البَيْتَ فقال : المُحْسِبَةُ بِمَعْنيَيْنِ : مِن الحَسَبِ وهو الشرفُ ومِن الإِحْسَابِ وهو الكِفَايَة أَيْ أَنَّهَا تُحْسِبُ بِلَبَنِهَا أَهْلَهَا والضَّيْفَ وما صِلَةٌ . المعنى أَنَّهَا نُحِرَتْ هِي وسَلِمَ غَيْرُهَا . وقال بَعْضُهُمْ : لأُحْسِبَنَّكم مِن الأَسْوَدَيْنِ يَعْنِي التَّمْرَ والمَاءَ أَي لأُوَسِّعَنَّ عَلَيْكُم وأَحْسَبَ الرَّجُلَ وحَسَّبَهُ : أَطْعَمَهُ وسَقَاهُ حتى شَبِعَ . وقدْ تَقَدَّمَ وقيل : أَعْطَاهُ حتى أَرْضَاهُ واحْتَسَبَ انْتَهَى . واحْتَسَبْتُ عليه بالمَالِ واحْتَسَبْتُ عنده اكْتَفَيْتُ وفُلاَنٌ لا يُحْتَسَبُ : لا يُعْتَدَّ به ومن المَجَازِ : اسْتَعْطَانِي فَاحْتَسَبْتُهُ : أَكْثَرْتُ له كذا في الأَساس . وفي شِعْرِ أَبِي ظَبْيَانَ الوَافِدِ على رَسُولِ الله A : .
" نحْنُ صِحَابُ الجَيْشِ يَوْمَ الأَحْسِبَهْ وهو يَوْمٌ كان بينهم بالسَّرَاةِ وسيأتِي أَوَّلُ الأَبْيَاتِ في لهب ح ش ب .
الحَشِيبُ والحشب والحشيب بكسر أوّلهما : الثَّوْبُ الغَلِيظ قَالَه أَبُو السَّمَيْدَعِ الأَعْرَابِيُّ .
والحَوْشَبُ : الأَرْنَبُ الذَّكَرُ وقيل : هو العِجْلُ وهو وَلَدُ البَقَرِ قال الشاعر : .
كَأَنَّهَا لَمَّا ازْلأَمَّ الضُّحَى ... أَدْمَانَةٌ يَتْبَعثهَا حَوْشَبُ ومِمَّا يُذْكَرُ مِن شِعْرِ أَسَدِ بنِ نَاعِصَةَ التَّنُوخِيّ : .
وخَرْقٍ تَبَهْنَسُ ظِلْمَانُهُ ... يُجَاوِبُ حَوْشَبَهُ القَعْنَبُ فَقِيلَ : القَعْنَبُ هو الثَّعْلَبُ الذَّكَرُ والحَوْشَبُ : الأَرْنَبُ الذَّكَرُ كما تَقَدَّمَ وقد عَرَفْتَ أنَّ عِبَارَة المُؤَلِّفِ فيها ما فيها فإنَّه خَلَطَ القَعْنَبَ بالحَوْشَبِ . والحَوْشَبُ : الضَّامِرُ فِي قَوْلِ بَعْضِهِم : .
فِي البُدْنِ عِفْضَاجٌ إذَا بَدَّنْتَهُ ... وإذَا تُضَمِّرُهُ فَحَشْرٌ حَوْشَبُ والحَوْشَبُ العَظِيمُ البَطْنِ وقيل : هو العظِيمُ الجَنْبَيْنِ وفي قول سَاعِدَةَ بنِ جُؤَيَّةَ : .
فَالدَّهْرُ لاَ يَبْقَى عَلَى حَدَثَانِهِ ... أَنَسٌ لَفِيفٌ ذو طَرَائِفَ حَوْشَبُ قال السُّكَّرِيُّ : والحَوْشَبُ المُنْتَفِخُ الجَنْبَيْنِ فاسْتَعَارَ ذلك لِلْجَمْعِ الكَثِيرِ وهو ضِدٌّ والأُنْثَى بالهاء قال أبو النَّجْمِ : .
لَيْسَتْ بِحَوْشَبَةٍ يَبِيتُ خِمَارُهَا ... حَتَّى الصَّبَاحِ مُثَبَّتاً بِغِرَاءِ يقول : لا شَعرَ على رَأْسِهَا فهي لا تَضَعُ خِمَارَهَا وقيل : الحَوْشَبُ : مَوْصِلُ الوَظِيفِ في رُسْغِ الدَّابَّةِ أَو الحَوْشَبُ كالحَشِيبِ والحَشِيبِيِّ : عَظْمٌ فِي بَاطِنِ الحَافِرِ بَيْنَ العَصَبِ والوَظِيفِ وقيل : هُوَ حَشْوُ الحَافِرِ قالَهُ أَبُو عَمْرٍو أَوْ عُظَيْمٌ مُصَغَّراً صَغِيرٌ كالسُّلاَمَى بَيْنَ رَأْسِ الوَظِيفِ فِي طَرَفِهِ ومُسْتَقَرِّ الحَافِرِ مِمَّا يَدْخُلُ فِي الجُبَّةِ والجُبَّةُ الذي فيه الحَوْشَبُ والدَّخِيسُ بَيْنَ اللَّحْم والعَصَبِ قال العَجَّاجُ : .
" مُسْتَبْطِناً مَعَ الصَّمِيمِ عَصَبَا أَوْ عَظْمُ الرُّسْغِ كذا في التهذيب ولِلفَرَسِ حَوْشَبَانِ وهما عَظْمَا الرُّسْغِ وحَوْشَبٌ رَجُلٌ وقال المُؤَرِّجُ الحَوْشَبُ : الجَمَاعَةُ مِن النَّاسِ كالحَوْشَبَةِ بالهَاءِ .
وحَوْشَبٌ : مِخْلاَفٌ باليَمَنِ نُسِبَ إليه جَمَاعَةٌ مِن الفُضلاءِ .
وشَهْرُ بنُ حَوْشَبٍ الأَشْعَرِيُّ الشَّامِيُّ مَوْلَى أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ بنِ السَّكَنِ صَدُوقٌ كَثِير الإِرْسَالِ يَأْتِي ذِكْرُهُ في شهر وخَلَفُ بنُ حَوْشَبٍ الكوفِيُّ ثِقَةٌ مِن السَّادِسَةِ مات بعد الأَرْبَعِينَ والعَوَّامُ بنُ حَوْشَبِ ابنِ يزيدَ أَبو عِيسَى الوَاسِطِيُّ ثِقَةٌ ثَبَتٌ من السَّادِسَةِ وابْنُ أخِيهِ شِهَابُ ابنُ خِراشِ بنِ حَوْشَبٍ رَوَى عن عَمِّهِ مُحَدِّثُونَ .
وقال المُؤَرِّجُ : احْتَشَبُوا احْتِشَاباً : تَجَمَّعُوا وفي بعض النُّسَخِ اجْتَمَعُوا ويقال : أَحْشَبَهُ إذا أَغْضَبَهُ كَأَحْشَمَهُ نَقَلَه الصاغانيُّ .
ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ :