مَقْسٌ : ع علَى نِيل مِصْرَ بَيْنَ يَدَيِ القَاهِرَةِ ومنه البَدْرُ مُحَمَّدُ بنُ عليِّ بنِ عبدِ الغَنِيّ السُّعُودِيُّ القَاهِرِيُّ سَمِع على السَّخَاوِيِّ وغيره . وقالَ أَبُو سَعِيدٍ الضَّرِيرُ : مَقَسَه في الماءِ مَقْساً وقَمَسَهُ قَمْساً : غَطَّهُ فيه غَطّاً وهو على القَلْبِ ومَقَسَ القِرْبَةَ : مَلأَهَا فإِنْمَقَسَتْ . ومَقَسَ الشَّيْءَ : كسَرَه أو خَرَقَه . ومَقَسَ المَاءُ : جَرَى في الأَرْض . ومَقَّاسٌ ككَتَّانٍ : جَبَلٌ بالخَابُورِ . ومَقَّاسٌ لَقَبُ مُسْهِرِ بن النُّعْمَان بنِ عَمْرو بنِ رَبِيعَةَ بنِ تَيْم بنِ الحَارِثِ بنِ مالك بنِ عُبَيْد بنِ خُزَيْمَةَ بنِ لُؤَيِّ بنِ غالِبٍ العَائِذِيِّ الشاعِر نِسْبَةً إِلى عَائِذَةَ بنتِ الخِمْس بن قُحَافَةَ وهي أُمُّهم وقيل له : مَقَّاسٌ لأَنَّ رجُلاً قال : هو يَمْقُسُ الشِّعْرَ كيفَ شاءَ أَي يَقُولُه يقال مَقَسَ مِن الأَكْلِ مَا شَاءَ . وكُنْيَتُه أَبُو جِلْدَةَ . ومَقِسَتْ نَفْسُه كفَرِحَ مَقَساً : غَثَتْ وقيل : تَقَزَّزَتْ وكَرِهَتْ ونحو ذلك وقال أَبو عَمرو : ومَقِسَتْ نَفْسي مِن أَمْرِ كذا تَمْقَسُ فهي مَاقِسَةٌ إِذا أَنِفَتْ وقال مَرَّةً : خُبُثَتْ وهي بمَعْنَى لَقِسَتْ كتَمَقَّسَتْ قال أَبو زيد : صادَ أَعرَابِيٌّ هامَةً فأَكَلها فقال : مَا هذا ؟ فقيل : سُمَانَي فغَثَتْ نَفْسُه فقال : .
" نَفْسِي تَمَقَّسُ مِنْ سُمَانَي الأَقْبُرِ ويُروَى : تَمَقْحَسُ كما تقدَّم . والتَّمْقِيسُ في الماءِ : الإِكْثَارُ مِن صبِّهِ عنِ ابن عَبّادٍ . والمُمَاقَسَةُ : المُغَاطَّةُ في الماءِ وكذلك التَّماقُسُ . وفي الحَديث : خَرَجَ عبدُ الرَّحْمن بنُ زيدٍ وعاصِمُ ابنُ عُمَرَ يَتَمَاقَسَانِ في البَحْر أَي يَتَغَاوَصَانِ . ومِن المَجَازِ : هُو يُمَاقِسُ حُوتاً أَي يُقَامِسُ وقد تقدَّم . وممّا يُسْتَدْرَك عليه : المَقْسُ : الجَوْبُ والخَرْقُ . ومَقَسَ في الأَرْضِ مَقْساً : ذَهَبَ فيها . وامْرَأَةٌ مَقَّاسَةٌ : طَوَّافَةٌ .
م ك س .
مَكَسَ في البَيْعِ يَمْكِسُ مَكْساً إِذا جَبَى مالاً هذا أَصْلُ مَعْنَى المَكْسِ . والمَكْسُ : النَّقْصُ عن شَمِرٍ وبه فُسِّرَ قولُ جابِر بنِ حُنَىٍّ التَّغْلبيّ : .
أَفِي كُلِّ أَسْوَاقِ العِرَاقِ إِتَاوَةٌ ... وفي كُلِّ ما بَاعَ امْرُؤُ مَكْسُ دِرْهَم وقيل : المَكْسُ : إنْتِقاصُ الثَّمَنِ في البِيَاعَة . والمَكْسُ : الظُّلْمُ وهو مَا يَأْخُذُه العَشَّارُ وهو مَاكِسٌ ومَكَّاسٌ . وفي الحَديث : لا يَدْخُلُ صاحِبُ مَكْسٍ الجَنَّةَ وهو العَشَّارُ . والمَكْسُ : دَرَاهِمُ كانَتْ مِن بائِعِي السِّلَعِ في الأَسْوَاقِ في الجاهِلِيّةِ عن ابنِ دُرَيْد . أَو هو دِرْهَمٌ كان يَأْخُذُه المُصَدِّقُ بَعْدَ فَرَاغه من الصَّدَقَةِ قالَهُ ابنُ الأَعْرَابِيِّ . ويُقال : تَمَاكَسَا في البَيْع إِذا تَشَاحَّا عن ابنِ دُرَيْدِ ومَاكَسَه الرجُلُ مُماكَسَةً : شَاحِّهُ . هكذا في النُّسَخ وفي بعضٍ : شَاكَسَهُ وفي حَدِيث عُمَرَ : لا بَأْسَ بالمُمَاكَسَةِ في البَيْع وهو إنْتِقَاصُ الثَّمَن وإنْحِطاطُه والمنُابَذَةُ بَيْنَ المُتَبَايعَيْن وبه فُسِّرَ حَدِيثُ جابِرٍ : أَتُرَى أَنَّمَا ماكَسْتُكَ لآخُذَ جَملَكَ . ومِن دُونِ ذلِكَ مِكَاسٌ وعِكَاسٌ وهو أَنْ تأْخُذَ بناصِيَتهِ ويَأْخُذَ بناصِيَتِك أُخِذَ مِن المَكْسِ وهو إسْتِنْقَاصُ الثَّمَنِ في البِيَاعَةِ لأَن المُمَاكِسَ يسْتَنْقِصُه وقد مَرَّ في ع ك س طَرَفٌ مِن ذلِكَ . ومما يُسْتَدْرَك عليه : مُكِسَ الرجُلُ كعُنِيَ : نُقِص في بَيْعٍ ونَحْوِه . والمُكُوسُ : هي الضَّرَائِبُ الّتِي كانَت تَأْخُذُها العَشَّارُونَ . وماكِسِينُ ومَاكِسُونَ : مَوْضِعٌ وهي قريةٌ على شاطىءِ الفُرَاتِ وفي النَّصْب والخَفْض : ماكِسِينَ . وشَبْرَى المِكَاسِ : قَرْيَةٌ شَرْقِيَّ القاهِرَةِ وقد ذُكِرَت في ش ب ر وهي شَبْرَى الخيْمَةِ لأَن خَيْمةَ المَكْسِ كانَتْ تُضْرَبُ فيهَا .
م ل س .
المَلْسُ : السَّوْقُ الشَّديدُ قالَ الرَّاجِزُ : .
" عَهْدِي بِأَظْعانِ الكَتُومِ تُمْلَسُ