قال سيبَوَيْه : إِذا كَانَ الفِعْل لِغَيْرِ الآدَمِيِّين جُمِعَ علَى فَوَاعِلَ لأَنّه لا يَجُوز فيه ما يَجَوزُ فيه في الآدمِيِّين من الواوِ والنُّونِ في ا لإسمِ والفِعْل يُقَال : جِمَالٌ بَوَازِلُ وعَوَاضِهُ وقد إضْطُرَّ الفَرَزْدَقُ فَقَال : نَوَاكِسَ الأَبْصَارِ . قالَ الأَزْهَريُّ : وقد رَوَى الفَرّاءُ والكِسائِيُّ هذا البيتَ هكذا وأَقَرَّأ : نَواكِسَ على لفظ الاَبْصَارِ وقال الأَخْفَشُ : يجوزُ : نَوَاكِسِ الأَبْصَار بالجَرِّ لا باليَاءِ كما قالوا : جُحْرُ ضَبٍّ خَرِبٍ ورَوَى أَحمدُ بنُ يَحْيَى : نَوَاكسِي الأَبْصَارِ بإِدْخَال الياءِ وقد مَرَّ البَحْثُ في ذلك في ف ر س . ومِن المَجَاز : نَكَسَ الطَّعَامُ وغيرُه دَاءَ المَرِيضِ إِذا أَعَادَهُ إِلى مَرَضِهِ ويُقَال : أَكَلَ كذا فنَكِسَ . وعن ابنِ الأَعْرَابِيِّ : النَّكُسُ بضمَّتَيْنِ : المُدْرَهِمَّونَ من الشُّيُوخ بَعْدَ الهَرَمِ . والنِّكْسُ بالكَسْر : السَّهْمُ يَنْكَسِرُ فُوقُه فيُجْعَلُ أَعْلاهُ أَسْفَلَه قال الأَزْهَرِيُّ : أَنْشَدَنِي المُنْذِرِيُّ لِلْحُطَيْئةِ : .
قَدْ ناضَلُونَا فسَلُّوا مِن كِنَانَتِهِمْ ... مَجْداً تَلِيداً وعِزّاً غَيْرَ أَنْكَاسِ والنِّكْسُ : القَوْسُ جُعِلَ رِجْلُهَا رَأْسَ الغُصْنِ كالمَنْكُوسَةِ وهو عَيْبٌ . والنِّكْسُ : الرَّجُلُ الضَّعِيفُ والجَمْع : أَنْكاسٌ . وقيل : النِّكْسُ : النَّصْلُ يَنْكَسِرُ سِنْخُه فتُجْعَلُ ظُبَتُه سِنْخاً فلا يَرْجِعُ كما كَانَ ولا يَكُونُ فيه خَيْرٌ . والجَمْع : أَنْكَاسٌ . والنِّكْسُ : اليَتْنُ من الأَوْلاَدِ وهو المَنْكوسُ الّذِي سَبَقَ قَريباً نقلَه ابنُ دُرَيْدٍ عن بعضِهم قال : وليس بثَبتٍ . ومن المَجَاز : النِّكْسُ مِن الرِّجَالَ : المُقَصِّرُ عَن غايَةِ النَّجْدَةِ والكَرَم . ج : أَنْكاسٌ وأَنشد إِبراهيمُ الحَرْبِيُّ : .
" رَأْسُ قِوَامِ الدِّينِ وابنُ رَأْسِ .
" وخَضِلُ الكَفَّيْنِ غَيْرُ نِكْسِ وقال كَعْبُ بن زُهَيْرٍ يَمْدَحُ الصَّحَابَةَ رضِيَ اللهُ تعالَى عنهم : .
زَالُوا فَمَا زَالَ أَنْكَاسٌ وَلاَ كُشُفٌ ... عِنْدَ اللِّقاءِ وَلا مِيلٌ مَعَازِيلُ والمُنَكَّسُ كمُحَدِّث : الفَرَسُ لا يَسْمُو برَأْسه وقالَ ابنُ فارِسٍ : هو الَّذِي لا يَسْمُو برأْسِه ولا بِهَادِيهِ إِذا جَرَى ضَعْفاً فكأَنَّه نُكِسَ ورُدَّ أَو الَّذي لَم يَلْحَق الخَيْلَ في شَأْوِهِم عنِ اللَّيْثِ أَي لضَعْفِه وعَجْزِه وهو النِّكْسُ أَيضاً . وإنْتَكَسَ : وَقَعَ عَلَى رَأْسِهِ وهو مُطَاوِعُ نَكَسَه نَكْساً وفي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عنه : تَعِسَ عَبْدُ الدِّينَار وإنْتَكَسَ أَي إنْقَلَب على رَأْسِه وهو دُعَاءٌ عليه بالخَيْبَةِ لأَنَّ مَن إنْتكَسَ في أَمْرِه فقَدْ خابَ وخَسِر وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيّ في الإنْتِكَاسِ : .
" ولَمْ يَنْتَكِسْ يَوْماً فيُظْلِمَ وَجْهُهُليَمْرَضَ عَجْزاً أَو يُضَارِعَ مَأْثَمَاً أَي لم يُنَكِّسْ رَأْسَه لأَمْرٍ يَأْنَفُ منه . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : قال شَمِرٌ : نُكِسَ الرَّجُلُ إِذا ضَعُفَ وعَجَزَ . وقال أَبو حَنِيفَةَ رَحِمَه الله تعالَى : النِّكْسُ : القَصِيرُ . وأَنشد ثَعْلَبٌ .
" إِنَّي إِذا وَجْهُ الشَّرِيبِ نَكَّسَاً قال ابنٌ سِيدَه : ولم يُفَسِّرْه وأُراه عَنَى : بَسَرَ وعَبَسَ . ومن المَجازِ : نَكَسْتُ الخِضَابَ إِذا أَعَدْتَ عليه مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ قال : .
" كالوَشْمِ رُجِّعَ في اليَدِ المَنْكوسِ وقال ابن شُمَيْلٍ : نَكَسْتُ فُلاناً في ذلِكَ الأَمْرِ أَي رَدَدْتُه فيه بَعْدَ ما خَرَجَ منه . وإِنَّه لَنِكْسٌ من الأَنْكاسِ : لِلرَّذْلِ وهو مجازٌ . ونَكِسَ الرَّجُلُ كعُنِىَ عن نُظَرَائِه : قَصَّرَ . ونُكِسَ السَّهْمُ في الكنِانَه : قُلِبَ . ومِمَّا يُسْتَدْرَك عليه : أَنْكس : نَوْعٌ من السمَك عظيمٌ جِدّاً .
ن م س