قال كُرَاع : وَاحِدُ حَرَابِيِّ الظُّهُورِ : حِرْبَاءُ على القِيَاسِ فَدَلَّنا ذلك على أَنَّه لا يُعْرَفُ له واحدٌ من جِهَةِ السَّمَاع .
والحِرْبَاءُ : ذَكَرُ أُمِّ حُبَيْنٍ حَيَوَانٌ مَعْرُوفٌ أَوْ دُوَيْبَّةٌ نحْوُ العَظايَةِ أَو أَكْبَرَ تَسْتَقْبِلُ الشَّمْسَ وفي نسخة تُقَابِلُ بِرَأْسِهَا كأَنَّهَا تُحَارِبُهَا وتكونُ معها كيف دَارَتْ يقال : إنه إنَّمَا يَفْعَلُ ذلك لِيَقِيَ جَسَدَهُ بِرَأْسِهِ وتتلوَّن أَلْوَاناً بحَرِّ الشَّمْسِ والجَمْعُ الحَرَابِيُّ والأُنْثى : الحِرْبَاءَة يقال حِرْبَاءُ تَنْضُبَ كما يقال : ذِئْبُ غَضًى ويُضْرَبُ بِهَا المَثَلُ في الرَّجُلِ الحَازِمِ لأَنَّ الحِرْبَاءَ لاَ تُفَارِقُ الغُصْنَ الأَوَّلَ حتى تَثْبُتَ على الغُصْنِ الآخَرِ والعَرَبُ تقولُ : انْتَصَبَ العُودُ في الحِرْبَاءِ على القَلْبِ وإنما هو انْتَصَبَ الحِرْبَاءُ في العُودِ وذلك أَن الحِرْبَاءَ تَنْتَصِبُ على الحِجَارَةِ وعلى أَجْذَالِ الشَّجَرِ يَسْتَقْبِلُ الشمسَ فإذا زالت زَالَ معهَا مقابلاً لها وعن الأَزهريّ : الحِرْبَاءُ : دُوَيْبَّةٌ على شَكْلِ سامِّ أَبْرَصَ ذَاتُ قَوَائِمَ أَرْبَع دَقِيقَةُ الرَّأْسِ مُخَطَّطَةُ الظَّهْرِ تَسْتَقْبِلُ الشَّمْسَ نَهَارَهَا قال : وإنَاثُ الحَرَابِيِّ يُقَالُ لهَا أُمَّهَاتُ حُبَيْنٍ الوَاحِدَةُ : أُمُّ حُبَيْنٍ وهِيَ قَذِرَةٌ لاَ يَأْكُلُهَا العَرَبُ البَتَّةَ وأَرْضٌ مُحَرْبِئةٌ : كَثِيرَتُهَا قال : وأَرَى ثَعْلَباً قال : الحِرْبَاءُ : النَّشْزُ مِنَ الأَرْضِ وهي الغَلِيظَةُ الصُّلْبَةُ وإنما المَعْرُوفُ الحِزْبَاءُ بالزَّاي .
وحَرْبَى كَسَكْرَى : على مَرْحَلَتَيْنِ وقِيلَ : بَلْ : بِبَغْدَادَ وهي الأَخنونيّة .
والحَرْبِيَّة : مَحَلَّةٌ بِهَا بِالجَانِبِ الغَرْبِيِّ بَنَاهَا حَرْبُ بنُ عبدِ اللهِ الرَّاوَنْدِيُّ قَائِدُ الإِمَامِ المَنْصُورِ باللهِ العَبَّاسِيِّ وبِهَا قَبْرُ هِشَامِ بنِ عُرْوَةَ وَمَنْصُورِ بنُ عَمَّارٍ وبِشْرٍ الحَافِي وأَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ قال السمْعَانِيُّ : سَمِعْتُ محمدَ بنَ عبدِ الباقي الأَنْصَارِيَّ يقولُ : إذَا جَاوَزْتَ جامعَ المَنْصُورِ فَجَمِيعُ المَحَالِّ يقالُ لها : الحَرْبِيَّةُ وقد نُسِبَ إليها جَمَاعَةٌ من أَشْهَرِهم أَبُو إسْحَاقَ إبراهِيمُ بنُ إسحاقَ الحَرْبِيُّ صاحِبُ غَرِيب الحديثِ تُوُفِّي سنة 385 .
وَوَحْشِيُّ بنُ حَرْبٍ قاتلُ سَيِّدِنَا حَمْزَةَ سَيِّدِ الشُّهَدَاءِ Bه صَحَابِيٌّ وابنُه حَرْبُ بنُ وَحْشِيٍّ تابعيٌّ روى عنه ابنُه وَحْشِيُّ بنُ حَرْبٍ وقد ذكره المصنف أيضاً في وحش .
وحَرْبُ بنُ الحارث تابِعِيٌّ وهذا الأَخِيرُ لم أَجده في كتاب الثِّقَاتِ لابنِ حبّان .
وحَرْبُ بن ناحدة وابنُ عُبَيْدِ اللهِ وابنُ هِلاَلٍ وابنُ مَخْشِيّ تَابِعِيُّونَ .
وعَلِيٌّ وأَحْمَدُ ومُعَاوِيَةُ أَوْلاَدُ حَرْبِ ابنِ مُحَمَّدِ بنِ عليِّ بنِ حبَّانَ بنِ مازنٍ المَوْصِلِيِّ الطَّائِيِّ أَمَّا عليٌّ فمِنْ رِجَالِ النَّسَائِيِّ صَدُوقٌ ماتَ سنةَ خَمْسٍ وستِّينَ وقد جاوز التِّسْعِينَ وأَخُوه أَحْمَدُ من رِجَالِ النَّسَائِيِّ أَيضاً مات سنة ثلاثٍ وستينَ عن تِسْعِينَ وأَمَّا عليُّ بنُ حَرْبِ بن عبد الرحمنِ الجُنْدَ يسَابُورِيُّ فليس من رجال السِّتَّة .
ولَمْ أَجِدْ لِمُعَاوِيَةَ بنِ حَرْبٍ ذِكْراً