مُحمّد بن سُنَيْسٍ كزُبَيْرٍ أَبو الأَصْبَغِ الصُّورِيُّ محدِّثٌ أَهْمَلَه الجَمَاعَةُ إِلاّ الصاغَانِيَّ . قلتُ : وقد رَوَى عن عبدِ اللهِ بنِ صَيْفِيٍّ الرَّقِّيِّ وغَيْرِه وكانَ يَفْهَمُ الحَدِيثَ ذكرَه ابنُ ماكُولاَ كذا في التَّبْصِير . ومِمَّا يسْتَدْرَك عليه : سَنُوسَةُ : قَبِيلَةٌ من البَرَابِرَةِ في المَغْرِب وإِليهم نُسِب الوَلِيُّ الصّالِحُ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ اليُوسُفَ ابنِ عمَرَ بنِ شُعَيبٍ السَّنُوسِيّ لأَنَّه نَزَلَ عندَهُم وقيل : بَلْ هو مِنْهُم وأُمُّه شَرِيفةٌ حَسَنِيَّة كذا حقَّقه سيِّدِي مُحَمَّدُ بنُ إِبراهِيمَ الملاليّ في المَوَاهِبِ القُدُّوسِيّة ووُجِد بخطِّه على شَرْحِ الآجُرُّومِيَّةِ له : السَّنُوسيُّ العِيسِيُّ الشَّرِيفُ القُرَشِيُّ القَصَّارَ . قلت : العِيسِيُّ من بَيْتِ عِيسى تُوفِّي سنة 895 .
س ن د س .
السُّنْدس بالضَّمّ البُزْيُونُ قالَه الجُوْهَرِيُّ في الثُّلاثِيِّ على أَنّ النُّونَ زائِدةٌ وقالَ اللَّيث : إِنَّه ضَرْبٌ من البُزْيُونِ يُتَّخَذُ من المِرْعِزِّي . أَوْ ضَرْبٌ من البُرُودِ وفي الَحِديثِ : أَنَّ النبيِّ صلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّمَ بعثَ إلى عُمَرَ رضِيَ اللهُ عنه بجُبَّةِ سُنْدُسٍ قال المُفَسِّرونَ في السُّنْدُسِ : إِنّهُ رَقِيقُ الدِّيباجِ ورَفِيعهُ وفي تَفْسِيرِ الإِسْتَبْرَقِ : إِنّه غَلِيظُ الدِّيباج ولم يَخْتَلِفُوا فيه معَرَّبٌ بلا خِلافٍ عندَ أَئمَّةِ اللُّغَةِ ونَصُّ اللَّيْثِ : ولم يَخْتَلِفْ أَهلُ اللُّغَة فيهِمَا أَنَّهما مُعَرَّبَانِ أَي السُّنْدُس والإِسْتَبْرَق . قالَ شيخُنَا : ويُشْكِلُ عَلَيْه أَنَّه وَقَع ذِكْرُه في القُرْآنِ والشافِعِيُّ رجمه الله تَعَالى وجَمَاعَةٌ مَنَعُوا وُقُوعَ المُعَرَّبِ في القُرْآنِ فكيف بَنْفِي الخِلافِ والشّافِعِيُّ الذي لا يَنْعَقِدُ إِجْمَاعٌ بدونِه مُصرِّحٌ بالخِلافِ كما في الإِتْقَانِ وغيرِه ولذلِك قالَ جماعَةٌ : لعلَّه من تَوَافُقِ الُّلغَاتِ كما أَشَارَ إِليه المَانِعُونَ والله أَعلم .
س و س .
السُّوسُ بالضّمّ : الطَّبِيعَةُ والأَصْلُ والخُلُقُ والسَّجيَّة يقال : الفَصَاحةُ من سُوسِه قال اللِّحْيَانِيُّ : الكَرَمُ من سُوسِه أَي طَبْعِه وفُلانٌ من سُوِس صِدْقٍ وتُوسِ صِدْقٍ أَي من أَصْل صِدْقٍ . والسُّوسُ : شَجَرٌ م أَي معروفٌ في عُروقِه حَلاَوةٌ شَدِيدَةٌ وفي فُرُوعِه مَرَارَةٌ وهو ببِلادِ العَرَبِ كثيرٌ قاله أُبُو حَنِيفَةَ وقال غيرُه : السُّوسُ : حَشِيشَةٌ تُشْبِه القَتَّ وفي المُحْكَم : السُّوسُ : شَجَرٌ يَنْبُتُ وَرَقاً من غير أَفْنَانٍ