والطَّيْلسَانُ مثلَّثَةَ الَّلامِ عن القاضِي أَبِي الفَضْلِ عِيَاضٍ في المَشَارِقِ وغيرِه كالَّليْث ولم يَذْكُرِ الكَسَر إِلا اللَّيْثُ . قالَ الأَزْهَرِيُّ : قلت : ولم أَسْمَعُه بكَسْرِ الَّلامِ لغيرِ اللَّيْثِ ونقل ابنُ سِيدَه عن ابنِ جِنِّى أَنَّ الأَصْمَعِيَّ أَنْكَرَ الكَسَر ونَسَبه الجُوْهَرِيُّ إِلى العَامَّةِ وأَمَّانَصُّ اللَّيْثِ فإِنّه قالَ : الطَّيْلسانُ تُفْتح لامه وتُكْسَر ولم أَسْمَعْ فَيْعِلان بكسرِ العَيْنِ إِنّمَا يكونُ مَضْمُوماً كالخَيْزُرَانِ والحَيْسُمانِ ولكن لمّا صارَت الكَسْرةُ والضَّمَّةُ أَخْتَيْنِ واشْتَرَكَتَا في مَواضِعَ كثيرةٍ دَخَلَت الكَسْرَةُ مُدْخَلَ الضَّمَّةِ . انتهى . فعُلِمَ مِنْ هذا أَنَّ التَّثْلِيثَ إنَّمَا حَكاهُ الَّليْثُ وغيرُه تابِعٌ له في ذلِكَ فعَزْوُ المصنِّفِ إِيّاه إلى عِياضٍ وغيرِه عَجِيبٌ وكأَنَّه لم يُطَالعِ العَيْنَ ولا التَّهْذيب . واختُلِفَ في الطَّيْلَسَانِ والطَّيْلَسِ فقيل : هو ضَرْبُ من الأَكْسِيَة والطَّالِسَانُ لغةٌ فيه قيل : هو مُعَرَّبُ وحُكِيَ عن الأَصْمَعِيِّ أَنَّ الطًّيْلَسَانَ ليسَ بعَرَبِيِّ وأَصْلُه فارِسِيِّ إِنَّمَا هو تالِسَانُ فأُعْرِبَ هكذا بالسِّينِ المُهْمَلة وفي بَعْضِ نسخِ التَّهْذِيب بالشِّينِ المُعْجَمة وهكذا ضَبَطَه الأُرْمَوِيُّ . ومن المَجَازِ يُقَال في الشَّتْمِ : يا ابْنُ الطَّيْلَسَانِ أَي إِنَّك أَعْجَمِيُّ لأَنَّ العَجَمَ هم الذين يَتَطَيْلَسُون نَقَله الزَّمَخْشَرِيُّ والصّاغَانِيُّ .
ورَوَى أَبو عُبَيْدٍ عن الأَصْمَعِيِّ قالَ : السَّدُوسُ : الطِّيْلَسانُ . وج الطِّيَالِسَةُ قال ابنُ سِيدَه : والهاءُ في الجَمْعِ للعُجْمَةِ قال : وجُمْع الطَّيْلَسِ الطَّيَالِسُ قال : ولم أَعْرِف للطَّالِسانِ جَمْعاً . وطَيْلَسَانُ بفتح الّلامِ : إقْلِيمٌ وَاسِعٌ كثيرُ البُلْدانِ من نَوَاحِي الدَّيْلَمِ والخَزَرِ نقله الصّاغَانِيُّ . وانْطَلَسَ أَمْرُه : خَفِيَ هكذا في سائرِ النُّسَخِ والصَّوابُ : أَثَرُهُ بالثاءِ ففي التَّكْمِلَةِ : يُقَال : انْطَلَس أَثَرُ الدَّابَّةِ أَي خَفِيَ وهو في المُحِيط عن ابنِ عَبّادٍ هكذا . ومِمَّا يُسْتَدْرَك عليه : الطَّالِسَانُ : لغُةٌ في الطَّيْلَسَان وقد تَطَلَّسَ به وتَطَيْلَس ذَكَرهُمَا ابنُ سِيدَه زاد الزَّمَخْشَرِيُّ : وتَطَلَّسَ .
والأطْلَسُ : ثَوْبٌ من حَرِيرٍ منسوجٍ ليس بعربِيٍّ . وثِيَابٌ طُلْسٌ بالضَّمّ : وَسِخَةٌ . والطَّيْلَسَانُ : الأَسْودُ عن ابن الأعرابيّ . والطُّلَسُ كصُرَدٍ : ما رَقَّ من السَّحَابِ يُقَال : في السَّمَاءِ طُلْسَةٌ وطُلَسٌ . وفي النَّوَادِرِ : عَشِيٌّ أَطْلَسُ وأَطْلَسَةٌ إِذا بَقِيَ من العِشَاءِ ساعَةٌ مُخْتَلَفٌ فِيهَا فقائِلٌ . يقولُ : أَمْسَيْتُ وقائلٌ يَقُول : لا والّذِي يَقُولث لا يَقُولُ هذا القَوْل . وأَبُو داوودَ سُلَيْمَانُ بنُ داوودَ بنِ الجَارُودِ الطَّيالِسِيُّ صاحِبُ المُسْنَدِ مشهورٌ رَوَى عن شُعْبَةَ وغيرِه وعنه بُنْدَار . وطَالُسُ ككَابُلَ : قَرْية بشِرْوَانَ منها الفَقِيهُ المحدِّث عبدُ الحميدِ ابنُ مُوسَى بنِ بايَزِيدَ بنِ مُوسى الطّالِسِيُّ الشِّرْوانِيُّ الشّافِعِيُّ ثم الحَنَفِيُّ أَخَذَ عن شَيْخ الإسْلاَم زَكَرِيّا والجَلالِ السُّيُوطِيِّ والكافِيجِيِّ وأَجازَه الشمسُ بنُ الشَّحْنَةِ والزَّيْن زَكَرِيَّا إِمامُ الشَّيْخُونِيّة . والأَطْلَسُ : الخَفِيفُ العَارِضِ وهُم طُلْسٌ أَو هو الكَوْسَجُ يَمانِيَةٌ . وابنُ الطَّيْلَسان : هو الحَفِظُ القاسِمُ بنُ محمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ مُحَمّدِ ابن سَلْمَانَ الأَوْسِيّ القُرْطُبِيّ له الجَوَاهِرِ المُفَضَّلات في المُسَلْسَلاتِ وُلِدَ سنة 575 ، ورَوَى عن جَدِّه لأمِّه أَبِي القاسِمِ بنِ أَبِي غالِبٍ الشَّرّاطِ وأجَازَ لَه أَبُو القاَسِمِ ابنُ سَمْجُون ونَزَل بقُرْطُبَةَ وتُوفِّيَ بها سنة 643 .
ط ل م س .
الطِّلْمَساءُ بالكَسْرِ والمَدّ أَهْمله الجَوْهَرِيُّ وقال ابنُ شُمَيْلٍ : هي الأَرْضُ التي ليسَ بِهَا مَنَارٌ وعَلَمٌ وقالَ المَرّارُ :