شَكْسٌ عَبُوسٌ عَنْبَسٌ عَذَوَّرُ ج شُكْسٌ بالضّمّ مِثَال : رَجُلٌ صَدْقٌ وقَومٌ صُدْقٌ وقد شَكُسَ ككَرُمَ وفي التَّهْذِيب : وقَد شَكِسَ بالكَسْر يَشْكَسُ شَكَساً وشَكَاسَةً وقال الفَرَّاءُ : رجُلٌ شَكِسٌ وهو القِيَاس . وإِنه لشَكِسٌ لَكِسٌ أَي عَسِرٌ . ومن المَجَازِ : الشَّكِسُ ككَتِفٍ : البَخِيلُ وأَصْلُ الشَّكَاسَةِ : العُسْرُ في المُعَامَلَةِ ثمّ سُمِّيَ به البَخِيلُ نقله الصّاغَانِيُّ . وفي قَوْلِه تعالى : " ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً رَجُلاً فِيه شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ " أَي مُخْتَلِفُون لا يَتَّفِقُون . وقيل : مُتَنَازِعُونَ . وتَشَاكَسُوا : تَخَالَفُوا وتَضَادُّوا وقال ابنُ دُرَيْدٍ : تَشَاكَسُوا : تَعَاسَرَوا في بَيْعٍ أَو شِرَاءٍ وشَاكَسَهُ : عَاسَرَهُ . ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه : شَكَاسَةُ الأَخْلاقِ : شَرَاسَتُهَا . ورَجُلٌ شَكِسٌ بالكَسْر كمِشْكَسٍ كمِنْبَرٍ عن ابنِ الأَعْرَابِيّ وأَنْشَدَ : خُلِقْتُ شَكْساً للأَعادِي مِشْكَسَا ومَحَلَّةٌ سَكْسٌ : ضَيقَةٌ قال عُبْدُ مَنَافٍ الهُذَلِيُّ : .
وَأنا الَّذِي بَيَّتُّكُمْ فِي فِتْيَةٍ ... بِمَحَلَّةٍ شَكْسٍ ولَيْلٍ مُظْلِمِ والَّلْيلُ والنَّهَارُ يَتَشَاكَسَانٍ أَي يَتَضَادَّانِ وفي الأَساسِ : يَخْتَلِفَانِ . وبَنُو شَكْسٍ بالفَتْح : تَجْرٌ بالمَدِينةِ عن ابن الأَعرابِيّ .
ش م س .
الشَّمْسُ م أَي معروفَةٌ مُؤَنَثَةٌ قال اللَّيْثُ : الشَّمْسُ عَيْنٌ الضَّحِّ أَرَادَ أَنَّ الشَّمْسَ هو العَيْنُ التي في السَّماءِ تَجْري في الفَلَكِ وأَنَّ الضَّحَّ ضُوْؤُه الذي يُشْرِق على وَجْهِ الأَرْضِ ج شُمُوسٌ كأَنَّهُم جَعَلُوا كلِّ ناحِيَةٍ منها شَمْساً كما قالُوا للمَفْرِقِ : مَفَارِق قال الأَشْتَرُ النَّخَعِيُّ : .
حِمىَ الحَدِيدُ عليهُم فكأَنَّهُ ... وَمَضَانُ بَرْقٍ أَوْ شُعَاعُ شُمُوسِ والشَّمْسُ : ضَرْبٌ مِنَ المَشْطِ كانتِ النِّسَاءُ في الدَّهْرِ الأُوَّلِ يَتَمَشَّطْنَ به وهي الشَّمْسَةُ قالَهُ ابْن دُرَيْدٍ . وأَنْشَدَ : .
فامْتَشَطْتِ النَّوْفَلِيَا ... تِ وعُلِّيتِ بِشمْسِ والشَّمْسُ : ضَرْبٌ مِن القَلائِد وقيل : هو مِعْلاقُ القِلاَدَةِ في العُنُقِ والجَمْعُ شُمُوسٌ وقالَ اللحْيَانيُّ : هو ضَرْبٌ من الحُلِيِّ مُذَكَّر وقالَ غيرُه هو قِلاَدةُ الكَلْبِ . والشَّمْسُ : صَنَمٌ قَديمٌ ذكرَه ابن الكَلْبِيّ . والشَّمْسُ : عَيْنُ ماءٍ يقال له : عَيْنُ شَمْسٍ . والشَّمْسُ : أَبُو بَطْنٍ من العَربِ قالَ تَأَبَّطَ شَرًّا : .
إِني لَمُهْدٍ مِنْ ثَنَائِي فَقَاصِدٌ ... بهِ لاِبْنِ عَمِّ الصِّدْقِ شَمْسِ بنِ مَالِكِ ويُرْوَى في البَيْتِ بفَتْح الشِّينِ . وقد سَمَّتْ عَبْدَ شَمْسٍ وهو بَطْنٌ من قُرَيْشٍ قِيلَ : سُمُّوا بذلِك الصَّنَمِ وأَوَّلُ مَن تَسَمَّى به سَبَأُ بنُ يَشْجُبُ . ونَصَّ أَبو عَلِيٍّ في التَّذْكِرة على مَنْعِه أَي تَرْكِ الصَّرْفِ من عَبْدِ شَمْس للتَّعْرِيفِ والتَّأْنِيثِ وفَرَّق بينَه وبَيْنَ دَعْدٍ في التَّخْيِيرِ بينَ الصَّرْفِ وتَرْكِه قال جَرِير : .
أَنْتَ ابنُ مُعْتَلَجِ الأَبَاطِحِ فافْتَخِرْ ... مِنْ عَبْدِ شَمْسَ بِذِرْوَةٍ وصَمِيم وما جاءَ في الشعْر مَصْرُوفاً حُمِلَ على الضَّرُورَةِ كذا نَصَّ الصّاغَانِيُّ فإِذاً لا يُحْتَاجُ ِإلى تَأْوِيلٍ وهو قولُ شيخِنَا : لعلَّ المُرَادَ على جُوازِ مَنْعِه . وإِلاَّ فالأَفْصَحُ عند أَبِي عليٍّ في المُؤَنَّثِ الثُّلاثِيّ الساكِنِ الوسَطِ الصَّرْفُ كما في هَمْعِ الهَوَامِعِ وغيرِه فتأَمَّلْن وفال ابنُ الأَعْرَابِيّ في قولِه : .
" كَلاَّ وشَمْسَ لَنَخْضبَنَّهُمُ دَمَا