أَي الَّتي لا تُنْشِبُونها إِلى البَكَرَة والقَعْو . ومَارَسَهُ مُمَارَسَةً ومِرَاساً : عَالَجَهُ وزَاوَلَهُ فهو مُمَارِسٌ عن ابنِ دُرِيْدٍ . وبَنُو مُمَارِسٍ : بَطْنٌ من العَرَبِ قاله ابنُ دُرَيْد . وتَمَرَّسَ بالشَّيْءِ وإمْتَرَسَ : احْتَكَّ به . يُقَال : تَمَرَّسَ البَعِيرُ بالشَّجَرةِ إِذا إحْتَكَّ بهَا منْ جَرَبٍ أَو أُكَالٍ . وقيل : التَّمَرُّسُ : شِدَّةُ الإلْتواءِ والعُلُوقِ عن ابنِ الأَعْرَابيِّ . والمُتَمَرِّسُ بنُ عبدِ الرَّحْمَن الصُّحَارِيُّ والمُتَمَرِّسُ بنُ ثالِخ بنِ نَهِيكٍ العُكْلِيّ : شاعِرَانِ كذا في ا لعُبَاب . وتَمَارَسُوا في الحَرْبِ : تَضَارَبُوا نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيُّ والصّاغَانِيّ عن ابن دُرَيْدٍ وهو يَرْجِعُ إِلى مَعْنَى المُمَارَسَةِ وهو شِدَّةُ العِلاج . والمَرَاسَةُ : الشَّدَّةُ ويُقَال : رَجُلٌ مَرِسٌ : بَيِّنٌ المَرَسِ والمَرَاسَةِ . ومُرْسِيَةُ بالضَّمّ مُخَفَّفَةً : د إِسْلاَمِيُّ بالمَغْرِب شَرْقِيَّ الأَنْدَلُسِ وقيل : مِن أَعْمَالِ تُدْمِيرَ بَنَاه الأَمِيرُ عبدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَكَمِ الأُمَوِيُّ كَثِيرُ المَنَازِهِ والبَسَاتِينِ قال شَيْخُنَا : إستَعْمَلَ المَنَازِهَ هنَا وأَنكره في ن ز ه ثمّ الضَّمُّ الذِي ذَكَرَه المُصَنّفُ C هو الّذِي ذَكَرَه الأَمِيرُ وغيرُه وقالَ ابنُ السَّمْعَانِيّ : كنتُ أَسْمَعُ المَغَارِبَةَ يَفْتَحونَها . ومن هذا البَلَدِ أَبو غَالِبٍ تَمَّامُ بنُ غَالِبِ بنِ التَّيّانِيِّ اللُّغَوِيُّ صنَّفَ في عِلْمِ اللُّغَةِ كِتَابَاً نَفِيساً مُفِيداً ولمّا تغَلَّب أَبُو إِسْحَاقَ على مُرْسِيَةَ أَرسل إِليهِ أَلْفَ دِينَارٍ على أَنْ يَكْتُبَ اسْمَه عليه فَأَبَى وقالَ : لو بَذَلْتَ لي الدُّنْيَا ما وَضَعْتُ إِنّمَا كتبتُه لكُلِّ طالِبِ عِلْمٍ . ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عليه : المَرَسُ مُحَرِّكَةً والمِرَاسُ بالكسرِ : الممُارَسَةُ وقد مَرِسَ مَرَساً كفَرِحَ . ويقال : إِنّه لَمَرِسٌ حَذِرٌ . أِي شَدِيدٌ مُجَرِّبُ الحُرُوبِ . ويقال : هُم علَى مَرِسٍ وَاحِدٍ ككَتِفٍ وذلك إِذا إستَوتَ أَخْلاقُهُمْ . وجَمْعُ المَرِسِ : أَمْرَاسٌ وهم الأَشِدَّاءُ الذِين جَرَّبُوا الأُمُورَ ومَارَسُوهَا ومِنْهَا الحَدِيثُ : أَما بَنُو فُلانٍ فحَسَكٌ أَمْرَاسٌ . والمَرْسُ بالفَتْحِ : الدَّلْكُ والإِدافَةُ . وتَمَرَّس الرَّجُلُ بدِينِه إِذَا لَعِبَ بِه وتَعَبَّثَ به كما في الحَدِيثِ وهو مَجَازٌ وقِيلَ : هو مُمَارَسَةُ الفِتَنِ ومُثَاوَرَتُهَا والخُرُوجُ على الإِمامِ . ويُقَال : ما بِفُلانٍ مُتَمَرَّسٌ إِذا نُعِتَ بالجَلَدِ والشِّدَّةِ حتى لا يُقَاوِمَه مَن مَارَسَه : لأَنَّه قد مَارَسَ النَّوَائِبَ والخُصُومَاتِ وهو مَجَازٌ ويُقَالُ ذلك أَيضاً للشَّحِيح الَّذِي لا يَنَالُ منه مُحْتَاجٌ وهو مَجَازٌ أَيضاً وذلك لِتَمَرُّسٍ به . وهو يَقْضِبُ الأَمْرَاسَ مِن مَرَحِه أَي الحِبَالَ وهو مَجَازٌ والبَعِيرُ يَتَمَرَّسُ بالشَّجَرَةِ : يَأْكُلُهَا وَقْتاً بَعْدَ وَقْتٍ وهو مَجَازٌ . وفُلانٌ يَتَمَرَّسُ بِي أَي يَتَعَرَّضُ لِي بالشَّرِّ وهو مَجَازٌ . وبَنُو مُرَيْسٍ كزُبَيْرٍ : بَطْنٌ مِن العَرَبِ عن ابنِ دُرَيْدٍ . وقال أَبو زيد : يُقَالُ للرَّجُلِ الَّلئيم الَّذِي لا يَنْظُر إِلى صاحِبِه ولا يُعْطي خَيْراً : إِنّه لَيَنْظُرُ إِلى وَجْهٍ أَمْرَسَ أَمْلَسَ أَي لا خَيْرَ فيه ولا يَتَمَرَّسُ به لأَنّه صُلْبٌ لا يُسْتَغَلُّ منه شيءٌ . وتَمَرَّسَ بِه : ضَرَبَهُ قال : .
" تَمَرَّسَ بِي مِنْ جَهْلِهِ وأَنا الرَّقِمْ وإمْتَرَسَتِ الأَلْسُنُ في الخُصُومَاتِ : تَلاَجَّتْ وأَخَذَ بَعْضُها بَعْضاً وهو مَجازٌ قال أَبو ذُؤَيْبٍ يَصِفُ صائِداً وأَنَّ حُمُرَ الوَحْشِ قُرُبَتْ منه بِمَنْزِلَةِ مَن يَحْتَكُّ بالشْيءِ : .
فنَكِرْنَه فنَفَرْنَ وإمْتَرَسَتْ بِهِ ... هَوْجَاءُ هَادِيَةٌ وهَادٍ جُرْشُعُ