ولَقَدْ لَهَوْتُ وكُلُّ شْيءٍ هالكٌ ... بنَقَاةِ جَيْبِ الدِّرْعِ غَيْرِ عَبُوسِ .
ويَزِينُها في النَّحْرِ حَلْيٌ وَاضِحٌ ... وقَلائِدٌ مِنْ حُبْلَةٍ وسُلُوسِ والسَّلِسُ كَكَتِفٍ : السَّهْلُ اللَّيِّنُ المُنْقَادُ قال حُمَيْد بن ثَوْر : .
وبعَيْنهَا رَشَأٌ تُرَاقِبُهُ ... مُتَكَفِّتُ الأَحْشَاءٍ كالسَّلْسِ أَي لَطِيفُ الأَحْشاءِ خَمِيصُهَا . والاسمُ : السَّلَسُ مُحَرَّكَةً والسَّلاَسَةُ يُقَال : رَجُلٌ سَلِسٌ وشْيءٌ سَلِسٌ : بَيِّنُ السَّلَسِ والسَّلاَسَةِ وفي المُحْكَم : سَلِسَ سَلَساً وسَلاَسَةً وسُلُوساً فهو سَلِسٌ وسَالِسٌ . قال الراجِز : .
مَمْكُورَةٌ غَرْثَى الوِشَاحِ السَّالِسِ ... تَضْحَكُ عَنْ ذِي أُشُرٍ غُضَارِسِ والسُّلاَسُ بالضّمِّ : ذَهَابُ العَقْلِ . والمَسْلُوسُ : الذاهِبُ العَقْلِ كما في الصّحاحِ وهو المَجْنُونُ وقال غيرُه : رَجُلٌ مَسْلُوسٌ : ذاهِبُ العَقْلِ والبَدَنِ وفي التَّهْذِيب : رَجُلٌ مَسْلُوسٌ في عَقْلِه فإِذا أَصابَهُ ذلِك في بَدَنِه فهو مَهْلُوسٌ . وقد سُلِسَن كعُنِيَ سَلَساً وسَلْساً المَصْدَرَانِ عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ . وسَلِسَتِ النَّخْلَةُ كفَرِحَ : ذَهَبَ كَرَبُهَا عن ابن عَبَّادٍ كأَسْلَسَتْ فهي مِسْلاسٌ هكذا في سَائرِ النُّسَخِ وفِي العُبَابِ . والذي في التَّكْمِلَة والِّلسَان : فهي مُسْلِسٌ فِيَها وفي النّاقَةِ والذي يَظْهَرُ بعدَ التَّأَمُّلِ أَنَّ النَّخْلَةَ مُسْلِسٌ إذا تَنَاثَرَ منها البُسْرُ ومِسْلاسٌ إِذا كانَتْ من عادَتِهَا ذلِكَ وقد مَرَّت لها نَظَائرُ في مَوَاضِعَ مُتَعدِّدَةٍ ؛ فإِنْ كَانَ المصنِّفُ أَرادَ بالمِسْلاَسِ هذا المَعْنَى فهو جائزٌ . زادَ ابنُ عَبَّادٍ : ويُقَال لمَا سَقَطَ منهما : السَّلُسُ . وسَلِسَت الخَشَبَةُ سَلَساً : نَخِرَتْ وبَلِيَتْ عن ابنِ عَبَّادٍ : والسَّلِسَةُ كخَجِلَةٍ : عُشْبَةٌ كالنَّصِيِّ إِلاَّ أَنَّ لها حَبًّا كحَبِّ السُّلْتِ وإِذا جَفَّتْ كانَ لَها سَفاً يَتَطَايَرُ إذا حُرِّكَتْ كالسِّهَامِ تَرْتَزُّ في العُيُونِ والمَنَاخِرِ وكثيراً ما تُعْمِي السائمةَ ومَنابِتُها السُّهُولُ . قالَهُ أَبو حَنِيفَةَ . وأَسْلَسَتِ الناقَةُ : أَخْرَجَتْ هكذا في النُّسَخِ وفي بعضِ الأُصُولِ المُصَحَّحَةِ أَخْدَجَتِ الوَلَدَ قَبْلَ تَمَامِ الأَيَّامِ وفي التَّهْذِيبِ : قبلَ تَمامِ أَيَّامِه وهي مُسْلِسٌ والوَلَدُ مُسْلَسٌ . والتَّسْلِيسُ : التَّرْصِيعُ والتَّأْلِيف لِمَا أُلِّفَ من الحَلْيِ سِوَى الخَرَزِ وقد سَلَّسَه إِذا رَصَّعه عن ابنِ عَبّادٍ . ويُقَال : هو سَلِسُ البَوْلِ بكَسْر الّلامِ إِذا كانَ لا يَستَمْسِكُه وقد سَلِسَ بَوْلُه إِذا لَمْ يَتَهَيَّأْ له أَنْ يُمْسِكَه . ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عليه : سَلِسَ المُهْرُ إِذا انْقَادَ . والسَّلِسُ ككَتِفٍ : فَرَسٌ المُهَلْهِلِ ابنِ رَبِيعَةَ التَّغْلبِيّ . قاله أَبو النَّدَى . قلْت : وفيه يقول مُخَاطِباً الحَارِثَ بنَ عُبَادٍ فارِسَ نَعَامَةَ : .
" ارْكَبْ نَعامَةَ إِني رَاكِبُ السَّلِسِ والمُسَلَّسُ كمُعَظَّمٍ : المُسَلْسَلُ قال المُعَطَّلُ الهُذَلِيُّ : .
لَمْ يُنْسِي حُبَّ القَتُولِ مَطَارِدٌ ... وأَفَلُّ يَخْتَضِمُ الفَقَارَ مُسَلَّسُ أَرادَ أَنّه فيهِ مِثْلُ السِّلْسِلَةِ من الفِرِنْدِ هكذا نَقَلَه الجَمَاعَةُ . قلت : والشِّعْر لأَبِي قِلابَةَ الهُذَلِيِّ والرِّوايةُ ملَسْلَسُ وأَراد المُسَلْسَلَ فقَلَب : والسُّلُوسُ : الخُمُرُ عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ وأَنْشَدَ : .
قَدْ مَلأَتْ مَرْكُوَّهَا رُوؤُسَا ... كأَنَّ فِيهِ عُجُزاً جُلُوسَا .
" شُمْطُ الرُّؤُسِ أَلْقَتِ السُّلُوسَا شَبَّهَها وقد أَكلَت الحَمْضَ فابْيَضَّتْ وُجُوهُهَا ورُؤُوسُهَا بعُجُزٍ قَدْ أَلْقَيْنَ الخُمُرَ . وشَرَابٌ سَلِسٌ : لَيِّنُ الانْحِدَارِ . ومِسْمَارٌ سَلسٌ : قَلِقٌ وكُلُّ شَيْءٍ أُقْلِقَ فهو سَلِسٌ . وفي كلامه سَلاسَةٌ . وقد سَلِسَ لي بَحقِّي وإِنَّهُ لَسَلِسُ القِيَادِ ومِسْلاَسُ القِيَادِ . كذا في الأَساسِ .
س ل ع س