وهو أَوَّلُ من غَنَّى في الإِسْلامِ بالمَدِينَةِ ونَقَر بالدُّفِّ المُرَبَّعِ وكانَ أَخَذَه من سَبْيِ فارِسَ وكان خَلِيعاً يُضْحِكُ الثُّكْلَى الحَزْنَى . ويُضْرَب به المَثَلُ في الشُّؤْمِ ويُقَال : أَشْأَمُ مِنْ طُوَيْسٍ قال ابنُ سِيدَه : وأَُرَاه تَصْغِيرَ طاوُوس مُرَخَّماً . وكَانَ يَقُول : يا أَهْلَ المَدِينَةِ تَوَقَّعُو خُرُوجَ الدَّجّالِ ما دُمْتَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْكُمْ فإِذا مُتُّ فقد أَمِنْتُم فتَدَبَّرُوا ما أَقُولُ إِن أُمِّي كانَتْ تَمْشِي بالنَّمائِمِ بينَ نِسَاءِ الأَنْصَارِ ثمّ وَلَدَتْنِي في اللَّيْلَةِ التي ماتَ فيهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وفَطَمَتْنِي يومَ ماتَ أَبو بَكْرٍ . رضِيَ اللهُ تَعَالى عنه فكان عُمْرُه إِذ ذَاكَ سَنَتَيْنِ وأَرْبَعةَ أَشْهر وبَلَغْتُ الحُلُمَ يومَ مَات عُمَرُ رَضي الله تعالى عنه فكان عُمْرُه إِذ ذاك ثلاثَ عَشْرَةَ سنةً كَوَامِلَ وتَزَوَّجتُ يومَ قُتِلَ عُثْمَانُ رَضِي الله عنه ووُلِد لي يومَ قُتِلَ علِيٌّ رضِيَ اللهُ عنه فكانَ عُمْره إِذ ذاك أَرْبَعِينَ سنةً فمَنْ مِثْلِي في الشُّؤْمِ ؟ ! : اللّهُمَّ أَعِذْنا من بَلائِكَ . وحَدِيثهُ هذا كما أَوْرَدَه المُصَنِّف مُسْتَوْفِىً في مَجْمَعِ الأَمْثَالِ للمَيْدَانِيّ والمُسْتَقْصَى للزَّمَخْشَرِيّ وشَرْحِ المَقَمَاتِ للشَّرِيشِيّ . والمُطَوَّسُ كمُعَظَّمٍ : الشَّيْءُ الحَسَنُ قال رُؤْبَةُ : .
" أَزْمَانَ ذاتِ الغَبْغَبِ المُطَوَّسِ ويُقَال : وَجْهٌ مُطَوَّسٌ أَي حَسَنٌ قالَ أَبو صَخْرٍ الهُذَلِيُّ : .
إِذْ تَسْتَبِي قَلْبِي بِذِي عُذَرٍ ... ضَافٍ يَمُجُّ المِسْكَ كالكَرْمِ .
ومُطَوَّسٍ سَهْلٍ مَدَامِعُهُ ... لا شاحِبٍ عارٍ ولا جَهمِ