الرُّحَامِسُ بالضَّمِّ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسَانِ وقال أَبو عَمْرٍو : هو الجَرْيءُ الشُّجَاعُ كالرُّمَاحِسِ والحُمَارِسِ . نقَلَهُ الصّاغَانِيُّ وسيأْتِي في رمحس .
ر خ س .
أَرْخَسَ السَّعْرَ أَهملَه الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسَانِ . وقالَ ابنُ عَبّادٍ : هو لُغَةٌ في أَرْخَصَهْ بالصاد . وعُتْبَةُ بنُ سَعِيدِ بنِ رَخْسٍ بالفَتْح : مُحَدِّثٌ شامِيٌّ نَقَلَه الحافِظ والصَّاغَانِيُّ . وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : أُرُخْسُ بضمَّتَيْن ويقال : رُخْسُ : قَرْيَةٌ بسَمَرْقَنْدَ بينهما أَربعةُ فَرَاسِخَ . منها العَبَّاسُ بنُ عبدِ اللهِ الرُّخْسِيُّ .
ر د س .
رَدَسَ القَوْمَ يَرْدُسُهُم رَدْساً : رَمَاهُمْ بحَجَرٍ وكذلِكَ نَدَسّهُمْ قال الشّاعِرُ : .
إِذَا أَخُوكَ لَوَاكَ الحَقَّ مُعْتَرضاً ... فَارْدُسْ أَخاكَ بِعْبْءٍ مِثْلِ عَتَّابِ ورَدَسَ الحَائِطَ والأَرْضَ والمَدَرَ رَدْساً : دَكَّهُ بشْيءٍ صُلْبٍ عَرِيضٍ يُقَالُ له : الْمِرْدَسُ والمِرْدَاسُ كمِنْبَرٍ ومِحْرَابٍ . قالَهُ الخَلِيلُ وخَصَّ بعضُهُم بهما الحَجَرَ الذي يُرْمَى به في البِئْرِ ليُعْلَمَ أَفِيهَا ماءٌ أَم لا . وقالَ الراجِز : .
" قَذْفَكَ بِالمِرْدَاسِ فيِ قَعْرِ الطَّوَى وبه يُسَمَّى الرَّجُلُ . وقد أشارَ المصنِّف بِهذَا في رجس . وقيل : رَدَسَ يَرْدُسُ رَدْساً : بأَيِّ شْيءٍ كانَ . ورَدَسَ الحَجَرَ بِالحَجَرِ يَرْدُسُه بالضَّمِّ ويَرْدِسُهُ بالكَسْرِ رَدْساً : كَسَرَهُ بِهِ عنِ ابنِ دُرَيْدٍ . وقال أَبو عَمْرٍو : الْمِرْدَاسُ : الرَّأْسُ لأَنَّه يُرْدَسُ به أَي يُرَدُّ به ويُدْفَعُ وأَنْشَد للطِّرِمَّاح : .
تَشُقُّ مُغَمِّضاتِ اللَّيْلِ عَنْهَا ... إِذَا طَرَقَتْ بمِرْدَاسٍ رَعُونِ يقال : رَدَسَ برَأْسِه إِذا دَفَعَ به . والرَّعُون : المُتَحرِّكُ . ورَدَسَ بالشَّيْءِ : ذَهَبَ بهِ ويُقَالُ : ما أَدْرِي أَينَ رَدَسَ أَي أَين ذَهَبَ . ومِن بَنِي الحارِث بنِ بُهْثَةَ بنِ سُلَيْمٍ : عَبَّاسُ بنُ مِرْدَاس بنِ أَبي عامِرِ بنِ جارِيَةَ السُّلَمِيُّ وإِخْوَتُه : هُبَيْرَةُ وجَزْءٌ ومُعَاوِيَةُ وعَمْرٌو بنو مِرْدَاسٍ وأُمُّهُم جَميعاً غَيْرَ العَبّاسِ وَحْدَه : خَنْسَاءُ بِنْتُ عَمرٍو الشاعِرَةُ . وكان مِرْدَاسٌ صديقاً لحَرْبِ ابنِ أُمَيَّةَ فقتلَهما الجِنُّ مَعاً . وقيل : إِنَّ ثلاثةً ذَهَبُوا على وُجُوههِم فهامُوا فلم يُسْمَع لهُمْ بأَثَرٍ : مِرْدَاسٌ وطالِبُ بنُ أَبِي طالِبٍ وسِنَانُ بنُ حارِثَةَ المُرِّيُّ . والعَبّاسُ صَحابِيُّ شاعِرٌ شُجَاعٌ سَخِيٌّ وكُنْيتُه أَبو الهَيْثَمِ وقيل : أَبُو الفَضْلِ أَسْلَمَ قُبَيْل الفَتْحِ . وفي اللِّسَانِ : وأَمّا قولُ العَبّاسِ بنِ مِرْداسٍ السُّلَمِيِّ : .
وَمَا كَانَ حِصْنٌ ولاَ حَابِسٌ ... يَفُوقَانِ مِرْدَاسَ فِي المَجْمَعِ فكَانَ الأَخْفَشُ يَجْعَلُه من ضَرُورِةِ الشِّعْرِ وأَنكَرَه المُبَرِّدُ ولم يُجَوِّزْ في ضَرُورَةِ الشِّعْرِ تَرْكَ صَرْفِ ما يَنْصَرِفُ . وقال : الروايةُ الصَّحِيحَةُ : يَفُوقَانِ شَيْخِيَ فِي مَجْمَعِ ورَجُلٌ رِدِّيسٌ كسِكِّيتٍ ورَدُوسٌ مِثْل صَبُورٍ : دَفُوعٌ وقال ابنُ الأَعْرَابِيِّ : رَدُوسٌ أَيْ نَطُوحٌ مِرْجَمٌ . والمُرَادَسَةُ : المُرَاياةُ هكذا في سائِرِ النُّسَخِ بالتَّحْتِيَّة وهكذا في العُبَابِ ويُمْكِنُ أَن يكونَ : المُرَاماة بالمِيم . يقال : رَادَسْتُ القَوْمَ مُرَادَسةً إِذا رَامَيْتَهُمْ بالحَجَرِ .
وتَرَدَّسَ مِن مَكانِه : أَي تَرَدَّى عنِ ابنِ عَبَّادٍ نقلَه الصّاغَانِيُّ . وجَزِيرَةُ رُودِسَ بضمِّ الراءِ وكَسْرِ الدّالِ : ببَحْرِ الرُّومِ حِيَالَ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ وهي التي يَذْكُرُهَا بَعْدُ وإِهمالُ الدالِ هو المَشْهُور . ومِمَّا يُسْتَدْرَك عليه : قَوْلٌ رَدْسٌ كأَنَّهُ يَرْمِي به خَصْمَه عن ابنِ الأَعْرَابِيّ وأَنْشَدَ لِلْعُجَيْرِ السَّلُولِيّ : .
" بقَوْلٍ وَرَاءَ البابِ رَدْسٍ كَأَنَّهُرَدَى الصَّخْرِ فَالْمَقْلُوبَةُ الصِّيدُ تَسْمَعُ