وقالَ شَمِرٌ : قَمَسَ الرَّجُلُ في الماءِ إِذا غابَ فيه . وإنْقَمَسَ في الرَّكِيَّةِ إِذا وَثَبَ فيها . وقَمَسْتُ به في البئْرِ : إِذا رَمَيْت . وفي حَدِيثِ وَفْدِ مَذْحِجٍ : في مَفازَةٍ تُضْحِي أَعْلاَمُهَا قَامِساً ويُمْسِي سَرَابُها طامِساً أَي تَبْدُو جِبالُها لِلْعَيْن ثمّ تَغِيبُ وأَرَادَ كلَّ عَلَمٍ من أَعْلامِهَا فلذلِكَ أَفْرَد الوَصْفَ ولم يَجْمَعْه . قال الزَّمَخْشَرِيُّ : ذكرَ سِيبَوَيْه أَنّ أَفْعَالاً يكونُ للوَاحِدِ وأَنَّ بعضَ العَرَبِ يَقُول : هو الأَنْعَامُ وإستشهد بقولِه تعالى : " وإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نَسْقِيكُمْ مِمّا فِي بُطُونِه " وعليه جاءَ قولُه : تَضْحِي أَعْلاَمُهَا قَامِساً وهو هنا فاعِلٌ بمَعْنَى مَفْعُول . وفُلانٌ يَقْمِسُ في سربهِ إِذا كان يَخْتَفِي مَرَّةً ويَظْهَرُ مَرَّةً . والقَامِسُ : الغَوَّاصُ وكذلِكَ القَمّاسُ قال أَبو ذُؤَيْب : .
كأَنَّ ابْنَةَ السَّهْمِيِّ دُرَةُ قَامِسٍ ... لها بَعْدَ تَقْطِيعِ النُّبُوحِ وَهِيجُ والتَّقْمِيسُ : أَنْ يُرَوِيَ الرجُلُ إِبِلَه وبالغين : أَنْ يَسْقِيَهَا دُونَ الرِّيِّ وقد تقدَّم . وأَقْمَسَ الكَوْكَبُ : إنْحَطَّ في المَغْرِب . وقامِسٌ : لغةٌ في قَاسِمٍ كذا في اللِّسَان . والقَمِيسُ كأَمِير : البَحْرُ كذا في العُبَاب .
ق م ل س .
ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : القَمَلَّسُ : الدّاهِيَةُ كالقَلَمَّسِ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ والصّاغَانِيُّ وأَوْرَدَه صاحِبُ اللِّسَانِ .
ق ن ب س .
قَنْبَسٌ كجَعْفَرٍ أهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ والصَّاغَانِيُّ وهو مِن أَعْلامِ النِّسَاءِ . وفي اللِّسَان : عَلَمٌ . ولم يَزِدْ على ذلِك وقد مَرَّ للمصنِّفِ رَحمه اللهُ في ق ب س وَزْنُه بقَنْبَرٍ على أَنّ النُّونَ زَائِدَةٌ ومالَ إِليه ابنُ دُرَيْدٍ . فَتَأَمَّلْ .
ق ن د س .
قَنْدَسَ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ : قَنْدَسَ الرَّجُلُ إِذا تَابَ بَعْدَ مَعْصِيَةٍ وقيل : قَنْدَسَ إِذا تَعَمَّدَ مَعْصِيَةً وقد مَرَّ ذِكْرُه في فندس بالفاءِ إسْتِطْراداً . وقال أَبو عَمْروٍ : قَنْدَسَ فُلانٌ في الأَرْضِ قَنْدَسَةً إِذا ذَهَبَ على وَجْهِه ضارِباً هكذا في سائِرِ النُّسَخِ ومِثْلُه في العُبَابِ وفي بعضهَا : سارِباً فِيهَا كما هو نَصُّ النَّوَادِر والتَّكْمِلَةِ وأَنْشَدَ أَبو عَمرو : .
وقَنْدَسْتَ فِي الأَرْضِ العَرِيضَةِ تَبْتَغِي ... بِهَا مَلَسَى فكُنْتَ شَرَّ مُقَنْدِسِ ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه : قُنْدُسٌ كقُنفُذٍ : مِن الأَعلامِ . والبَدْرُ محمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عُثْمَانَ ابنِ مُحَمَّدِ بنِ عُثْمَانَ البَعْلِيُّ الشافِعِيُّ عُرِفَ بابنِ قُنْدُسٍ لَقِيَه السَّخاوِيُّ ببَعْلَبَكَّ . والقُنْدُسُ : كَلْبُ الماءِ نقلَه ابن دحْيَةَ .
ق ن ر س .
ومِمَّا يُسْتَدْرَك عليه : القِنْرَاسُ : الطُّفَيْلِيُّ أَهملُه الجوهَرِيُّ والصّاغَانِيُّ ونَقَلَه صاحِبُ اللِّسَان عن كُرَاع قالَ : وقد نَفَى سيبَوَيْهِ رَحمَه اللهُ أَنْ يَكُونَ في الكَلامِ مثْلُ قنْر وعَنْلٍ .
ق ن س .
القَنْسُ بالفَتْحِ عن اللَّيْث ويُكْسَرُ : الأَصْلُ . الكسرُ هي اللُّغةُ الفصيحَة ويقال إِنه لكرِيم القِنْس وفي الأَساسِ : ومن المَجازِ : تقولُ : فُلانٌ وَاحِدٌ مِن جِنْسِك وشُعْبَةٌ في قِنْسِك . وقال العَجَّاجُ : .
" في قَنْسِ مَجْدٍ فاتَ كُلَّ قَنْسِ قال ابنُ سِيدَه : وهذا أَحَدُ ما صَحَّفَه أَبو عُبَيْدٍ فقال : القَبْسُ بالباءِ . قلْت : وقد ذَكَرَه الصّاغَانِيُّ في الباءِ وأَنْكَرَ أَنْ يكُونَ تَصْحِيفاً وقَلَّده المُصَنِّفُ على عادَته فيما يَقُول . والقَنْسُ بالكَسْرِ : أَعْلَى الرَّأْسِ كالقَوْنَس كجَوْهَرٍ ج قُنُوسٌ عن ابن عَبّاد قال الأَفْوَه الأَوْديُّ : .
أبْلِغْ بَنِي أَوْدٍ فَقَدْ أَحْسَنُوا ... أَمْسِ بِضَرْبِ الهَامِ تَحْتَ القُنُوسْ