هكذا أَنْشَدَه الجَوْهَريُّ واللَّيْثُ والأَزْهَريُّ لرُؤْبَةَ قالَ الصّاغَانيُّ : وليسَ له كَأَنَّهُ لم يَجِدْه في دِيوَانِه . قِيلَ : خَفَّف سِينَ المَاسِي كما يُخَفِّفُونَها في قَوْلِهمْ : مِسْتُ الشَّيْءَ أَي مَسِسْتُهُ . وغَلَّطه الأَزْهَريُّ وقال : إِنّمَا الماسِي : الَّذِي يُدْخِل يدَه في حَيَاءِ الأَنْثَى لإسْتخْرَاجِ الجَنِين إِذا نَشِبَ يُقَال : مَسَيْتُها مَسْياً . رَوَى ذلِك أَبُو عُبَيْدٍ عنِ الأْصْمَعِيّ وليس المَسْيُ مِن المَسِّ في شَيْءٍ . ومِمَّا يُسْتَدْركُ عَلَيْه : أَمْسَسْتُه الشَّيْءَ فمَسَّهُ . ومنه الحَدِيثُ : ولم يَجِدْ مَسّاً مِن النَّصَبِ هو أَوَّلُ ما يُحِسُّ به من التَّعَبِ ويُطْلَق في كُلّ مَا يَنَالُ الإِنْسَانَ مِن أَذىً كقوله تعالى : " لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ " " ومَسَّتْهُمُ البَأْسَاءُ " و " مَسَّنِيَ الضُّرُّ " و " مَسَّنِيَ الشَّيطَانُ " كلُّ ذلك نَظَائِرُ لقَوْلِه تَعَالَى : " ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ " . والمَسُّ : كُنِّيَ به عن النِّكاح فقيل : مَسَّهَا ومَاسَّهَا وقولُه تَعَالَى : " مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنّ " و " مَا لَمْ تَمَسّوهُنَّ " وقُرِئَ : " مَا لَمْ تَمَاسُّوهُنَّ " . والمَعْنَى وَاحِدٌ وكذلِكَ المَسِيسُ والمَسَاسُ . وقَال أَحمدُ بنُ يحيى : إخْتَار بعضُهُم : " مَا لَمْ تَمَسُّوهُنَّ " وقال : لأَنَّا وَجَدْنَا هذا الحَرْفَ في مَوْضِعٍ مِنَ الكِتَاب بغَيْرِ أَلِفٍ فكُلّ شيءٍ من هذا البابِ فهو فِعْلُ الرجُلِ في بَابِ الغِشْيَانِ . وفي الحَدِيثِ : فمَسَّهُ بِعَذَابٍ أَي عاقَبَهُ . وفي حَدِيث أِبِي قَتَادَةَ والمِيضَأَة : فأَتَيْتُه بها فَقَالَ : مَسُّوا مِنْهَا أَي خُذُوا منها المَاءَ وتَوَضَّؤُوا . وأَصْلُ المَسِّ باليَدِ ثمّ إستُعِير للأَخْذ والضَّرْبِ لأَنَّهُمَا باليَدِ . وللْجِمَاعِ لأَنّه لَمْسٌ وللجُنُونِ كأَنَّ الجِنَّ مَسَّتْه . ومَاسَّ الشَّيْءَ بالشَّيْءِ مُماسَّةً ومِسَاساً : لَقِيَه بذاتِه . وتَمَاسَّ الجِرْمانِ : مَسَّ أَحدُهما الآخَرَ وحَكَى ابنُ جِنِّى : فأَمَسَّه إِيّاهُ . فعَدّاه إِلى مفعولَيْنِ كما تَرَى وخَصَّ بعضُ أَهلِ اللُّغَة : فَرَسٌ مُمَسٌّ بتَحْجِيلٍ أَراد : مُمَسٌّ تَحْجِيلاً وإعْتقدَ زيادةَ الباءِ كزيَادَتِهَا في قَوْله " تُنْبِتُ بالدُّهْنِ " و " يُذْهِبُ بالأَبْصَارِ " . من تَذْكِرَةِ أَبِي عَلِيّ الهَجَرِيّ . وقال ابنُ القَطّاع : أَمَسَّ الفَرَسُ : صارَ في يَدَيْه ورِجْلَيْه بَيَاضٌ لا يَبْلُغُه التَّحْجِيلُ . وقد مَسَّتْه مَوَاسُّ الخَيْرِ والشَّرِّ : عَرَضَتْ له . ومَسْمَسَ الرَّجُلُ إِذا تَخَبَّطَ . ورِيقَةٌ مَسُوسٌ عن ابن الأَعْرَابِيِّ : تَذْهَبُ بالعَطَشِ وأَنْشَد : .
" يا حَبَّذَا رِيقَتُكِ المَسُوسُ .
" إِذْ أَنْتِ خَوْدٌ بادِنٌ شَمُوسُ وقال أَبو حَنِيفَةَ رحِمَهُ اللهُ تَعَالَى : كَلأٌ مَسُوسٌ : نَامٍ في الرَّاعِيَةِ ناجِعٌ فيها . وأَمَسّهُ شَكْوَى أي شَكَا إِليه وهو مَجَازٌ . والمَسَّةُ : لُعْبَةٌ للعَرَبِ وهي الضَّبْطَةُ . والمِسُّ بالكَسْرِ : النُّحاسُ . قال ابنُ دَُيْدٍ : لا أَدْرِي أَعربيٌّ هو أَم لا . قلْت : هي فارِسِيَّةٌ والسِّينُ . مخفَّفَة . ويُقَال : هو حَسَنُ المَسِّ في ماله ورأَيتُ له مَسّاً في مالِه أَي أَثَراً حَسَناً كما يُقَال : أُصْبُعاً وهو مَجَازٌ .
م ط س .
مَطَسَ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وقال الليْثُ : مَطَسَ المُعْذِرُ العَذِرَةَ يَمْطِسُهَا مَطْساً : رَمَاهَا بمَرَّةٍ . وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ مَطَسَ وَجْهَه : لَطَمَهُ وبِيَدِه : ضَرَبَهُ .
م ع س