وسُقِيتُ بالمَاءِ النَّمِيرِ ولَمْ ... أُتْرَكْ أُلاَطِسُ حَمْأَةَ الجَفْرِ قال أَبو عُبَيْدَةَ : مَعْنَى أُلاَطِسُ : أَتَلَطَّخُ بِها .
ل ع س .
اللَّعْسُ كالمَنْعِ : العَضُّ يقال : لَعَسَنِي لَعْساً أَي عَضَّنِي ومنه سُمِّيَ الذِّئْبُ لَعْوَساً كما سَيَأْتِي . واللَّعَسُ بالتَّحْرِيكِ : سَوادٌ مُسْتَحْسَنٌ في الشَّفَةِ واللِّثَةِ قالَهُ الأَصْمَعِيُّ وقال الجَوْهَرِيُّ : اللَّعَسُ : لَوْنُ الشَّفَةِ إِذا كانَتْ تَضْرِبُ إِلى السَّوَادِ قَلِيلاً وذلك مِمّا يُسْتَمْلَحُ يقال : شَفَةٌ لَعْسَاءُ . إنتهى . وقيل : اللَّعَسُ : سَوَادٌ في حُمْرةٍ قال ذُو الرُّمَّة : .
لَمْيَاءُ في شَفتَيْها حُوَّةٌ لَعَسٌ ... وفي اللِّثَاتِ وفي أَنْيَابِهَا شَنَبُ أَبْدَلَ اللَّعَسَ من الحُوّة . لَعِسَ كفَرِحَ لَعَساً والنَّعْتُ أَلْعَسُ وهي لَعْسَاءُ من فِتْيَةٍ ونِسْوَةٍ لُعْسٍ في شِفَاهِهم سَوادٌ وجَعَل العَجَّاجُ اللُّعْسَةَ في الجَسَدِ كُلِّه فقال : .
" وبَشَرٍ مَعَ البَياضِ أَلْعَسَا فجَعَلَ البَشَرَ أَلْعَسَ وجَعَلَه مع البَيَاضِ لِمَا فيه من شُرْبةِ الحُمْرَةِ ومنه حَدِيثُ الزُّبَيْرِ : أَنَّه رَأَى فِتْيَةً لُعْساً فَسَأَلَ عنهم فقِيل : أُمُّهُم مَولاةٌ لِلْحُرَقَةِ وأَبُوهُم مَمْلُوكُ . فاشْتَرَى أَباهُمْ وأَعْتَقه فجَرَّ وَلاءَهم قال الأَزْهَرِيُّ : لم يُرِدْ به سَوَادَ الشَّفَةِ خاصَّةً إِنَّمَا أَرادَ لَعَسَ أَلْوَانِهم أي سَوادَها . والعَرَبُ تَقُولُ : جارِيَةٌ لَعْسَاءُ إِذا كان في لَوْنهَا أَدْنَى سَوَادٍ مُشْرَبَةٌ بالحُمرْةٍ ليْسَتْ بالنّاصِعَةِ فإِذَا قِيلَ : لَعْسَاءُ الشَّفَةِ فهُو عَلَى ما قَالَ الأَصْمَعِيُّ . وفي الصّحاح : ورُبَّمَا قالُوا : نَبَاتٌ أَلْعَسُ أَي كَثِيرٌ كَثيفٌ لأَنَّه حِينَئذٍ يَضْرِبُ إِلى السَّوادِ . وَمَا ذُقْتُ لَعُوساً أَي شَيْئاً ومِثْلُه : ما ذُقْتُ لَعُوقاً . وأَلْعَسُ ولَعْسٌ بالفَتْح ولِعْسَانُ بالكَسْرِ : أَسماءُ مَواضِع أَمّا أَلْعَسُ ففِي قَوْلِ امْرِىء القَيْس : .
فَلا تُنْكِرُونِي إِنَّني أَنا جارُكُمْ ... عَشِيَّةَ حَلَّ الحَيُّ غَوْلاً فأَلْعَسَا والمُتَلَعِّسُ : الشَّدِيدُ الأَكْلِ مِن الرِّجَالِ قالُه اللَّيْثُ . واللَّعْوَسُ كجَرْوَلٍ : الذِّئْبُ سُمِّيَ مِن اللَّعْسِ بمَعْنَى العَضِّ كما تَقَدَّمَت الإِشَارَةُ إِليَه قالَ ذُو الرُّمَّة : .
" وماءِ هَتَكْتُ اللَّيْلَ عَنْهُ ولَمْ تَرِدْرَوَايَا الفِرَاخِ والذِّئابُ اللَّعاوِسُ ويُرْوَى بالغينِ المُعْجَمَة . واللَّعْوَسُ : الرَّجُلُ الخَفِيفُ في الأَكْلِ وغيرِه كأَنَّهُ الشَّرِهُ الحَرِيصُ قيل : ومنه سُمِّيَ الذِّئْبِ لَعْوَساً . وممّا يُسْتَدْرَك عليه : لَحْمٌ مَلْعُوسٌ : أَحْمَرُ لم يَنْضَجْ والغَيْنُ المُعْجَمَةُ لغةٌ فيه .
ل غ س .
اللَّغْوَسُ كجَرْوَلٍ أَهملَه الجَوْهَرِيُّ وقال الفَرَّاءُ : اللَّعْوَسُ بالعَيْن لغةٌ فيه وهو الذِّئْبُ الحَرِيصُ الشَّرِهُ السَّرِيعُ الأَكْلِ وذِئابٌ لَغَاوِسُ وأَنشد اللَّيْثُ قولَ ذِي الرُّمّةِ السابِقَ . واللَّغْوَسُ : اللَّصُّ الخَتُولُ الخَبِيثُ ويُوصَفُ به الذِّئْبُ أَيضاً . واللَّغْوَسُ : عُشْبَةٌ تُرْعَى والَّذي في نَصِّ أَبي حَنيفَةَ : عُشْبَةٌ من المّرْعَى قال : واللَّغْوَسُ أَيضاً : الرَّقِيقُ من النَّبَاتِ الخَفِيفُ النّاعِمُ الرَّيَّانُ . وقيل : هو عُشْبٌ لَيِّنٌ رَطْبٌ يُؤْكَلُ سَرِيعاً . والمُتّرَئِّدُ : الّذِي يَهْتَزُّ من نَعْمَتَه هذا مأْخوذٌ من قول ابنِ أَحْمَرَ يصِفُ ثَوْراً : .
فبَدَرْتُه عَيْناً ولَجَّ بِطَرْفِهِ ... عَنِّى لُعَاعَةُ لَغْوَسٍ مُتَرَئِّدِ