بنِ الحُسَيْنِ بنِ الحَسَن أَحَدِ الأَوْلِيَاءِ المَشْهُورِينَ ببُولاَق لأَنَّه كان إِذا مَشَى تَبِعَتْه الأَنْمَاسُ وأَتْبَاعُه يُعْرَفُون بذلِك نَفَعنا اللهُ به .
ن و س .
النَّوْسُ بالفَتْحِ والنَّوَسَانُ بالتَّحْرِيكِ : التَّذَبْذُبُ وقد ناسَ الشَّيْءُ ينُوسُ نَوْساً ونَوَسَاناً : تَحَرَّك وتَذَبْذَبَ مُتَدَلِّياً . وذُو نُوَاسٍ بالضّمّ : زُرْعَةُ بنُ حَسّانٍ وهو ذُو مُعَاهِرٍ تُبَّع الحَمِيَرِيُّ مِن إَذْوَاءِ اليَمَنِ ومُلُوكِهَا سُمِّيَ بذلِك لِذُؤابَةٍ كانَتْ تَنُوسُ ونَصُّ الصّحاح : لِذُؤابَتَيْن كانَتَا تَنُوسَانِ عَلَى ظَهْرِه وفي غيرِه : على عاتِقَيْه . وأَبُو نُوَاسٍ الحَسَنُ بنُ هانِئِ الشاعِرُ م معروفٌ . والنُّوَاسِيُّ بالضّمِّ : عِنَبٌ أَبْيَضُ عَظيمُ العَنَاقيد مُدَحْرَجُ الحَبِّ كثيرُ الماءِ حُلْوٌ جَيِّدُ الزَّبِيبِ يَنْبُتُ بالسَّرَاةِ وقد يَنْبُت بغيرِهَا . قالَه أَبو حَنِيفَةَ C وقَالَ الأَزْهَرِيُّ : ولا أَدْرِي إِلَى أَيِّ شيءٍ نُسِبَ إِلاَّ أَنْ يكونَ من النَّسَبِ إِلى نَفْسَه كدَوَّارٍ ودَوَّارِيّ وإِن لم يُسْمَع النُّوَاسُ هنا . والنَّوَّسُ ككَتّانٍ : المُضْطَرِبُ المُسْتَرْخِي من الرِّجَال . والنَّوَّاسُ بنُ سَمْعَانَ بن خالدٍ العامِرِيُّ الكِلابِيُّ الشّامِيُّ الصَّحابِيُّ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عنه روى عنه غيرُ وَاحدٍ . وفي الصّحاحِ : النَّاسُ قد يكونُ من الإِنْسِ ومِن الجِنِّ جَمْعُ إِنْسٍ أَصْلُه أُنَاسٌ وهو جَمْعٌ عَزِيزٌ أُدْخِلَ عليهِ أَلْ قال شيخُنَا : وكونُ أَصْلِه أُنَاسٌ يَنافِيه جَعْلُه من نَوَسَ فتَأَمَّلْ . قال الجَوْهَرِيُّ : ولم يجعلُوا الأَلفَ والّلامَ عَوَضاً عن الهَمزِة المَحْذُوفةِ لأَنَّه لو كانَ كذلك لأَجْتَمَع مع المُعَوَّضِ منه في قول الشّاعر : .
إِنَّ المَنايَا يَطَّلِعْ ... نَ عَلَى الأُنَاسِ الآمِنِينَا وآخِرُه : .
فيَدَعْنَهُم شَتَّى وقَدْ ... كانُوا جَمِيعاً وَافِرِينَا