وفَسَّرَه الأَصْمعيُّ فقال : لنَحْسٍ أَي وُضِعَتْ في رِيحٍ فبَرَدَتْ . وشَفِيفُهَا : بَرْدُهَا ومَعْنَى يُحِيلُ : يَصُبُّ . يقول : فبَرْدُهَا يَصُبُّ الماءَ في الحَلْقِ ولولاَ بَرْدُهَا لم يَشْرَبِ الماءُ . والنُّحَاسُ : ضَربٌ من الصُّفْر شَدِيدُ الحَمْرَة وقال ابنُ بُزْرُج : الصُّفْرُ نَفْسُه كما تقدَّم . ويومٌ مَنْحُوسٌ ورجُلٌ مَنْحُوسٌ من مَنَاحِيسَ . والمُنَحَّسُ كمُعَظَّمٍ : الحَزِينُ . وتَنَاحَسَ فُلانٌ وإنَتْحَسَ : إنْتَكَسَ وأَنْحَسَ جَدُّه . وأَنْحَسَتِ النَّارُ : كَثُر نُحَاسُهَا أَي دُخَانُهَا . نقَلَه ابنُ القَطّاعِ . وأَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ المِصْرِيُّ النَّحْوِيُّ النَّحّاسُ كشَدَّادٍ مات سنةَ 833 وهو صَاحِبُ التَّصَانِيفِ الكَثِيرَةِ . وأبُو الحُسَينِ الحِسَنُ بنُ عَلِيٍّ النَّحَّاسِيُّ بِياءِ النِّسْبَةِ عن الحُسَيْنِ ابنِ الفَضْلِ البَجَلِيِّ وعنه أَبُو الحَسَن العَلَوِيُّ . والشَّمْسُ أَبُو الوفاءِ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمّدِ ابنِ أَحْمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ موسى الغَزِّيُّ قاضِيها عُرِف بابنِ النَّحّاسِ قَرَأَ على زَكَرِيّا والسَّخاوِيّ والجَوْهَرِيّ .
ن خ س .
نَخَسَ الدَّابَّةَ كنَصَر وجَعَلَ الأَخِيرَةُ عنِ اللِّحْيَانِيّ نَخْساً : غَرَزَ مُؤَخَّرَهَا أَو جَنْبَها بِعُودٍ ونَحْوِه وفي الأَساسِ : بنَحْوِ عُودٍ . والنَّخّاسُ كشّدَّادٍ : بَيَّاعُ الدَّوابِّ سُمِّيَ بذلِك لِنْخَسِه إِيّاهَا حتَّى تَنْشَطَ وقد يَسَمَّى بائِعُ الرَّقِيقِ نَخّاساً قال ابنُ دُرَيْدٍ : وهو عَرَبِيٌّ صَحٍيحٌ . والأَوّلُ هو الأَصْلُ . والإسْمُ : النَّخَاسَةُ بالكَسْرِ والفَتْح وهي حِرْفَتُه ويقال : نَخَسُوه أَي طَرَدُوه ناخِسِينَ بِه بَعْيرَه . وعِبَارَةُ الأَسَاس : نَخَسُوا بِفُلاَنٍ : نَخَسُوا دَابَّتَه وطَرَدُوه . وفي اللِّسَان : نَخَسَ بالرَّجُلِ : هَيَّجَه وأَزْعَجَه وكذلِك إِذا نَخَسُوا دَابَّتَه وطَرَدُوه قالَ الشّاعِرُ : .
النَّاخِسِينَ بِمَرْوَانٍ بِذِي خُشُبٍ ... والمُقْحِمِينَ بِعُثْمَانٍ علَى الدَّارِ أَي نَخَسُوا به مِن خَلْفْه حَتَّى سَيَّرُوه من البِلاد مَطْرُوداً . والنَّاخِسُ : ضاغِطٌ في إِبْطِ البَعِيرِ قاله ابنُ دُرَيْدٍ . والنّاخِسُ أَيضاً : جَرَبٌ يكونُ عِنْدَ ذَنَبِه وهو مَنْحُوسٌ وقد نُخِسَ نَخْساً وإستعار ساعِدَةُ ذلِكَ للمَرْأَةِ فقال : .
إِذا جَلَسَتْ فِي الدَّارِ حَكَّتْ عِجَانَهَا ... بِعُرْقُوبِهَا مِنْ نَاخِسٍ مُتَقَوِّبِ والناخِسُ : الوَعِلُ الشابُّ المُمْتليءُ شَبَاباً وقال أَبو زَيْدٍ : هو وَعِلٌ ثُمَّ نَاخِسٌ إِذا نَخَسَ قَرْنَاهُ ذَنَبَه من طُولهِمَا ولا سِنَّ فوقَ الناخِسِ كالنَّخُوسِ كصَبُورٍ قالَ : وإِنَّمَا يكونُ ذلِكَ في الذُّكُورِ وأَنْشَدَ : .
" يا رُبَّ شاةٍ فارِدٍ نَخُوسِ وهو مَجَازٌ . ودَائِرَةُ النّاخِسِ : هي التِّي تَكُونُ تَحْتَ جاعِرَتَيِ الفَرَسِ إِلى الفَائِلَيْنِ كذا نَصُّ الصّحَاح وفي التَّهْذِيب : على جَاعِرَتَيِ الفَرَس وتُكْرَهُ هكذا في النُّسَخِ أَي الدّائِرَةُ وفي بعض النُّسَخِ : ويُكْرَه أَي يُكْرَه ذلِك عند العَرَبِ وفي التَّهْذِيبِ : النِّخاسُ : دَائِرتانِ يَكُونانِ في دائِرَةِ الفَخِذَيْنِ كدائِرَةِ كَتِفِ الإِنْسَان والدّابَّةُ مَنْخُوسَةٌ : يُتَطَيَّرُ مِنْهَا . والنَّخِيسُ كأَمِيرٍ : مَوْضِعُ البِطَانِ نَقَلَه الصّاغَانِيُّ . والنَّخِيسُ : البَكَرَةُ يَتَّسَع ثُقْبُها الذي يَجْرْي فيه المِحْوَرُ من أَكْل المِحْوَرِ فتُثْقَبُ خُشَيْبَةٌ في وسَطهَا وتُلْقَمُ ذلك الثُّقْبَ المُتَّسَعَ وتلك الخَشَبَةُ نَخَاسٌ نِخَاسَةٌ بكسرِهما كذا هو نَصُّ الصّحاح مع تَغْيِيرٍ يسيرٍ ولم يَذكُرِ النِّخاسَةَ وإِنّمَا ذَكرها اللَّيْثُ وأَنشد الجوهريّ للراجز : .
" دُرْنَا ودَارَتْ بَكْرَةٌ نَخِيسُ وآخِرُه : .
" لا ضَيْقَةُ المَجْرَى ولا مَرُوسُ