م ي س .
المَيْسُ بالفتح والمَيَسَانُ محَركَةً والتَّمَيُّسُ : التَّبَخْتُرُ يُقَال : ماسَ يَمِيسُ مَيْساً ومَيَسَاناً : تَبَخْتَرَ وإخْتالَ فهو مائِسٌ ومَيُوسٌ كصَبُورٍ ومَيَّاسٌ كشَدَّادٍ قال اللَّيْثُ : المَيْسُ : ضَرْبٌ مِن المَيَسَانِ في تَبَخْتُرٍ وتَهَادٍ كما تَمِيسُ العَرُوسُ والجَمَلُ ورُبما ماسَ بهَوْدَجِه في مَشْيِهِ . ورجُلٌ مَيَّاسٌ وجارِيةٌ مَيَّاسَةٌ إِذا كانا يَتَبَخْتَرَانِ في مِشْيَتِهما . وفي حدِيثِ أَبِي الدَّرْدَاء رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عنه : تَدْخُلُ قَيْساً وتَخْرُجُ مَيْساً أَي تَتَبَخْتَرُ في مِشْيَتِها وتَتَثَنَّى . وماسَ أَيضاً يَمِيسُ مَيْساً إِذا مَجَنَ عن ابنِ الأَعْرَابِيّ . قلت : وكأَنَّه مَقْلُوبُ مَسَأَ مَسْأً إِذا مَجَنَ كما نَقَلَه ابنُ القَطَّاع . وماسَ اللهُ المَرَضَ فِيه يَمِيسُه : كَثَّرَةُ . نَقَلَه الصّاغَانِيُّ . قلتُ : وهو من النَّوادر وكذل بَسَّهُ وبَثَّهُ . والمَيَّاسُ : الأَسَدُ وعلى هذا إقْتَصَر الصّاغَانِيُّ وزاد المصنِّف : المُتَبَخْتِر وهو المُخْتَالُ لِقِلَّة إكْتِرَاثِه بِمَنْ يَلْقاه وهو نَعْتٌ له . وقِيلَ : المَيَّاسُ الذِّئْبُ عن ابنِ دُرَيْدٍ لأَنَّه يَمِيسُ في مِشْيَتِه . ومَيَّاسٌ : فَرَسُ شَقِيقِ بنِ جَزْءٍ القُتَبِيِّ أَحَدِ بَنِي قُتَيْبَةَ . كذا في التَّكْمِلَةِ ابن جَزْء وفي اللِّسَان : ابن جزي وفيهِ يَقُولُ عَمْرُو ابنُ أَحْمَرَ الباهِلِيُّ : .
مَنَى لَكَ أَن تَلْقَى ابنَ هِنْدٍ مَنِيَّةٌ ... وفارِسَ مَيَّاسٍ إِذا ما تَلّبَّبَا والمَيْسُونُ بالفَتْحِ : الغُلامُ الحَسَنُ القَدِّ والوَجْهِ فَعْلُونٌ مِنْ ماسَ يَمِيسُ وقيل : فَيْعُولٌ من مَسَنَ فمَحَلُّ ذِكْرِه النُّونُ . ومَيْسُونُ : اسْمُ الزَّبَّاءِ المَلِكَةِ هكذا نَقَلَه الصّاغَانِيُّ وقد تَقَدَّم ذِكْرُهَا في ز ب ب . قال الحَارِثُ ابنُ حِلِّزَةَ : .
إِذْ أَحَلَّ العَلاَةَ قُبَّةَ مَيْسُو ... ن فَأَدْنَى دِيَارِهَا العَوْصَاءُ والمَيْسُونُ في اللُّغَةِ : المَيَّاسَةُ مِن النِّسَاءِ وهي المُخْتَالَةُ وهو في المَثَلِ الذي لم يَحْكِه سِيبَوَيْه كزَيْتُونٍ قال الأَزْهَرِيّ : وهذا البِنَاءُ على هذَا الإِشْتِقَاقِ غيرُ مَعلُومٍ وحَكَاهُ كُرَاع في باب فَيْعُولٍ واشْتَقَّه مِن المَيْسن قالَ : ولا أَدْرِي كَيْفَ ذلِكَ . ومَيْسُونُ بِنْتُ بَحْدَلِ بنِ أُنَيْفٍ من بَنِي حارِثَةَ بنِ جَنَابِ بنِ هُبَلَ مِن بَنِي كَلْبٍ : أُمُّ يَزِيدَ ابنِ مُعاوِيَةَ بن أَبِي سُفْيَانَ رضِيَ اللهُ عن أَبِيه وعَلَيْه مِن الله تَعَالَى ما يَسْتَحِقُّ قال الصّاغَانيُّ : وهي مِن التَّابِعِيَّاتِ . قلتُ : وابنُ أَخِيهَا حَسّانُ بنُ مالِكِ بنِ بَحْدَل هو الّذِي شَدَّ الخِلافَةَ لِمَرْوَانَ . وبِنْتُه مَيْسُونُ لها ذِكْرٌ . والمَيْسَانُ : المُتَبَخْتِرُ في مِشْيَتِه عن ابنِ عبّادٍ رجُلٌ مَيَّاسٌ ومَيْسَانٌ وامرأَةٌ مَيَّاسَةٌ ومَيْسَانَةٌ . وقال ابنُ دُرَيْدٍ : المَيْسَانُ : نَجْمٌ مِن الجَوْزاءِ وقال ابنُ الأَعْرَابِيِّ : هو كَوْكَبٌ بَيْنَ المَعَرَّةِ والمَجَرَّة . وقال الأَزْهَرِيُّ : أَمَّا المَيْسَانُ اسمُ الكَوْكَبِ فهو فَعْلانُ مِن مَاسَ يَمِيسُ إِذا تَبَخْتَرَ . أَو المَيْسَانُ : كُلُّ نَجْمِ زَاهِرٍ ج مَيَاسِينُ وهذا قَوْلُ أَبِي عَمْروٍ . ومَيْسَانُ : كُورَةٌ م معروفَةٌ من كُوَرِ دِجْلَةَ بِسَوَادِ العِرَاقِ بَيْنَ البَصْرَةِ ووَاسِطَ وقولُ العَبْدِ .
وَمَا قَرْيَةٌ مِنْ قُرَى مَيْسَنَا ... نَ مُعْجِبَةٌ نَظَراً وإتِّصَافَاً وإِنَّمَا أَرادَ مَيْسَانَ فإضْطُرَّ فزاد النُّونَ . والنِّسْبَةُ إِليها : مَيْسَانِيٌّ على القِيَاسِ ومَيْسَنَانِيٌّ بزِيَادَة النُّونِ نادِرَةٌ قال العَجّاج : .
خَودٌ تَخَالُ رَيْطَهَا المُدَقْمَسَا ... ومَيْسَنَانِيّاً لَهَا مُمَيَّسَاً