" تَحِنُّ إِلى الفِرْدَوْسِ والبِشْرُ دُونَهَاوأَيْهَاتَ منْ أَوْطانِهَا حَوْثُ حَلَّتِ وفِرْدَوْسٌ : ماءٌ لبَنِي تَمِيمٍ قُرْبَ الكُوفَة وهو بعَيْنه الرَّوْضَةُ الّتي لبَني يَرْبُوعٍ منهم المُشْتَمِلَةُ على ميَاهٍ يُسَمَّى كُلُّ وَاحدٍ منها بالفِرْدَوْس وهذا من المصنِّف غريبٌ كيف يُكرِّرهما وهُمَا وَاحدٌ وأَحْيَاناً يَفْعل ذلك في كِتَابه . وقَلْعَةُ فِرْدَوْسٍ بقَزْوِينَ وإِليها نُسِبَ أَبو الفَتْح نَصْرُ بنُ رِضْوانَ بن ثَروان الفِرْدَوْسيُّ أَجازَ الخَطيبَ عبدَ القاهر بنَ عبد الله الطُّوسيَّ والتَّقيَّ سلَيْمَانَ بنَ حَمْزةَ . مات سنة 647 . وكذا الوَليُّ المشهور الشَّيْخُ نَجِيب الدِّن الفِرْدَوْسيُّ صاحب الطَّريقة الفِرْدَوْسيَّة والمدفونُ بالحَوْض الشَّمْسيِّ من حَضْرة دهْلي حَرَسَها الله تعالَى وسائرَ بلاد الإِسلام . والفُرْدُوس كعُصْفُورٍ : النُّزُلُ يكونُ في الطَّعَام نقلَه ابنُ درَيْدٍ عن قَوْمٍ من أَهْل البَحْرَيْن . والفَرَادِيس بلفظ الجَمْع : ع قُرْبَ دِمَشْقَ وقد تَقدَّم أَنَّ أَهْلَ الشام يُسَمُّونَ مَوَاضِعَ الكُرُوم فَرَادِيسَ وإِليه يُضَافُ بابٌ منْ أَبْوابهَا المَشْهورة . والفَرَادِيس أَيْضاً : ع قُرْبَ حَلَبَ بَيْنَ بَرِّيَّة خُسَافَ وحاضِرِ طَيِّءٍ . ورَجُلٌ فُرَادِسٌ كعُلاَبِطٍ : ضَخْمُ العِظَامِ نقلَه ابنُ عَبّادٍ . والفَرْدَسَةُ : السَّعَةُ و منه صَدْرٌ مُفَرْدَسٌ أَي وَاسِعٌ أو ومِنْه اشْتقَاقُ الفِرْدَوْس كما نَقَلَه ابنُ القَطّاع وهذا يؤَيِّد أنْ يكونَ عَرَبيّاً ويَدلُّ له أَيضاً قَوْلُ حَسّانٍ : .
وإنّ ثَوَابَ الله كُلَّ مُوَحِّدٍ ... جِنَانٌ من الفِرْدَوْس فيهَا يُخلَّدُ وفَرْدَسَه : صَرَعَه وقال كُراع : الفَرْدَسَةُ : الصَّرْعُ القَبِيحُ يقَال : أَخَذَه ففَرْدَسَه إِذا ضَرَب به الأَرْضَ ونَقَلَه الصّاغَانِيُّ فنَسَبَه إِلى اللَّيْث . وفَرْدَسَ الجُلَّةَ : حَشَاها مُكْتَنِزاً وقد فُرْدِيَتْ عن أَبي عَمْرٍ . وممّا يسْتَدْرَك عليه : الفِرْدَوْس : الرَّوْضَةُ عن السِّيرافيِّ والفِرْدَوْس : خُضْرَةُ الأَعْشَابِ . والفِرْدَوْسُ : حَدِيقَةٌ في الجَنَّة وهو الفِرْدَوْسُ الأَعْلَى الَّتي جاءَ ذِكْرُهَا في الحَديث . وقالَ اللَّيْثُ : كَرْمٌ مُفَرْدَسٌ أَي مُعَرَّشٌ . وقال العَجَّاجُ : .
" وكَلْكَلاً ومَنْكِباً مُفَرْدَسَا قالَ أَبو عَمْرٍو : أَي مَحْشُوّاً مُكْتَنزً . والمُفَرْدَسُ : العَرِيضُ الصَّدْرِ . وفِرْدَوْسٌ الأَشْعَريُّ ويقال : ابنُ الأَشْعَريِّ فَرْدٌ سَمِعَ الثَّوْريَّ . وباب فِرْدَوْسٍ : أَحَدُ أَبوابِ دارِ الخِلافَة نقلَه الصّاغَانِيُّ . وزَيْنُ الأَئمَّة عبد السَّلام بنُ محمّد بن عليٍّ الخُوَارزْمِيُّ الفِرْدَوْسيُّ اشتَهر بذلكَ لروايته كتَابَ الفِرْدَوْسِ الأَعْلَى عن مُؤلِّفه شَهْرَدَارَ بنِ شيرُوَيْه روَى عنه صاعِدُ بنُ يوسفَ الخُوارَزْميُّ .
ف ر س .
الفَرِس : وَاحِدُ الخَيْل سُمِّيَ به لدَقِّه الأَرْضَ بحَوَافِرِه وأَصْلُ الفَرْسِ : الدَّقُّ كما قاله الزَّمَخْشَريّ وأَشارَ له ابنُ فارسٍ للذَّكَر والأُنْثَى ولا يقَال للأُنْثَى : فَرَسَةٌ قال ابنُ سِيدَة : وأَصلُه التَّأْنيثُ فلذلكَ قالَ سِيبَوَيْه : وتقولُ : ثلاثَةُ أَفْرَاسٍ إِذا أَرَدْتَ المُذَكَّرَ أَلْزَمُوه التَّأْنيثَ وصارَ في كلامِهم للمؤَنَّث أَكثَر منه للمُذَكَّر حتَّى صارَ بمنزِلَة القَدَمِ قال : وتَصْغِيرها : فُرَيْسٌ نادرٌ . أَو هي فَرَسَةٌ كما حَكَاه ابنُ جِنِّي وفي الصّحاح : وإِن أَرَدْتَ تَصْغيرَ الفَرسِ الأُنْثَى خاصَّةً لم تَقُلْ إِلاّ فُرَيْسَةً بالهَاءِ عن أَبي بَكْر بن السَّرَّاج . ج أفْراسٌ وفُروسٌ وعَلَى الأَوّل اقْتَصَر الجَوْهَرِيُّ وراكِبُ فارِسٌ أَي صاحِبُ فَرَسٍ على إِرادة النَّسَب كلاَبِنٍ وتَامِرٍ قال ابنُ السَّكِّيت : إِذا كانَ الرجُلُ عَلَى حافِر بِرْذَوْناً كان أَو فَرَساً أَو بَغْلاً أَو حَمَاراً قلتَ : مَرَّ بنَا فَارِسٌ على بَغْلٍ ومَرَّ بنَا فارسٌ على حِمَارٍ قال الشاعر :